الطموح في منصب بالصحه وعلاقته بالتجرد من الحد الأدنى من الخلق الكريم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د.بلبل ود.شيحه ود.الشلقامى ود.عينر ود.الحلفاوى نماذج يتشرف بها قطاع الصحه رغم أنف الحاقدين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لدينا أزمه مجتمعيه خطيره مكمن خطورتها أن لها علاقة بقيمة الإنسان ومسلكه فى الحياه ، وتمس السلوك العام للإنسان ، وتعكس تعاظم الأنا الذى سيطر على سلوك البشر وبات محددا لمجريات الحياه ، هكذا أثبت واقع الحال وتجارب الحياه ، الأمر الذى معه يتعين أن ننتبه لخطواتنا ، ومن حولنا ، ونفكر ألف مره فيما يقال لنا حتى لو كان ظاهره الصالح العام ، والزعم بمحاربة الفساد ، والقضاء على ماقيل عنهم أنهم فاشلين ، حتى لانكون ظالمين لأنفسنا قبل غيرنا ، وتضيع الحقيقه التى ظللنا طوال عمرنا ننشدها ، وخضنا معارك كثيره لفرضها فى واقع الحياه .
إنطلاقا من ذلك إختلفت مع الدكتور أسامه بلبل وكيل وزارة الصحه ومازلت ، وهذا الإختلاف لم يكن لأمر شخصى لأن شخصه الكريم محل تقدير وإحترام ، ودائما الأمنيات الطيبه له بالتوفيق لأن هذا التوفيق سيعود بالنفع على مرضى أبناء المحافظه في القلب منهم بلدتى بسيون ، إنما كان الخلاف يتعلق بالأداء الذى كان محل نقد حتى من بعض معاونيه ، وكذلك نهج الإداره الذى أراه في حاجه لضبط إيقاع ، لأن له علاقة بصحة المواطن ، ومرجع ذلك ليس تطفلا إنما لأننى ذا صفه ، بحكم أمانة القلم الذى أتحمل مسئوليته ككاتب صحفى بات ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين بعد أن وصلت لعامى الأربعين في بلاط صاحبة الجلاله الصحافه يشغل موقعا رفيعا كنائب رئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، ورئيس تحرير موقع إخبارى ، وكسياسى ينتمى للمعارضه الوطنيه المصريه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، وكمواطن مصرى نال شرف عضوية البرلمان بإراده شعبيه حقيقيه .
كثر من الذين حول وكيل الوزاره قالوا بحقه ماقال مالك فى الخمر، وبوقائع قالوا أنها تتعلق بالأداء ، وفشل السياسات ، وتردى الوضع الطبى بالمستشفيات ، مؤكدين على إمكانية القضاء على كل أوجه الخلل خاصة مايتعلق بالنقص الشديد فى التخصصات الطبيه ، والواضح جليا فى مستشفى بلدتى بسيون خاصة فيما يتعلق بالتخدير ، والجراحه ، وهذا الإنهيار الشديد فى الأجهزه الطبيه ، وحاولوا إقناعى كذبا وزورا وبهتانا تجردا من الأخلاق أن هذا التردى فى مستشفى بلدتى بسيون مقصود تأثرا بإنتقادى لشخصه ، في إشاره إلى وجود حلول جمه لكن لايتم تفعيلها ، بل إن أحدهم ظن أننى ساذج فأراد أن ينال من وكيل الوزاره ، وأكون أنا الأداه ، لأنه وقف حجر عثره أمام تعيينه فى موقع رفيع بالمديريه ، مؤكدا أن معه عصا سحريه للقضاء على مشكلات الصحه بالغربيه شريطة أن يجلس على كرسي وكيل الوزاره ، أو كرسى وكيل المديريه ويكون صاحب قرار ظنا منه أننى بهذه السذاجه التى تجعلنى أقتنع بما يؤكد عليه من نقائص بلا دليل كما سبق وأن فعل مع الخلوق المحترم الدكتور هشام شيحه ، والفاضل الدكتور خالد الشلقامى مديرا الطب العلاجى السابق بالمديريه ، والدكتور محمد الحلفاوى مدير الإداره الصحيه ببسيون ، ولا يعرف أنه إن كان هناك خلل بالمستشفيات يتعلق بنقص التخصصات الهامه ، وأعطال الأجهزة الطبيه ، ومايحدث فى جمهورية التمريض يجب أن يكون هو أول من يحاسب ، لأن هذا الخلل له علاقة بالمستشفيات التى تقع فى دائرة مسئولياته الوظيفيه .
