كتب – رفعت عبد السميع :
على مدى يومين عقد معهد المخطوطات العربية مؤتمره الدولي الأول حول التراث الحضاري للمخطوط العربي بعنوان ” نسخة المؤلف اشكاليات وقضايا ” بالقاهرة برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) ومديرها العام الدكتور محمد ولدا عمر
ورعاية كريمه من وقفية الشيخ صالح حمزه صيرفي ومؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون
شارك في هذا المؤتمر علماء من تونس والسعودية والمغرب والعراق ومصر والمغرب وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة الدكتور مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية ورئيس المؤتمر والذي عبر عن سعادته البالغة في تنظيم المعهد لهذا الحدث المهم
خاصةً في وجود كوكبه من العلماء وضيوف المؤتمر الدكتور أحمد فكاك وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي والمهندس انس صالح صيرفي الأمين العام لمؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون
بالاضافة للحضور من كبار علماء الفن والمحققين والكوديكولوجيين والدارسين كما توجه دكتور الريفي والشكر للدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على رعايته للمؤتمر ومتابعته الحثيثه وحرصه الشديد الحضور على حضور فعاليات المؤتمر لولا ارتباطه بمناسبة مجدولة له قبل موعد المؤتمر.
وفي كلمة ضيف المؤتمر الدكتور أحمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي اشاد بجهود معهد المخطوطات المبذولة في مجال المخطوط العربي والتعاون الذي تم بين الوزارة والمعهد في يوليو الماضي حيث استضافة بغداد ختام فعاليات يوم المخطوط العربي ٢٠٢٣
وأضأف دكتور فكاك أن موضوع هذا المؤتمر الفريد بقاماته العلميه وضيوفه الذين جاءوا من كل حدب يعد نقطة انطلاق مهمة في تاريخ حضارتنا وتراثنا لما تملكه من رصيد معرفي ضخم تمثل في ذلك التراث المخطوط الذي يشكل ركائز مهمة في دائرة المعارف العامه قديما وحديثا.
وفي كلمته قال الراعي الرسمي للمؤتمر عبر المهندس أنس صالح صيرفي الأمين العام لمؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون
كما عبر عن شكره وتقديره لمعهد المخطوطات العربية لإتاحة الفرصة لمؤسسة المداد للمشاركة في دعم جهود المعهد لتنظيم وإقامة هذا المؤتمر الدولي الغير مسبوق في فكرته وموضوعه ومناقشته للاشكاليات والقضايا التي صاحبت نسخة المؤلف وإنجاز ثقافي متفرد للبحث في اليات التعرف على نسخة المؤلف من حيث التعريف والتحقيق والفهرسه والنشر النقدي
كما أكد امتنانه لرعاية تنظيم هذا المؤتمر في نسخه المقبلة وهو مايعد امتداداً طبيعياً لدور مؤسسة المداد ودعمها للمبادره الثقافية وذلك من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الجانبين في ختام الجلسة
الافتتاحية.
هذا وقد أعقبت الجلسة الافتتاحية اربع جلسات علمية واخري ختاميه شهدت قراءة التوصيات إضافة إلى توزيع الدروع التذكارية وشهادات التقدير والمشاركة
وفي نهاية فعليات المؤتمر تم عمل مجموعة من التوصيات منها أهمية اضطلاع معهد المخطوطات العربية بإنشاء قاعدة بيانات لنسخ المؤلفين الخطيه مع دعوة الباحثين في أنحاء العالم للإسهام فيها بطرق شتى
وعودة بعثات المعهد الخارجية بشكل منتظم وتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية بالمخطوطات داخل الوطن العربي وخارجه والتوجيه بإنشاء معهد للبحث وتاريخ النصوص على مستوى العالم العربي .