نعــم .. أتعايش مع أجواء متناقضه عطاءا ، وتصورا ، وفكرا ، ومشاعر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دائما أتذكر العظماء بحق ، الكرام بصدق شردى ، وبدوى ، والطرابيلى ، و عبدالخالق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الٱن أتعايش فى هذه الحياه مع المتناقضات عطاءا ، وتصورا ، وفكرا ، وحتى مشاعرا ، وتعاطيا مع الأحداث .. لأول مره في حياتى أخضع للقهر الذى لازمنى وجعلنى لاأتحمس للمواجهة والتصعيد دفاعا عن الحاصله على الدكتوراه مع مرتبة الشرف التى طالها قهر خشية أن تتعرض لأذى لا أقوى على دفعه عنها بعد أن وصلنى ماتملكها من رعب ، أن يغضب عليها الحاقدين فيسحقوا إرادتها ، ويستبيحوا دمها ، ولعل سلواى أن الله تعالى أنعم عليها بما هو أفضل وهى نعمة الرضا ، واليقين بمعية الله للمظلومين فأصبحت مدرسا بالجامعه ، ولعله من كرم الله تعالى أن أخذتنى نفسى منى فى محاوله لتطييب خاطرى ، والتعايش فى كنف الأحبه الفضلاء خاصة بعد أن إعترانى شعور غريب يدفع فى إتجاه الزهد فى الحياه ، وعبثا لم يطاوعنى القلم لأكتب معبرا عن مافى القلب من آلام شاكرا له تمرده لأنه لو طاوعنى لكتبت مايؤلم ، ومايحبط ، وبفضل الله تعالى كان الملاذ أن أجتهد لبث السعاده فى كيان الأحباب ، وتأبى نفسى أن أصدر لهم الإحباط الذى تقاومه نفسى ، لذا كان التفكير فى الحب الذى أتمنى أن يسود فى هذا المجتمع بين كل الناس لأنه منطلقا للعدل والإنصاف ، والسكينه وراحة البال .
يقينا .. نحن نعيش أجواءا ضبابيه تتعلق بالمشهد الحياتى ، والواقع المجتمعى برمته ، تفقدنا القدره على رؤية الأمور بصوره حقيقيه وصادقه ، أو إدراك الغايات النبيله من الخادعه ، وكذلك مبتغى الأهداف الخاصه التى ينشد من ورائها كثر الحصول على مصالح شخصيه ، ومن هم يبحثون عن حقا لهم إنطلاقا من مصداقيه ، وأجد أن هذا من الطبيعى ولايدعونا للإنزعاج بعد أن أصبحنا فى زمن الهزل الذى بات يحكم تعاملات الناس فيه المصلحه ، والمنفعه ، ومقدار الإستفاده من الغير بحق أو بدون حق ، حتى ولو ساهم ذلك فى سحق الإرادات ، وتشويه النبلاء ، وإلقاء ظلال من الشك والريبه فيما يتعلق بمعاملات الناس ، هذا بصراحه ووضوح واقعنا بلالف أو دوران .
تأثرا بتلك الأجواء الكارثيه التي باتت أمورا طبيعيه لذا يدرك معالمها كل الناس ، كثر تنتابهم حاله من الإندهاش من تقديم أى عطاء ، أو بذل أي جهد وسط هذا المناخ المجتمعى الذى خيم عليه الضبابيه ، لأن هذا يكلف جهدا وعناءا ومع ذلك يقابل بعدم التقدير الأدبى ، والتوقير المعنوى ، والترسيخ لأهمية العطاء فى حياة الناس والمجتمعات ، بل إن الواقع يشير إلى أنه يقابل بحرب ضروس ، لأن الباطل بات له مخالب وأنياب ، الأمر الذى معه كان النداء لكل هؤلاء المقهورين ، المظلومين أن الدنيا بخير ، لأن هناك كراما أعزاء فضلاء يدركون مافى نفوسهم الطيبه ، ومايطرحونه بصدق من تساؤلات تحمل تعجبا شديدا ، يبقى أننى صاحب قضيه تنطلق من الدفاع عن المظلومين والمقهورين ، وتسير في درب خدمة الناس لله وفى الله التي تمثل عندى فى المقام الأول رساله يتعين أن يؤديها الإنسان من أى موقع يتولاه حسبة لله تعالى ، كما أن هذا الشرف لاعلاقة له بعضوية البرلمان ، حتى وإن كانت تلك العضوية تساعد لاشك فى إنجاز العديد من الخدمات لهم ، وللدائره ، وتبنى قضاياهم ، ورفع الظلم عنهم ، والتصدى لمن يقهر إرادتهم ، هذا بجانب مايؤدى من واجبات أساسيه فى الرقابه على أعمال الحكومه طبقا للدستور ، والتشريع لصالح الشعب . هذا ماكان فى زمن جميل عايشته ولاأعرف لماذا تبدل الآن وتغير .
ليدرك الجميع أن الوطن الغالى الذى يستقر اليقين أن محبته فرض عين ولنا فيما قاله النبى صلى الله عليه وسلم بحق مكه خير دليل ، حينما قال والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك ، العطاء فيه واجب مستحق ، والعمل على رفعته أراه فرض عين ، لذا يتعين أن نكون على مستوى المسئوليه الوطنيه ، والتأكيد على أنه لاتراجع عن رفع المعاناه عن الناس .. لاتراجع عن شرف تقديم يد المساعده قدر المستطاع على أن تكون الأولويه للمرضى ، وأصحاب الأعذار .. لاتراجع عن الزود عن الوطن الغالى كل مكروه وسوء .. لاتراجع عن التصدى لمن يحاولون العبث بمقدراته .
أتمنى أن يكون فيما طرحته إجابه واضحه لمن يبحث عن الحقيقه وسط ركام الأكاذيب ، ويرى النور رغم ضبابية المشهد ، خاصة بعد أن أصبحنا فى زمن غير الزمن ، وبشر غير البشر ، ومجتمع غير المجتمع ، وهذا طبيعى حتى وإن كان للأسوأ للأسف الشديد ، إلا أن هذا لايمنعنا من العطاء ، ومواصلة تقديم الواجبات الإجتماعيه ، ومساعدة أسيادنا من المرضى ، والبسطاء ، والمهمشين ، ورقيقى الحال كرام الناس هم ، الحمد لله أنا كما أنا لم ولن يتغير بإذن الله وحده لدى نمط حياتى ، ولم تتبدل عندى متعة أن أكون خادما للناس ، وسأظل أدعو الله تعالى أن يصلح الأحوال ويجعلنى قبل أن أغادر هذه الحياه أدرك قامات رفيعه بالمجتمع يفخر بها الناس من أمثال من عايشتهم العظماء بحق ، الكرام بصدق ، تيجان الرؤوس أساتذتى الأجلاء الفضلاء مصطفى شردى ، وجمال بدوى ، وعباس الطرابيلى ، وسعيد عبدالخالق رحمهم الله تعالى .