بقلم : محمد أبو شدين
* بَيتُ الهوَىَ يغوِّى الجميعَ
أهلُ الخيرِ وأهلُ الشقاءِ
*نَسعَىَ لِودٍ فيه ….الهناءُ
حُبُ الصدقِ وحُبُ الجَفاءِ
*والنفسُ تعشقُ لها صِنفانِ
عِشقُ الروحِ وعِشقُ البِغاءِ
*هذا مَصِيرٌ ذُو سبيلانِ
طريقُ الهُدَىَ وطريقُ العَناءِ
* فاختر برُشدٍ قرار المُنَىَ
سُقوطُ الرَدَى أو عُروجُ السماءِ
*فهل يستوى بدارِ الفناء؟!
صاحب البلاء كصاحب الشفاءِ
* لَحِقتْ بأرضِ الفِرَى لعناتٌ
ما كان فيها يومٌ مِن رَجاءِ
*خَسفٌ وعَصفٌ بأمرِ الإلهِ
وأُخرَى صاحت بكُل فِناءِ
*أتاها جبريلُ الأمينُ بِكَرِّ
بِسوطِ العذابِ بِكُلِّ إباءِ
* ظُلمُ العُداةِ أتاهم العقابُ
وقت الضُحَىَ قبلَ المساءِ
*قومُّ كما قَطيعُ الكلابِ
ما كانَ فيهم ذَرُّ الحياءِ
* الذِئبُ حُرٌ يَعوِّى بفخرٍ
والكلبٌ ذُلٌ خالِ العِواءِ
رَبيبُ الحقِ يرجو الوفاءَ
ورَبيب الغَّي ناقِص الولاءِ