يقينا .. الممارسه السياسيه والحزبيه المنشوده ليست كما هو حادث الآن تنمية للصراعات ، وتزكية للتطاحنات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت للشباب في سهره رمضانيه ممزوجه بمحاولة فهم واقعنا السياسى ، وبحث أحوال العباد ، إن الممارسه الحزبيه المحترمه لاتقوم على تشويه الآخر ، أو تهميشه عن ممارسة أي نشاط بين الجماهير ، أو إضعافه ، أو الكيد له والتقول عليه ، بل تقوم على تبادل الآراء ، وتعدد الأفكار ، وذلك عبر حوار مباشر ، ومحترم ، وجدى ، وتواصل يكتنفه الصالح العام وليس كما نرى لدى البعض في أحايين كثيره من إستحواذ ، وتهميش ، لذا لى أن أفخر بأننى عايشت زمنا كان يحضر فيه قادة الأحزاب عيد الجهاد الوطنى الذى كان يقيمه الوفد فى القلب منهم الحزب الوطنى الذى ماجال فى خاطر أعتى الساسه وجهابزتها أنه يمكن له أن يسقط فى يوم من الأيام ، وكنت أجتمع كنائبا وفديا مع أستاذ السياسه كمال الشاذلى التاريخ السياسى العريق رغم انف الساسه الجدد ، لبحث العديد من القضايا التى يستلزم فيها تدخل منه لدى الحكومه للبحث عن حلول لها ، أو تلك التى سينظرها البرلمان ويتعين على المعارضه أن يكون لها موقف يرسخ للصالح العام ، لذا كان من الطبيعى أن أعلن تأييدى الكامل لبعض القضايا ، والقرارات التى يطرحها قادة الحزب الوطنى الحاكم طالما إستقر اليقين أنها تصب فى صالح الوطن والمواطن .
ماطرحته كان قد زاحم أفكارى حيث أعيش وسط الناس وأتحاور معهم ، وأحتضن وجدانهم ، وأتلمس همومهم ، وأجتهد في التخفيف عن مرضاهم ، حيث تحركت شجونى ، وتوقفت أمام ماآلت إليه الأوضاع بشأن واقعنا السياسى الذى لم أجد له مثيل طوال وجودى بحزب الوفد العريق الذى أتشرف بالإنتماء السياسى إليه ، وعلى أيدى قادته العظام تربيت سياسيا ، وتعلمت صحفيا ، لذا لى أن أفخر أننى تربية زعماء ، وتلميذا لأساتذه أجلاء ، الأمر الذى معه يطيب لى التأكيد على أنه مخطىء من يظن ، أو يعتقد ، أو يتصور ، أويتوهم أن الممارسه السياسيه والحزبيه تعنى كما هو حادث الآن تنمية للصراعات ، وتزكية للتطاحنات ، والسير فى دروب المشاحات .
يبقى أن من صالح الوطن الإبتعاد عن نهج تقزيم الأحزاب ، والزعم أن حزبا من الأحزاب يتمتع بظهير شعبى حقيقى على غير سند من الحقيقه ، أو الترويج لتصورات لاعلاقة لها لا بالسياسه ولابالإراده الشعبيه من قريب أو بعيد ، أو بالإعتقاد بأن أحدا فيهم يرى أن من حقه أن يصول ويجول ويلاعب نفسه ، دون إدراك أن ذلك سيتسبب فى تضخم الأنا لدى كثر من المنتمين إليه .
خلاصة القول إذا ظل قادة تلك الأحزاب يصموا آذانهم عن سماع النصيحه ، وعاشوا فى وهم الشعبيه الزائفه ، سيستيقظون حتما على حقيقه مفجعه مؤداها أنهم بلا أي رصيد شعبى ، وماكانوا فيه ماهو إلا أوهام ، الخطوره أن رزازها سيطول الجميع ، وهذا مالاأتمناه أن يحدث لأن تأثير ذلك سيطول المواطن البسيط الذين نحن جميعا خداما له ، ولسنا أسيادا عليه ، وتأبى أنفسنا أن تتحول الأحزاب إلى كائنات مسخ بلاقيمه ، بل لن يقترب منهم ، لاالساسه الوطنيين الحقيقيين ، ولا أصحاب الرؤيه الصائبه النابعه من خبرة السنين ، فتصبح تلك الأحزاب منعدمة الجدوى ، فاقدة للتأثير ، إذا ماالحل ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، والرأى العام .