يتعين أن ننتبه للطريق الخطأ الذى لايبنى وطنا إنما يهدم قيما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستقر اليقين أن جانبا كبيرا من القضاء على مشكلاتنا المجتمعيه ، وصراعاتنا الشخصيه له علاقه بالأساس بالوضوح والصراحه والشفافيه ، لذا يتعين ألا نغضب عندما نجد من يصوب لنا رأيا ، أو يطرح رؤيه تختلف عن رؤيتنا ، طالما كانت فى إطار من الموضوعيه والإحترام والحجه والبيان ، كما يتعين ضرورة الإنتباه إلى أن الصحافه رساله مقدسه لأنها لها علاقه بالأساس بالمصداقيه ، كما أن الصحفى صاحب رساله نبيله ، لذا فإن من يصدر للرأى العام على أن الصحفى يجب أن يكون منافق يسبح بحمد كل شيىء إنطلاقا من البعض منهم الذين جبلوا على النفاق مبتعدا عن الرأى الوطنى العاقل ، والمستنير يمثل جهلا لانظير له ، ويعطى مؤشرا على أن هناك من يسير فى الطريق الخطأ الذى لايبنى وطنا إنما يهدم قيما .
يقينا .. الصحفى جزء من نسيج المجتمع ، ويعكس مجريات التعامل به لأنه بشر ، الأمر الذى معه نجد أنه من الطبيعى أن نجد صحفى شريف وصحفى هزيل ، فلا ننزعج ، ومخطأ من يأخذ ما يطرحه أصحاب الأقلام على أنه الحقيقه ، لكن يجب أن يخضع ذلك للمنطق والعقل وصالح الوطن ، وماينفع الناس ، فإن وجد عكس ذلك يحق له أن يرفضه جملة ، وتفصيلا ، ومضمونا ، حتى ولو كانت كلماته بليغه ، ويكون له طرحا مغايرا حتى وإن كان لاعلاقة له بالصحافه ، أو الثقافه ، وليستقر اليقين أن كل يؤخذ منه ويرد إلا النبى صلى الله عليه وسلم .
الصحفى صاحب رساله وطنيه نبيله ينطلق فيها بالأساس من قيم المجتمع وحاجات الناس ، لذا مخطىء من يصر على النظر لأصحاب الرأى الحر والفكر المستنير من الصحفيين على أنهم يغردون خارج السرب ، لمجرد أن مايطرحه البعض منهم لايتفق مع هواهم الذى ينطلقون منه للنفاق ، ويتعايشون فيه بالحياه إعتمادا على سلطه ، أو مال ، مخطىء من يعتقد أن غالبية الصحفيين بلاقيمه لذا يحق إهانتهم لأنهم بلامشاعر ، وسفهاء لاكرامة لهم ، ومجرمين لاتعاطف معهم بل إنهم يكونوا فى حاجه لتدخل فورى لإفهامهم أنهم فى حاجه للذهاب لطبيب نفسى للعلاج ، لأن لديهم خلل حقيقى فى الفهم يمثل خطوره داهمه على شخصهم .
الصحافه ضمير الوطن ، والصحفى نبض الشعب ، والمعبر الحقيقى عن واقع الحياه ، من خلال مايطرحه من قضايا ، ومايناقشه من موضوعات ، بغية الوصول للحقيقه التي ينشدها الجميع ، تلك الحقيقه التي ترسخ طمأنينه بالمجتمع ، وتدفع إلى طريق التقدم والرقى .