القضاء على الفساد واجب وطنى بشرط ؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهدوء .. لاشك أن وطننا الغالى يمر بظروف صعبه إنعكاسا لأحداث عالميه ، وواقع إقليمى يتسم بالتوتر، دلالة ذلك مانلمسه من توترات طالت كل حدوده ، من ليبيا ، وحتى غزه مرورا بالسودان ، لذا يتعين في رمضان الكريم أن نصطف جميعا لتجاوز منعطفات ذلك ، إنطلاقا من مسئوليه وطنيه ، وهذا لن يتأتى إلا بترسيخ الإحترام واقعا في حياتنا ، والتصدى لكل مظاهر الخلل ، والإنحراف ، والفساد ، لجعله مجتمعا متماسكا مترابطا قويا ، ولتحقيق ذلك يتعين أن يكون هناك حوار موضوعى ، خاصة وأن محاربة الفساد يراه بعض من تبقى لديهم نخوه من الشباب واجبا محتما ، وهكذا أراه .. ينظر إليه هؤلاء الشباب على أنه ضروره حتى تستقيم الأمور فى المجتمع ويخطو الوطن خطوات للأمام نحو التقدم ، والإزدهار ، وهكذا أنظر إليه .. هو فى نظرهم درجه كبيره من درجات تطهير المجتمع من العفن الذى تغول فى أعماقه حتى أصبح جزأ من نسيجه ومكوناته فى كل الوطن وهكذا تكون تلك الرؤيه عندى ، الخلاف فقط في تحديد معالمه ، ووضع تصور كامل لمضامينه ، ونظم التصدى له خاصة بعد أن تغول في أعماق المجتمع ، هذا المنطلق أراه ضروريا لتحقيق نتائج فاعله خاصة وأنه في أحايين كثيره يتم التعامل مع هذه القضيه بالمقلوب ، الفاسدين هم من ينعتون الشرفاء بالفساد ، إنطلاقا من سلطه لديهم ، أو تصفية لحسابات شخصيه لأنهم رفضوا مطالبهم الغير قانونيه .
مايطيب النفس ، ويريح البال ، أن المنوط بهم التصدى للفساد والمفسدين يتولاه أجهزه وطنيه رفيعة القدر عظيمة الشأن ، أثق فيها بحق لأنها تؤدى دورها بصدق ، وأعرف فيها عن قرب أشخاصا نماذج مشرفه لنزاهتهم ، وطهارتهم ، وعدالتهم ، ومهنيتهم ، وحبهم للوطن ، ودائما مايكون قرارهم مبنيا على وقائع ثبوتيه وليس وشايات مغرضه ، ونحن أصحاب الأقلام من المتخصصين دون غيرنا نعى تلك الضوابط وهذه المعايير المتعلقه بالتصدى لهذا الفساد بأقلامنا ، لأن الكتابه مسئوليه كبيره وضخمه لها قوانين ، وعليها محاذير فليس كل حامل قلم أو متواصل على الفيس بوك يعرف كيف يتصدى للفساد دون أن يظلم أحدا ،. يبقى على كل هؤلاء أن يطرحوا مالديهم من وقائع فساد كل بطريقته إنطلاقا من مستندات .
التصدي لكل مظاهر الخلل في المجتمع ببساطه شديده كما قلت لبعض الشباب ليس من خلال وشايه تصل إلى مسامعهم أو مسامع المسئولين ، أو عدم إستظراف شخص بعينه ، أو حقدا وكراهيه ، أو لتحطيم شخصيه عامه عبر الإشاعات كما يحدث في أوقات الانتخابات ، إنما عبر مستندات وأدله دامغه يتحقق منها المسئولين ، وإلا يكون الشخص نفسه تحت طائلة القانون ، لأنه لاأحد فوق القانون ، لأن الكشف عن الزيف ليس صعبا لأن أي قرار يتم إتخاذه في هذا الشأن لابد وأن يكون له حيثيات لأنه ليس مقبولا على الإطلاق أن يتم إتخاذ قرار بعزل قياده وظيفيه بلاأى حيثيات .
يقينا لم يكن يدرك الشباب أن ترسيخ المبادئ ، والحفاظ على الثوابت ، وردع المساخر يجب أن يكون عبر آليات تتسم بالشفافيه ، وأدله دامغه ، حتى لايدفع المغرضين بالمجتمع إلى حافة الهاويه حيث يتراجع القامات ، وأصحاب الخبرات ، ويتصدر المشهد أنصاف المتعلمين ، وفاقدى الرؤيه ومنعدمى الإحساس بالمسئوليه ، والنتيجه فقدان للقيمه وإنعدام للهويه ، بل يتحول الواقع المجتمعى إلى واقع هزلى إلى الدرجه التى ندرك معها محاربين للفساد كل برؤيته وطريقته إلى الدرجه التي قد نجد فيها الفاسدين أنفسهم يلوثون الشرفاء ويدعون على الكرام لإزاحة الشبهة عنهم من خلال الوشايه بهم لدى كبار القيادات ، فيتحول المجتمع إلى مجتمع هزلى بإمتياز . وهذا مالايقبله أي مصري شريف مواطن كان أو مسئول .