عبدالظاهر وراضى وفهمى ورحمى وأبوليمون تطال بهم الأعناق ويفخر بهم الوطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعــم .. نعانى الآن معاناه بالغة القسوه نظرا لإنعدام أصحاب الخبرات على كافة المستويات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإستعانه بأهل الخبره والمتخصصين أراه ضرورة حتميه لضبط القرارات وتعظيم الأداء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعـــم .. نعيش أزمات إجتماعيه تتعلق جميعها بلقمة العيش ، والحق في حياه كريمه تليق بعظمة وشموخ المواطن المصرى ، الذى ينتمى لهذا الوطن الغالى ، جعلت الفقير يزداد فقرا ، والغنى يزداد غنى إلى درجة التوحش ، بل جعلت التعليم بلاقيمه ، مؤهلات جامعيه نهايتها تعليق شهادة الليسانس والبكالوريوس على الحائط فتدهور البحث العلمى وهجره المبدعون ، وتاه في زحام الحياه أرباب المعاشات الذين لم يجدوا من ينصفهم من المسئولين جيلا بعد جيل ، ولعل مرجع ذلك إفتقاد المسئول القوى الفاهم والواعى والمدرك لأبعاد الأمور ، بل إنه بصراحه شديده إنتهى زمن المسئول العملاق ، الذى تجسدت فيه الخبره ، وتملكته الحكمه ، والفاهم لكافة الأمور وأبعاد الأشياء .
ماأطرحه ينطلق من صدق عبر خبرة سنين طوال حيث تنبهت لأبعاد ذلك في بدايات عملى في بلاط صاحبة الجلاله قبل أربعين عاما مضت ، عايشت خلالها أزمانا متعاقبه كان فيها المسئول قيمه وقامه ، ويؤثر الجميع بما لديه من علم ، وخبره جعلته خبيرا حتى بأمور الحياه الأمر الذى معه كانت القرارات صائبه ، والتوجهات واضحه ، والعطاء متجدد ، والنظره للأمور لها أبعاد مجتمعيه هامه ، بل إن قضاتنا الأجلاء هم من أسسوا للمنظومه القضائيه في دول الخليج ، وعلم مدرسينا أبناء معظم بلدان الوطن العربى ، الذين يشغلون الآن مواقع رفيعه في بلدانهم .
قديما عايشت قامات عظيمه في كافة المجالات ، كانت تطال بهم الأعناق ، وأشعر بالفخر عند ذكرهم في أي دوله أزورها ، وهم بفضل الله كثر وفى كافة المجالات وكل التخصصات ، أتذكر في القلب منهم شهادة حق للتاريخ أبو الحكم المحلى فى مصر معالى الوزير المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبيه والإسكندريه السابق ، الذى أستشعر يقينا من خلال رصد دقيق وتخصص في فتره من عملى الصحفى كمحرر شئون وزارة الحكم المحلى نعم هكذا كان إسمها ، وكنائب ينتمى للمعارضه الوطنيه ، أنه لاصلاح لمنظومة الإداره المحليه التي ترهلت في هذا الوطن إلا على يديه ، وبدون ذلك سنظل في هذا التيه ، المهندس عصام راضى وزير الرى الغالى والحبيب العملاق الذى كان يعرف أسماء وتوجهات كل الترع والمصارف على مستوى كل الوطن ، وكان يفاجىء قيادات الوزاره بالمحافظات بما يجهلونه عن الرى في محافظاتهم ، أما الرائع والمحترم والوطنى حتى النخاع إبن مصر الإنسان أخى المهندس سامح فهمى وزير البترول صاحب الأيدى النظيفه ، والخبره الكبيره ، والذى نقل البترول نقله غير مسبوقه سار من أتوا بعده على نفس النهج والتطور الذى أحدثه دون إضافه ، وليس أدل على ذلك شركات البترول الجديده التي ولدت عملاقه خاصة بالإسكندريه ، لذا سيظل مرفوع الرأس ، وغيرهم كثر جميعا كانوا يمتلكون خبرات جعلت معاونيهم خاصة وكلاء الوزارة يتعلمون منهم ، وينهلون من خبراتهم ، ويضيفون للوطن الكثير .
أتصور أن من تعامل من أبناء جيلى من الساسه والنواب والصحفيين مع تلك القامات يعانى الآن معاناه بالغة القسوه نظرا لتدهور الحياه المجتمعيه ، وإنعدام الخبرات لدى كثر من المسئولين على كافة المستويات وبالتالي تدهورالأداء تدهورا بشعا ، وهذا لايعنى عدم وجود كفاءات بالعكس لدينا كفاءات حاليه من المسئولين أراهم ظاهرة رائعه ومحترمه وبهم ومعهم تم الحفاظ على دولاب العمل بالوطن في القلب منهم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه الذى أتعايش معه الأداء الرائع والمجهود الكبير عن قرب بحكم كونى من أبناء الغربيه موطنا ونشأه وإقامه ، واللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه صديق وزميل العمر وفخر بلدتى بسيون الذى أعاد الثقه في أن جيلنا قادر على تحمل المسئوليه بما يؤديه من أداء شديد الإحترام ، كبير العطاء ، وكلاهما بفضل الله يتمتعان بأداء في منتهى القوه ، لذا يضيفون كل يوما جديدا مبنى ومعنى ، وغيرهم كثر لاأريد تناولهم درأ لأى شبهة أن هناك مجامله ، أو مبتغى من الطرح .
لاشك أن كثر من المسئولين في مستوى الوزراء والمحافظين يفتقدون لخبرة السنين لذا لايكون الأداء على المستوى المأمول رغم نزاهتهم ، وجهدهم الكبير ، لذا إنقاذا للموقف أرى أنه لاغضاضه من رهن أى مسئول لقراره خاصة إذا كان وزير أو محافظ بشأن أى قضيه للغوص فى أعماق الموضوعات التى يعرضها عليه وكيل الوزاره المختص وذلك بالإستعانه بأهل الخبره فى مجال مسئولياته ، نظرا لأن وكيل الوزاره المختص ينطلق فى عرضه على كل منهم فيما يتعلق بأداء وزارته ، بما يقدمه له رئيس القسم المختص ، ورئيس القسم المختص يرهن تقريره الذى سيعرض على وكيل الوزاره إنطلاقا من عرض الموظف البسيط والصغير ، خلاصة القول أن من يفتى الآن وبصراحه شديده فى أى أمر أو يعطى قرارا ليس الوزير أو المحافظ إنما هذا الموظف البسيط .
خلاصة القول .. يتعين على كل مسئول فى المستوى الأعلى لقمة العمل الإدارى خاصة وزير أو محافظ أن ينتبه لما يعرض عليه من موضوعات بناءا على طلبه ، وأن يكون له رؤيه ويناقش ليتأكد من الردود التى ترد إليه ، لأن مثل تلك التقارير لهؤلاء الصغار قد تدفع المسئول الكبير إلى طريق الخطأ ، وذلك من خلال التلاعب بالقانون وبنوده ، ويربك كل هؤلاء مجتمعين الوزير والمحافظ ووكيل الوزاره والسكرتير العام ، بل ويجعلونهم عاجزين عن التصدى للمشكلات والقضاء على الأزمات ، وكثيرا ماطلب منى شخصيا مثل هؤلاء الموظفين أن أحضر تأشيره تتضمن الدراسه والعرض على وعد بإنهاء الموضوع المطروح إنطلاقا من تلك التأشيره والتى كثيرا ماكانت تستفزنى .