الموظف الفكيك وكله تمام التمام نهج يضربصحة المصريين ، ويرسخ للإحتقان المجتمعى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. هناك فجوه فى التعامل والتعايش بين بعض الأطباء ، والناس كل الناس إنطلاقا من إستقبال المستشفيات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعـــم .. الطب رساله نبيله تستلزم أن يرعى الأطباء المواطن المصرى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أن النهج الجديد في الإداره الذى بدأه محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى الخميس الماضى والقائم على الزيارات المفاجأه للمستشفيات لرصد الخلل على الطبيعه بلاتزيين والعمل على تصويبه إنطلاقا من واقع حقيقى ورصد ميدانى صادق بعيدا عن ردود الموظف الفكيك ونهج كله تمام ، الهدف لاشك نبيل وهو الإرتقاء بالخدمة الطبيه بمصداقيه وليس بالبروباجندا وتزيين الأخطاء ، وتعليق الرايات ونثر الورود عند زيارة المسئولين كما حدث مع وزير الصحه في زيارته الأخيره لمستشفيات المحله الكبرى ، وعند إنتهاء الزياره المعد لها سلفا عادت ريما لعادتها القديمه . لعل من أهم نتائج هذا النهج المتمثل فى الزيارات المفاجأه مالمسته بالأمس وتواتر من عمل دؤوب فى كل المستشفيات بالغربيه ، وفرض زى موحد مبهج يرتديه التمريض أفضل مما يرتديه التمريض فى المستشفيات الخاصه ، وذلك تحسبا لزيارة المحافظ وهذا أمر عظيم ، ومردوده طيب على المرضى ، لذا أقترح على محافظنا المحترم من باب النصيحه تكرار الزياره للمستشفى الواحد حتى يظل الأداء على هذا النحو المأمول ، لأنه كطبيعه بشريه إن الأداء سيترهل ويضعف فى المستشفيات التى سيفاجئها المحافظ وستعود فيها ريما لعادتها القديمه .
لعله من المناسب طرح ظاهرة الموظف الفكيك الذى يرسخ أن كله تمام ولامشكلات ، وذلك من خلال الردود على مايرد من تظلمات ، أوتحفظات على أداء بعض الأطباء ، والتمريض ، أو حتى شكاوى من أسلوبهم في التعامل مع المرضى وأهاليهم ، وآدائهم الطبي الذى يتسم بالإهمال أحيانا ، أو التردى الذى يطول الأجهزه الطبيه بالمستشفيات أحيانا أخرى ، وأن قادة الطب خاصة وكيل وزارة الصحه بالغربيه مع شديد إحترامى لشخصه الكريم من أعظم رجالات الصحه لذا يمكن ترشيحه وزيرا للصحه فى تشكيل الحكومه الجديد بدلا من العالم الجليل الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه رغم مايرد من حقائق ، ومايعرض من مشكلات وبالوقائع المحدده مرجعها الأداء ، والإداره ، جميعها منطلقا لتلك الحاله من الإحتقان التى كثيرا مايشهدها الإستقبال بالمستشفيات خاصة بإستقبال مستشفى بلدتى بسيون بين أهالى المرضى والأطباء والتمريض ، لذا لعله من المناسب الآن طرح هذا الإحتقان الذى مرجعه لاشك إفتقاد التخصصات الطبيه خاصة التخدير ، والأعطال التي طالت الأجهزه الطبيه دون حراك ، خاصة أجهزة الأشعه والغسيل الكلوى .
تلك القضيه التى باتت تؤرق الجميع لتناميها ، إنطلاقا من أن الطب رساله نبيله ، والقائمين عليها رسالتها لاتقل بأى حال من الأحوال عن رسالة الرسل ، ويكفى للدلاله على ذلك من أن الطبيب مؤتمن على النفس ، والجسد للمرأه قبل الرجل ، طبقا لما حدده الشرع الحكيم ، الأمر الذى معه كان الأطباء فى مكانة مجتمعيه ووجوديه غاية في الرقى ، وإذا كان الإنسان يضع نفسه وجسده رهن تعليمات الطبيب ، وبين يديه ، لأنه منوط به تحديد الداء ووصف الدواء ، وإستخدام المشرط لإزالة ماعلق بالجسد من خبائث ليعيد للإنسان التوازن النفسى والجسدى ، لذا فإن تقديره واجب وتوقيره من المسلمات . تتناغم رسالة التمريض مع رسالة الطبيب بل إننى أراها من أبرز مكونات نجاح المنظومه الطبيه ، لأن التمريض هن من يتابعن الحاله بعد إجراء الجراحه اللازمه ، أو تشخيص المرض من ناحية متابعة الدواء والتفاعل مع الجروح وتلك مهمه صعبه ونبيله أيضا .
