آن الأوان أن نودع المتناقضات التي سيطرت على مجريات حياتنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن فى بداية عام جديد أتذكر عظماء عايشتهم في زمن جميل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترسيخ النهج الوطنى المحترم وإعادة التوازن النفسى غايات نتمنى أن ندركها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعايش في أجواء الإنتقال إلى مرحله جديده في الحياه تأثرا بمغادرة عام مضى بكل مالاقينا فيه من سلام وعنت ، وقدوم عام جديد نستبشر فيه بما هو قادم من الأيام شعور وجدانى عظيم ، وفى بداية هذا العام الجديد أتمنى أن نودع النقائص ، ونرسخ للإحترام ، ونعيش حياه جديده بلا زيف ، وأن تتغير أحوال المجتمع العجيب والغريب ، مجتمع المتناقضات فى كل شيىء ، بعد أن كانت تلك المتناقضات سمه رئيسيه لدى كل فئات المجتمع ، لذا كثيرا ماكنت أخلد بنفسى بحثا عن إجابات مقنعه للعديد من الظواهر التى تدفع بسطاء الناس للتعجب ، والفاهمين للذهول .
لعل أهم تلك المتناقضات هذا الحديث المعسول الممزوج بالتغنى بالفضائل ، والكلمات الرنانه الطنانه التي تبهج النفس ، في نفس الوقت ترسيخ النهج البغيض الذى حاول البعض ترسيخه في الحياه على غير إراده من الفاهمين لمجريات الأمور ، الحريصين على مقدرات الوطن ، المتمنيين الخير لكل البشر ، والقائم على إقصاء الكفاءات ، وتهميش القيادات ، وسحق الإرادات ، وإضعاف قيمة الأشخاص ، وبالتحديد تجريف الحياه المجتمعيه من كل صاحب رأى أو رؤيه حتى ولو كانت تصب فى صالح الناس لالشيىء إنما لأنها لم تصدر من مطبلتيه ومنافقين ، بل وإخراصهم وإجبارهم على الصمت طوعا أو كرها ، رغم إدراك من يفعل ذلك أن النتيجه الطبيعيه هى حياه بلا أدنى قيمه ، الأمر الذى معه يتمسك يتعايش كثر مع الطمأنينه إنطلاقا من التعايش مع الزمن الجميل .
من أجل ذلك يطيب لى فى بداية عام جديد أن أتذكر هذا الزمن الجميل الذى كثيرا ماأتمنى أن لو توقفت عنده عقارب الساعه لشموخ رجالاته ، وعظمة من فيه ، هذا الزمن الجميل لماذا؟ ، لأننى عايشت فيه ، وتعلمت على يد زعماء وقاده حيث الوفد فى زمن الشموخ ، ونظرا لقيمة ماتعلمته بات كل شيىء لدى الآن يقاس طبقا للمحددات التى تعلمتها من ، وجها لوجه من الرموز السياسيه فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين بمصر ، والساسه الفاهمين بالوطن ، وإبراهيم باشا فرج التاريخ العظيم ، وماأدركته من إبن بلدتى بسيون ونائبها بالبرلمان الوزير عبدالفتاح باشا حسن الذى أتشرف بأن كنت النائب الوفدى لبلدتى بسيون خلفا له ، والقامات الصحفيه العظماء بحق وصدق ويقين ، القيمه والقامه أستاذى العظيم مصطفى شردى ، والتاريخ المشرف أستاذى الجليل جمال بدوى ، والقدير أستاذى الغالى عباس الطرابيلى ، والفاهم الواعى المحترم أستاذى الحبيب سعيد عبدالخالق ، جميعا كان مسلكهم في الحياه ، ونظرتهم للأمور ، ورؤيتهم للأحداث ، وتعاطيهم مع المشكلات في الماضى والحاضر نبراسا للأجيال ، ومنطلقا للحكومات .
أتمنى أن أعيد التوازن لنفسى ، ويعود النهج الوطنى المحترم الذى أدركته في الزمن الجميل واقعا في حياتنا الآن ، والذى كان قائما على العطاء ، وترسيخ الوطنيه ، والإجتهاد في النهوض بالوطن وفق رؤية يطرحها كل المخلصين وجميعا كانوا مخلصين ، حكامنا ومن كانوا بالمعارضه ، هؤلاء الذين كثيرا ماأصاب بحاله من إنعدام الوزن ، كلما أدركت أننا ودعنا هذا الزمن الجميل الذى كان فيه الساسه ينتقدون الحكومه ثم يلتقون ليلا فى مناسبات إجتماعيه ، ويتصدون للحزب الحاكم بكل شراسه ، ثم يجمعهم إجتماع يهدف مناقشة قضيه من قضايا الوطن ، وليس كما يحدث الآن بإفتخار كثر من أعضاء بالأحزاب القريبه من السلطه بأنهم كل همهم تدمير المنتمين لحزب غير حزبهم بالتقارير المزيفه التى تحتوى إفتراءات جمه وترسيخ نهج الخداع ، رغم ذلك يبقى الأمل أن القادم أفضل بإذن الله ، وأن الله تعالى سيحفظ هذا الوطن الغالى من كل مكروه وسوء .