كتب – بهاء المهندس
أكد صلاح عبد الحميد مستشار المجلس الأوروبي المصري ببروكسيل وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولي أن لغة خطاب الرئيس السيسي اثناء تفقده للوحدات الجوية القتالية بالمنطقة الغربية العسكرية يوم 20 يونيو الماضي لغة قد افتقدناها في خطابات المنطقة العربية من سنوات طويلة وكان الخطاب مكتمل الإركان وتم بعناية حيث نري أن جميع مواثيق الجامعة العربية والدفاع المشترك بين دول المنطقة تساند خطاب الرئيس السيسي وموقفه القانوني والذي يملك شرعية التدخل المباشر و باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في ميثاق الأمم المتحدة حق الدفاع عن النفس طبقا للفصل السادس في حل المنازعات حلا سلميا المادة 35 والتى بموجبها لكل عضو من “الأمم المتحدة” أن ينبه مجلس الأمن أو الجمعية العامة إلى أي نزاع أو موقف من النوع المشار إليه في المادة الرابعة والثلاثين وبموجبها لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.
وشرعية ” مجلس النواب الليبي ” وهو السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي
وأوضح عبد الحميد أن دولة ليبيا تشهد الأن تدخل تركي عثماني اي بمثابة غزو أجنبي يملي شروطه ويتحدث بأسم الشعب الليبي مع مجموعة ميليشيات ومرتزقة سوريين تم نقلهم من الحرب في سوريا والعراق الي ليبيا و بدعم من حكومة السراج وجماعة الأخوان المسلمين والتي عملت ومازالت تعمل لهدم الدولة المصرية مما يمثل خطورة علي الأمن القومي المصري للحدود الغربية لمصر وبالتالي كانت رسائل الرئيس السيسي واضحة وحاسمة وتحمل معني واحد لا ثاني لها هو وضع خطوط حمراء التدخل التركي العثماني والذي أصبح أمام المجتمع الدولي بمثابة استفزاز وتبجح وقرصنة غير مسبوقة للاستيلاء على النفط الليبي واخفائه الفشل في سياسته الداخلية
وأشار عبد الحميد عضو بأن مبادرة ” إعلان القاهرة ” وبنوده هو أحياء ” لمؤتمر برلين” وتنص مبادرة القاهرة، التي أعلنتها مصر في وقت سابق من يونيو الجاري على وقف إطلاق النار وحل الأزمة من خلال المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية وضمان التمثيل العادل للأقاليم الثلاثة في مجلس رئاسي منتخب.
وكان هناك صدي وترحيب وتأييد من عواصم عربية واقليمية واوروبية ودعم امريكي بتصريحات الرئيس السيسي حيث صرحت كل من السعودية والامارات والكويت والبحرين والاردن ” إن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والأمة العربية وأن “لمصر الحق في الدفاع عن حدودها الغربية من الإرهاب”
كما دعمت كل فرنسا وايطاليا وواشنطن جهود مصر ودعوتها لحل الأزمة الليبية وتصريحات الرئيس السيسي تعكس أهمية العمل على وقف إطلاق النار في ليبيا
كما رحبت السفارة الروسية لدى مصر بمبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا تمهيدًا للتفاوض حول حل سياسي للأزمة هناك حيث .”تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا نرحب بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية ولا ننسي مبايعة مجلس مشايخ ترهونة أن تدخل مصر في الشأن الليبي هو تدخلا مشروعا وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك
واوضح عبد الحميد بأن خطاب الرئيس السيسي قد احتوي علي 5 نقاط حاسمة تحدد سياسة خارطة الطريق المصرية في ليبيا لتحقيق بعض الأهداف
إلا وهى الهدف الأول التدخل المصري في ليبيا بات شرعيا
إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية لدعم الاستقرار في ليبيا
والهدف الثاني للتدخل المصري هو “حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديد الميليشيات الإرهابية والمرتزقة
والهدف الثالث سرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي”.
والهدف الرابع هو حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف من تجاوز الأوضاع الحالية”
الهدف الخامس سرت والجفرة خط أحمر
حيث أوضح الرئيس السيسي أنه يجب التوقف عند الخط الذي وصلت إليه القوات الحالية سواء أكان من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو المنطقة الغربية على أن تبدأ مفاوضات بعد ذلك للوصول إلى حل للأزمة، “لكن إذا ظن البعض أنه يستطيع تجاوز خط سرت الجفرة فهذا خط أحمر بالنسبة لنا”
وأشاد عبد الحميد بجاهزية الجيش المصري للقتال وأنه بات أم لا ضروريا
واضاف عب الحميد ندين بكل شدة ردود حكومة الوفاق وتركيا على خطاب السيسي فهى ردود جنونية
وتسأل عبد الحميد قائلا : كيف تسمح حكومة الوفاق بالتدخل التركي المباشر بينما حين يطلب الشعب الليبي من دولة شقيقة عربية الدفاع عنها والوقوف مع شعب تربطه بمصر أواصر وتركيب إجتماعية للقبائل الليبية كبيرة بأنه خطر على الآمن القومي الليبي
وثمن عبد الحميد على كلمة الرثيس السيسي حينما أكد أن مصر مستعده لتسليح القبائل وتدريبها للدفاع عن ليبيا تحت إشراف زعماء القبائل
وطالب عبد الحميد جموع المصريين فى الداخل والخارج بمساندة ودعم الرئيس السيسي للعبور بالوطن إلى بر الأمان حفظ الله مصر رئيسها وجيشها العظيم