لله الحمد أن منحنا قدرا من الصحه تجعلنا نتحرك وسط الناس ، ونتعايش مع الأحباب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعــم .. كل شيىء يهون إلا الصحه والستر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا اليوم المبارك من أيام الله تعالى يتعين أن نشكر رب العالمين سبحانه على ماأنعم علينا به عز وجل فى كل شيىء حتى ولو كان قليلا ، حتى ولو كان بسيطا ، حتى ولو كان هامشيا لأنه سبحانه منحنا ماهو أعظم منه فى الحياه ،
منحنا قدرا من الصحه تجعلنا نتحرك وسط الناس ، ونتعايش مع الأحباب ، وننعم بوجودهم فى حياتنا ، فكل شيىء يهون إلا الصحه والستر ،
ويالها من فرحه تسيطر على الكيان عندما يتماثل مريض للشفاء ، ويتجاوز محنته ، ويعود إلى حضن أسرته يبث فيهم الأمان ويشعرهم وجوده بينهم بالإطمئنان .
بحق الله إن التعايش مع المرضى يجعلنى أزهد فى الحياه ، ولاأنتبه حتى لأهمية الفرحه ولو إستحضارا ، خاصة بعد أن أصبحنا فى زمن مكان العظه فيه والعبره لم تعد المقابر بعد أن قست القلوب ، وإستوحشت فكان من الطبيعى أن تكون المستشفيات مكانا نحافظ من خلاله على ماتبقى لدينا من إيمان فقدنا معظمه فى حياة باتت موحشه بحق ،
وليس أدل على ذلك من معايشة مريض تهالكت شرايينه عن آخرها وقلبه العليل يحتاج لإنقاذ ونسبة الإنقاذ فى عملية القلب المفتوح نسبة نجاحه 10% ، وآخر فرض عليه أن يعيش ماتبقى له من عمر قدره الله تعالى سبحانه جلت قدرته بين السرير والحمام لايخرج ولايتحرك وسيظل هكذا إلى أن يلقى الله تعالى ،
لأن قلبه العليل سيظل عليلا لإستحالة إجراء جراحه به لأن عضلة القلب طالها الوهن ، والسرطان هذا المرض اللعين الذى يرجو من إبتلاه رب العالمين به ليختبر إيمانه رحمة ربه وعفوه ونجاته ، لأنه ينهش النفوس قبل الأجساد ، تلاحقه الدعوات الطيبات بالشفاء العاجل .
تعالوا نشكر رب العالمين سبحانه على نعمة دخول الحمام .. نـعـــم .. أعى ماأقول تعالوا نشكر رب العالمين سبحانه على نعمة دخول الحمام ، لأنه ماذا لو إحتبست فينا المياه ، وأصبحنا غير قادرين على دخول الحمام ، وإختبرنا رب العالمين سبحانه بالفشل الكلوى نتيجه طبيعيه لذلك ، ألا يبقى إذن دخول الحمام أمرا مستحقا أن نشكر رب العالمين عليه .
دائما ماأضع أمام عينى صديقى الحبيب النقى التقى معالى الدكتور عبدالهادى راضى وزير الرى الذى لقى ربه وهو على سرير المرض ، وزيرا أبكى حاله كل محبيه ، ولن أنسى إبتسامته التى كان حريصا على أن تعلو وجهه ليطمئننى حيث كنت مرافقا له بالمستشفى وكل أحبابه .
ليس هذا الطرح منطلقه دروشه ، أو ترسيخ للإنهزام ، إنما محاولة لتذكير نفسى بأهمية الإنسجام مع النفس ، والتعايش مع الذات ، والإقتراب من الأحباب وإحتضان ذاتهم ، والإنغماس فى كيانهم ،
وشكر رب العالمين فى كل وقت على نعمائه ، والتمسك بتقديم الخير أيا ماكان طبيعته لله وفى الله وإبتغاء مرضاته عز وجل ،
وليعذرنى أحبابى عن أى تقصير خاصة فيما يتعلق بالأمور الإجتماعيه لأن العجز مرجعه عدم القدرة وليس إهمالا أو تقاعسا أو تجاهلا .