يقينا .. يتعاظم لدى الحرص على ترسيخ الحقيقه واقعا فى الحياه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحق الله عجيب حقا هذا الزمان ، وعجيب أمر الناس فيه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بات يتعاظم لدى الحرص على ترسيخ الحقيقه واقعا فى الحياه ، بعد أن أنعم رب العالمين على شخصى بما لم ينعم به على كثر من أبناء جيلى ، وظيفيا ، ومجتمعيا ، وسياسيا ، وهذا تحقق عبر رحله من الشقاء ، والعناء ، والنضال ، والصراعات ، والتحديات ، حفرت خلالها لى إسما فى الصخر لذا مازلت أحدث حراكا مجتمعيا رغم طول المده التى أعطيت فيها ظهرى للإنتخابات البرلمانيه طواعية وعن طيب خاطر ، وأقدم العطاء بنفس راضيه ، وأبذل الجهد لله وفى الله ، وأغوص فى أعماق القضايا باحثا عن حلول إنطلاقا من واجب أجده مستحقا على شخصى تجاه أهلى ، عظم ذلك لدى تلك الحاله من الزهد فى كل شيىء ، حتى فى الحياه ذاتها ، لإستشعارى أننى أصبحت فى خريف العمر أستعد للقاء رب كريم .
تناميا مع هذا الشعور النبيل الذى كثيرا ماسيطر على وجدانى ، كثيرا ماأقول عجيب حقا هذا الزمان ، وعجيب أمر الناس فيه ، أرى تراجعا فى كل شيىء ، العادات الطيبه ، والصفات الحسنه ، وحتى الأشخاص منذ أن رحل الكرام الأفاضل الذين ينتمون لأجيال رحلت عن الحياه ، فإندثرت الرجوله ، وضاعت القيم ، وتقزم كل شيىء بحق ، وأصبحت أتندر على زمن مضى أحمد الله أن عايشت جانبا مضيئا منه الأمر الذى بات معه من الصعوبه بمكان أن أكون فاعلا فى هذا الزمان ، إحتراما لنفسى وتاريخى الذى صنعته بالجهد والعرق والتضحيات ، ويكون من الطبيعى ألا أتحمس للمشاركه السياسيه ، أو الحزبيه ، أو حتى البرلمانيه ، بعد أن تنامى الهزل وإختفى كل شيىء جميل من حياتنا بفعل الناس أنفسهم تأثرا بواقع معيشى صعب . وكثيرا ماتطلب الأمر توضيحات عده خاصة عندما يحاصرنى الشباب بأسئلتهم الحائره بحثاعن إجابات مقنعه لها ، ومنها تعجبهم من أحوالى التى باتت قاصره على رعاية المرضى الأسياد ، ورفع ظلم عن ضعيف منكسر لاظهر له ولاسند ، ومساعدة حبيب من أهالينا الطيبين ، والترفع عن الممارسة السياسيه ، أو المشاركه في الفعاليات الحزبيه ، رغم إنتمائى السياسى منذ نعومة أظافرى للمعارضه الوطنيه المصريه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ . ونظرا لإختلاط المفاهيم ، وتلاشى الوعى كثيرا ماكان لى حديث مع الشباب يتناول مواضيع كثيره منها ماهو عام ، ومنها مايتعلق بقناعاتى الفكريه .
فى هذا السياق كان التأكيد على أننى لست جزءا من أى نظام حكم ولن أكون ، تلك قناعاتى منذ أن كنت أحد قيادات الحركه الطلابيه فى السبعينات والذى مارست فيه النشاط المجتمعى عبر الإتحادات الطلابيه ، بل إننى شخص لايستهويه حضن السلطه ، ولا نبرات المديح ، أو وصلات النفاق التى يتطوع فيها كثر ولم تطلب منهم ، وذلك منذ أن كنت طفلا وصبيا وشابا يجلس فى رحاب نوابا بالبرلمان عن بلدتى بسيون قبل أن تمزقت كدائرة إنتخابيه أشلاءا متناثره مره تابعه لدائرة قطور ، ومره تابعه لدائرة كفرالزيات ، وياعالم الدورة البرلمانيه القادمه لمن ستكون تابعه ، هؤلاء الأكارم الفضلاء كانوا رموزا لعائلتى الكريمه اللواء عبدالمنعم الشاذلى ، ومحيى بك الشاذلى ، والنائب الوفدى عن بلدتى بسيون أيضا الوزير الوفدى عبدالفتاح باشا حسن ، والذى تشرفت بتحمل المسئوليه النيابيه بعدهم كنائبا وفديا عندما سمح السن بذلك .
لى الشرف أن أكون وفدى القناعه ، والهوى ، والإنتماء ، وعلى أيدى عظمائه رحمهم الله تعالى تربيت سياسيا ، وإجتماعيا ، بل وحياتيا ، ومن المستحيل بعد أربعين عاما فى الوفد أن أنتمى لحزب ٱخر بعد أن باتت الأحزاب نسخه واحده حتى فى المنهج ، بل وأصبح معظمها بصراحه شديده إن لم يكن جميعها أحزابا تتضمن مبادىء رائعه ، لكنها على الورق ، لافاعليه حقيقيه لها ، ولارؤيه يقينيه ، ولاتواجد جدى على الأرض حتى وإن أحدث البعض منهم ضجيجا لكننا نسمع ضجيجا ولانرى طحنا كما يقول المثل اللبناني ، فكيف أشارك على هذا النحو وأدور فى فلكهم كما يدورون ، وروح أستاذى العظيم الكاتب الصحفى الكبير والمؤرخ العظيم جمال بدوى إبن بلدتى بسيون متجسدة فى كيانى ، وتعاليمه راسخه فى وجدانى ، أتمنى أن تكون تلك الرساله قد وصلت بمضامينها ، شاكرا لمن أكرمنى بثقته ، وطلب منى ذات يوما أن أصطف معه فى خندقه السياسى ، ليس معنى ماترسخ بداخلى من قناعات ، ورؤيه تتعلق بالواقع الحقيقى للتجربه الحزبيه ، ومنهجية الأحزاب ، أننى منعزلا عن واقع الحياه السياسيه ، أو فى قطيعه مع رموز تلك الأحزاب بل على العكس من ذلك تماما كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله تعالى بموقع #صوت الشعب نيوز الإخبارى .