على نفس القدر من التقدير للأطباء والتمريض أرى أن المواطن المصرى يستحق رعايتهما ليس من باب التفضل إنما من باب أنه واجب مستحق حدد معالمه أنه رساله إنسانيه نبيله ، يتعين أن ينالها هذا المواطن الذى ينتمى لشعب عظيم ، ولعل مصدر عظمته لايستمدها من تاريخه العريق وفقط بل من تحديه للصعاب وتجاوزه للمحن ، ومقاومته للآلام ، وصبره على العيش بتلك الإمكانات الماديه المنعدمه ، وتحقيق النجاحات فى ظروف غاية الصعوبه ، الشعب المصرى يستحق أن ينال رعاية الجميع وإهتماماته خاصة الحكومه بكل أجهزتها .
بوضوح .. ألمس وجود فجوه مأساويه فى التعامل والتعايش بين بعض الأطباء بإستقبال المستشفيات ، والبعض من التمريض من ناحية ، والناس كل الناس من ناحيه أخرى ، خاصة فى عمق الريف المصرى حيث بات من الطبيعى أن أتفاعل كل يوم مع أزمه تنشب بين الأطباء والتمريض من ناحيه ، والمرضى وأهاليهم من ناحيه أخرى ، وهذا يعكس ماأصاب السلوك المجتمعى من تردى ، دون إدراك من الجميع أنه يجب على الطبيب والتمريض معاملة أهالى المرضى بأقصى درجات الإنسانيه ، والإحترام ، إنطلاقا من تقدير حالة الهلع التى تنتابهم تأثرا بالخشية على مرضاهم ، وهو سلوك بشرى فطرى يقع فيه حتى الأطباء والتمريض أنفسهم عندما يكون المريض من ذويهم المقربين ، فى المقابل يجب على الناس أن يحترموا الأطباء والتمريض إلى أقصى درجات الإحترام .
بمنتهى الشفافيه إن مايحدث هى حاله غريبه وعجيبه لاتتفق مع مكون الشعب المصرى المحترم ، والذى يقوم على أن من مع المريض قد يكون من الطبيعى أن يندفعوا قلقا على مرضاهم فيستفز ذلك الطبيب والتمريض ، إنطلاقا من تأثر بحالة المريض ، فى المقابل الطبيب والتمريض يتعاملون كردة فعل بقسوه من أهالى المرضى والمرضى وهذا رد فعل لسلوك بشرى فطرى ، والعكس ، الأمر الذى معه يهدد بفشل المنظومه الصحيه عن آخرها إنطلاقا من أقسام الإستقبال بالمستشفيات التى هى واجهة المنظومه الطبيه ، وتضيع الحقيقه خاصة عندما يتطور الأمر بينهما ويصل إلى بلاغات فى المباحث ، ومحاكمات أمام القضاء .
خلاصة القول وبتجرد كامل علاج هذا الخلل يكمن فى تقديرى بالإعتراف أولا بأن المجتمع فى القلب منه الناس ، والأطباء والتمريض فى حاجه لإعادة هيكله حقيقيه تقوم على أن يدرك الأطباء والتمريض جيدا خاصة العاملين فى أقسام الإستقبال بالمستشفيات ، والعناية المركزه والمتوسطه ومستشفيات الطوارىء أنهم أصحاب رساله إنسانيه نبيله تفرض عليهم السرعه الشديده والفائقه فى التعامل مع المرضى ، هذا التجاوب السريع قد يقضى على أى إحتقان عند الناس ، ولتحقيق ذلك لابد من زيادة عدد الأطباء فى تلك الأقسام ، ومع ذلك يكون من واجبهم إحتواء أهالى المرضى ، والتعامل معهم بأقصى درجات الرحمه ، وتقدير ظروفهم النفسيه القائمه على خوفهم على ذويهم من المرضى ، وفى المقابل يجب أن ينتبه الناس إلى أهمية إحترام الأطباء والتمريض وعدم التجاوز بحقهم بأى صورة من صور التجاوز ، ولو باللفظ من القول ، أعتقد أن الأطباء إذا تعاملوا وفق ماحددته من آليات التعامل لن نجد تجاوزا من الناس ، وإلا كان المتجاوز من الناس فى حاجه لطبيب نفسى ، ولكى يأتى هذا النهج بنتائج مرجوه لابد من التدقيق فى إختيار الأطباء والتمريض العاملين فى تلك الأقسام ، وأن يكونوا من طويلى البال وليس تلك النوعيه المندفعه التى تسبب الإحتقان ، مع ضرورة إعداد دورات تدريبيه لهم تتضمن هذا السياق ، يبقى من يتجاوز من الناس بعد تلك المعامله الكريمه القائمه على الإحترام ، والممزوجه بالإنسانيه يطبق عليهم القانون بكل حزم وشده دون شفاعه أو حتى رحمه .