الإصطفاف وتعميق القضايا الوطنيه محددات واجبه للمرحله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتعين ضبط واقع الأحزاب المصريه إنطلاقا من رؤيه وطنيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثمن كثيرا على أي نهج يتعايشه واقعنا المعاصر يرسخ لأهمية تفعيل الدور السياسى والمجتمعى لكافة الأحزاب ، والإستفاده من عطاء المتميزين بها ، فيما يصب في صالح الوطن ، لعل مرجع ذلك أهمية الدور الذى تؤديه الأحزاب جميعها لصالح الوطن ، كل برؤيته ، ومنهجه الوطنى ، لأن تهميش أي كيان حزبى ، وجعله بلا أى فاعليه ومجرد ديكور وواجهة ، للتأكيد على وجود كيانات حزبيه ، معارضه كانت ولو على الورق ، أو موالاه والسلام لايصب في صالح الوطن ، خاصة وأن الرأي الآخر ضرورة حتميه طالما كان منطلقه الموضوعيه والإحترام والحجه والبيان ، والتأكيد على أن الخلاف في أى شأن من شئون الحياه ، أو أي قضيه يتعرض لها الوطن ، وطريقة التعاطى مع القضايا هي من الأمور الطبيعيه طالما لاتمس بأصول الوطن ومكونات وجوده ، أما مايتعلق بالقضايا الوطنيه فإننى أرى حتمية خلع الرداءات الحزبيه ، وتعميق الإراده الوطنيه ، وتعظيم ما يصب في صالح الوطن .
لقاءات متعاقبه لاينقصها الصراحه جمعتنى بقامات سياسيه رفيعه ، ونواب محترمين جميعهم إخوه فضلاء ، وأصدقاء أعزاء ، شيخ النواب الدكتور طلعت عبدالقوى ، والنائب محمد عريبى أمين حزب مستقبل وطن ، واللواء أحمد يحيى أمين حزب حماة وطن ، والنائبه دعاء عريبى الحزب الجمهورى ، واللواء أحمد عبدالوهاب ، سعدت كثيرا بمضامين اللقاءات كبرلمانى وأحد أعضاء نقابة الصحفيين الذين ينتمون لجيل الرواد ، وشيوخ المهنه بعد أن وصلت للعام الأربعين بصاحبة الجلاله الصحافه ، وكان للحضور الكريم للزميل ناصر أبوطاحون نقيب الصحفيين بالغربيه ماعمق الشفافيه ، ورسخ لحوار شديد الإحترام ، عميق التجرد لصالح الوطن الغالى ، حتى إستشعرت أن الجميع خلعوا رداء الحزبيه إنطلاقا من أننا أمام القضايا الوطنيه التى لايعلو عليها أي توجه حزبى ، أو آراء سياسيه يجب أن يكون الجميع في خندق واحد .
لله ثم للتاريخ أقول .. ، لاشك أن الوطن الغالى يحتاج في تلك المرحله الفيصليه في تاريخه إلى عطاء الجميع ، ومن يقول بغير ذلك يكون فاقدا للرؤيه ، لايدرك جيدا قيمة التلاحم الوطنى .. لذا أتصور أنه آن الأوان أن يكون جميع المنتمين لكافة الأحزاب في تلك المرحله الخطيره من عمر الوطن يدا واحده من أجل النهوض بهذا الوطن الغالى ، ونسف ماحاول البعض ترسيخه في الماضى من موروثات والذى مؤداه أنه يتعين على أحزاب المعارضه أن يقتصر دورها على متابعة المشهد السياسى بأريحيه ، وإقتصار دورها على الإنطلاق في المعارضه من نهج ” نرجوكم ” إذا أرادوا أن يعيشوا حياتهم مرتاحى البال بلا قلق ، ينعمون بحياتهم بعيدا عن أن يلصق أحدا من الساسه الجدد بحقهم التهمه إياها لدى الأجهزه بهدف جعل حياتهم جحيما إذا إقتربوا من مجرد التفكير في المنافسه السياسيه ، وخلق روح من المشاركه المجتمعيه بين كل الأحزاب ، خاصة فيما يتعلق بأمور الوطن .
سعدت كثيرا أن إلتقت إرادتنا عبر الحوار والنقاش من التأكيد على أن جميع الأحزاب السياسيه ، تضم قامات رفيعه ، وقيادات وطنيه على مستوى المسئوليه ، لذا لابد من ضرورة الإنتباه إلى أن محاولة البعض التأصيل بأن يكون هناك حزب واحد ، أو حزبين يستحوذان على صدارة المشهد السياسى منفردين ومعهم بعض الأحزاب على إستحياء قبلوا بأن يكون لهم دون هامشى ، حتى فيما يتعلق بالمؤتمرات واللقاءات ، والحوارات ، والتواصل المجتمعى ، لايؤسس لعطاء مجتمعى حقيقى ، ولايمكن البناء عليه لتحقيق أى تقدم ، بل إنه يضفى حالة من عدم المنافسه الشريفه فيما يتعلق بالقضايا والموضوعات ، الأمر الذى معه يقضى على ماقد يكون من طموح لدى المبدعين منهم ، ويعمل على قهر إرادة كل الأحزاب ، الأمر الذى يجعل كثر يعزفون عن المشاركه السياسيه خاصة الشباب فيسبب ذلك شرخا وترديا فى الأحوال ، وإخفاقا فى النتائج .
خلاصة القول .. مصرنا الحبيبه أكبر من كل الأحزاب وكافة المسئولين ، لذا يكون من الطبيعى تحقيقا لأى تقدم ، وتجاوزا لأى محنه من تضافر جهود الجميع لصالح الوطن . لاأعتقد أن فيما طرحته شطط ، أو يعكر الصفو ، لذا أتمسك بمضامينه ، وأصطف مع المقتنعين به بتلك الأحزاب كتفا بكتف ، يبقى أن من لايقتنع بهذا النهج من الأسياد بتلك الأحزاب ، وداعميها من أصحاب النهج السلطوى ، هذا شأنهم ، لكننى سأظل أتمسك بقناعاتى ، وأصطف مع المقتنعين بها من الأحزاب الأخرى ، عن قناعه ، ووفقا لما تعلمته فى السياسه وجها لوجه على أيدى فؤاد باشا سراج الدين زعيم الوفد ، وآخر الزعماء التاريخيين بمصرنا الحبيبه ، وكذلك ماتعلمته في الصحافه على أيدى قامات الصحافه عبر الأجيال اساتذتى الأجلاء العظماء مصطفى شردى وجمال بدوى رحمهم الله تعالى .