كتبت شيماء سحاب:
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير له، إنه وثق “تصاعد هجمات إسرائيل في قطاع غزة، قائلا إنها “ترتكب مجازر قتل جماعي باستهداف مربعات سكنية كاملة، أسقطت أكثر من ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود”.
واعتبر التقرير الصادر عن المرصد المستقل، هذا التصعيد بأنه “الأكثر دموية منذ بداية النزاع”، وأعرب المرصد عن مخاوفه من “استخدام إسرائيل لنهج أكثر وحشية لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية”.
ووثق التقرير سلسلة من الهجمات الجوية باستخدام ما يُعرف عسكرياً بالأحزمة النارية على مناطق مأهولة في غزة، و”دون سابق إنذار للسكان، وهو ما أسفر عن دمار هائل وعدد كبير من الضحايا”.
وقال المرصد في تقريره :”نحن أمام سلسلة واسعة من الغارات غير المتناسبة والمندفعة بخطط القتل الجماعي”.
وأشار التقرير أيضاً إلى مقتل ثلاثة صحفيين فلسطينيين في هجمات إسرائيلية، مما يرفع إجمالي عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم إلى 73 منذ بداية النزاع.
وحذر التقرير من إسرائيل تسعى إلى “خطط تهجير قسري” من مناطق جديدة في جنوب قطاع غزة، بعد أن أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات دعا فيها السكان إلى مغادرة بيوتهم إلى “مناطق آمنة”.
ودعا التقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يزور الضفة الغربية المحتلة، وإسرائيل إلى “التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل”، باعتبار أن الأخيرة “انتهكت اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية عبر استهداف جماعي للسكان المدنيين في غزة”.