هل باتت متعه لدى البعض أن يقهر المصرى أخاه المصرى ويستعبد إرادته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يمكن أن يعود المصرى كما كان مضرب الأمثال فى الشهامه ، والرجوله ، والمروءه ، والإحترام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قديما كان المصرى مضرب الأمثال فى الشهامه ، والرجوله ، والمروءه ، والإحترام وكان نبع القيم ، والأخلاق ، وكان ملاذا لكل الحيارى وماأكثرهم في هذا الزمان ، لذا فقد أصاب الإمام الشعراوى كبد الحقيقه عندما قال مصر التى صدرت علم الاسلام الى الدنيا كلها ، صدرته حتى للبلد الذى نزل فيه الاسلام . ودول الخليج خير شاهد على عطاء المدرسين المصريين حتى فى أوروبا كلما وطأت قدماى دوله كنت أجد للمصريين بصمه طيبه تجعلنى أشعر بالفخر والعزه بمصريتى . وكثيرا ماكنت أرى شبابا يساعدون كبار السن فى عبور الطريق أو صعود سلم مشاه . وعلى المستوى الشخصى أنتمى إلى عائله لها تقاليد راسخه تنطلق من تعظيم ثوابت الحياه ، وتدرك أهمية التمسك بالمبادىء والقيم والأخلاقيات واقعا في الحياه ، ونشأت في أسره وجدت فيها أبى وأمى يقبلون يد جدى وجدتى بعد مصافحتهم ، وهكذا كنا نفعل مع أبى وأمى رحم الله الجميع ، وهكذا يفعل معى أبنائى ، أنتمى إلى جيل من التلاميذ بالإبتدائى الذين كانوا يتوارون إذا شاء القدر وأدركوا أساتذتهم في الطريق تقديرا وتوقيرا ، الكرام الأعزاء الأبله فريده المراسى ، والأستاذ صلاح زرير ، والأستاذ حسان بدر والأستاذ سعيد ماضى عليهم رحمة الله .
الٱن تبدد كل ذلك وأصبح المصرى مضرب الأمثال فى الخيبه للأسف الشديد ، حيث تملك الجميع حالة من الإنتقام ، وجعل الذل نبراس وجود ، وأصبح من الطبيعى أن نرى عجوزا يتكأ على الحائط لأنه لايجد من يعاونه من الماره ، وطالب يرسب لأنه تعرض للإضطهاد من مدرس ، أو طالب بالإعدادى قليل الأدب يتطاول على مدرسه بألفاظ خادشه للحياء كما حدث منذ أيام في أحد مدارس بلدتى بسيون ، وطبيب يتقاضى الٱلاف من المريض رغم إدراكه أنه لايملك من حطام الدنيا شيىء ، وٱخر يتعالى على المرضى خاصة في أقسام الإستقبال بالمستشفيات ، وقسم العظام بالعياده الشامله التابعه لمستشفيات جامعة طنطا ومعهم ممرضات وكأنهم جميعا جعلوا من أنفسهم أدوات لسحق المرضى خاصة الممرضات ، وكأنهن أثبتن على أن ملائكة الرحمه التى أطلقت عليهن باتت فى خبر كان ، وموظف الإشغالات البسيط فى أى مجلس مدينه ، أو حى ، أو مجلس قروي بات يمارس الساديه بحق البائعين الغلابه ، والٱخر الذى تحتاج منه ورقه لايعطيها لك إلا إذا إقتنع أنك جعلته بيه ، وأمناء الشرطه الذين باتوا أصدقاء البلطجيه والمجرمين ، وأعداء لبسطاء الناس ينتعشون وهم يقولون لكل منهم ياسعادة البيه . بالمجمل باتت متعه لدى البعض أن يقهر المصرى أخاه المصرى ويستعبد إرادته .
ساهم فى تنامى تلك الظواهر الكارثيه بالمجتمع وتوحشها أننا فقدنا المسئول الإنسان ، النابع من ضمير الشعب ، والمنتمى إلى الطبقه المتوسطه ، لذا لم يعد هناك لاحساب ، ولاعقاب لهؤلاء الذين يمارسون الساديه على أبناء الشعب ، ولاحتى عتاب على من يرونهم من رؤسائهم ويظلوا صامتين ، وباتوا يعيشون فى برج عاجى ، وباتت إدارتهم منطلقها من حق المظلوم أن يصرخ ، ومن حق المسئول ألا يلتفت إليه ، لذا جعلوا الشكوى حق لكن التفاعل معها لانتيجه لها ، الامر الذى تنامى معه ظاهرة الرشوه والبلطجه ، وتعاظم الإحتقان .
كل ذلك جعل كل المخلصين فى هذا الوطن الغالى وهم كثر بفضل الله يسألون ماذا حدث للمصريين وأيا ماكانت المبررات لهذا الوضع المجتمعى المتردى فإنها مبررات واهيه ، لأن الترهل فى الإداره نهايته خراب الذمم ، وإنهيار المكون المجتمعى ، ودمار الاوطان ، وفى النهايه الشعب ضحية عقول متخلفه تزن الأمور بميزان المصلحه ، ولاتتفاعل مع أمر إلا إذا كان له مردود له ، وغاية ذلك كله مجتمع بلا قيمه ، ولاهويه ، منزوع النخوه ، يمكن له أن ينهار فى أى لحظه ، وهذا مالانتمناه لوطننا الغالى . فهل يمكن أن ينتبه مسئول تربى فى كنف بيت من بيوت الطيبين لأن أصله طيب وبالتحديد إبن أصول لما طرحته ، ويساهم فى التصدى لتلك الظواهر المرضيه فى دائرة عمله ، وحدود إختصاصاته ، أم أننى أنفخ فى قربه مخرومه ، لأن مانحن فيه بات قدرا قدره الله على العباد فيصدق علينا القول ياأمه ضحكت من جهلها الأمم . على أية حال كنت أتوقع أن تنتبه الحكومه وينتفض نواب الشعب لهذا التغير الخطير الذى طال سلوك الناس ، وبات يهدد المجتمع ، ويصدروا تشريعا يضبط سلوك الجميع يحدد ماللموظف العام وماعليه ، وماللمواطن وماعليه ، لكن ماحدث في تقديرى مصيبه بالفعل تتمثل في العمل على إصدار تشريع يزيد من بغي الموظف العام ، ويرسخ لنهج الساديه ، ويدفع للتناحر بالمجتمع ، كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، و#الرأي_العام_نيوز.