على مايبدو هناك من الأذكياء من أدرك ذلك فأراد أن يحدث أمرا تتناقله أجيال الموظفين بالمديريه ، من خلال كشف مافى القلب من سواد ، فأرخى له الحبل قبل أن يلفه على رقبته ليشنق به نفسه طواعية عن غباء شديد منه ، فتغيرت السياسه وبات من يروج للمزاعم الكاذبه بحق وكيل الوزاره قريبا من وكيل الوزارة ، فأتى هو نفسه بتلك النقائص التي حاول إقناعى أن وكيل الوزاره يأتي بها ، حيث أخذ فى سحق وتشويه كل الناجحين ، والعمل على تقزيم كل من يمكن له أن يتولى موقعا رفيعا بالمديريه ، وإنتهج نهجا أذهل كل من كانوا متعاطفين معه ويرون فيه الأمل فى تحقيق نهضه صحيه بالمحافظه من خلال موقعه الوظيفى ، وأخذ يمر على المستشفيات على رأس لجنه طبيه بها كل التخصصات بلا أي فاعليه تذكر لذا أتبعها بالصخب ، والضجيج ، والتهليل ، ليوهم الجميع أنه بات الرجل القوى بالمديريه بعد مرحله كان فيها يبكى من التهميش ، ويثبت لمحافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى أنه حامى حمى الصحه ، وأن قرار إلغاء مسابقة تعيينه في موقع رفيع غير صائب ، في إشاره إلى أنه يستحق أن يجلس على كرسى وكيل الوزاره ، أو كرسى الدكتور محمد عينر وكيل المديريه مرحليا ، دون إدراك منه أن محافظنا رجل ذكى ، ومن بالأجهزه مخلصين لهذا الوطن ، والقادم من الصعيد أزكى منه بمراحل وأكثر خبره وعلاقات ، وسيجعل منه درسا يتندر به كثر فى قطاع الصحه ، بعد أن يكون قد فقد الطامح فى الكرسى ثقة من ظنوا فيه أنه قياده واعده .
خلاصة القول .. بحق الله أنا مذهول لأننى لم أكن أتصور أن الطموح في منصب قد يجعل الإنسان متجردا من الحد الأدنى من الخلق الكريم ، ويسعى إلى إحداث كل هذا الصراع الدامى . على أية حال الآن إنكشف الزيف ، وأدرك الجميع خطورة ضعاف النفوس في دولاب العمل الإدارى ، لأن القضيه لديهم عشق الأنا وعبادة الذات ولو على حساب المصلحه العامه ، لذا أتصور أن مسلك الأشخاص محددات لما يمتلكونه من قدرات ، وفهم ، ووعى ، وإدراك ، وأن المصلحه العامه يجب أن تكون الغايه والمبتغى ، وأن الحفاظ على القيادات بات واجبا وطنيا ، وإبعاد كل من يحاولون تقزيم آدائهم أصبح من الواجبات المستحقه ، حتى يمكن أن ينال المواطن المصرى الخدمة الطبيه التى يستحقها ، وأن تنامى الخلافات تجعل ضعاف النفوس يزكون الوقيعه ، ويعملون على الصدام ، ليخلوا لهم الجو ، ويسطون على موقعا وظيفيا لايستحقونه ، فالننتبه جميعا من أجل هذا الوطن الغالى .