اضطراب إلتهام الذات
إعداد/ إيمان عونى مقلد
يوجد الآن العديد من الأمراض النفسية الغريبة قد تظنها خيالا! ولكنها تمثل اضطراب إلتهام الذات، ويعد اِلْتِهام الذات (باللاتينية: autophagia) مصطلح في علم الأحياء الخلوي يشير إلى أحد شكلي موت الخلية المبرمج، وهو عملية تقويضية تشمل تدرُّك مكونات الخلية بواسطة جسيماتها الحالّة.
الالتهام الذاتي عملية مضبوطة بإحكام تلعب دوراً هاماً في تكاثر الخلايا وتمايزها والاستتباب، وفي المحافظة على توازن بين التخليق والتدرُّك وإعادة استخدام نواتج الخلايا ومكوناتها، وهي العملية الأساسية التي تعيد بها الخلايا توزيع المواد أثناء عوز الغذاء لصالح العمليات الضرورية من أجل البقاء.
يوجد عدد من عمليات إلتهام الذات، تشترك جميعها في مبدأ تدرّك مكونات الخلية بواسطة جسيمات حالّة. وتشمل الآلية المعروفة أكثر من غيرها تشكّل غشاء حول المنطقة المستهدفة ضمن الخلية يفصلها عن باقي الهيولى فتتشكل فجوة تندمج مع جسيم حال فتتدرك محتوياتها.
من الجانب النفسي يسمى إضطراب إلتهام الذات ويظهر على الشخص المصاب بهذا المرض أكل الأضافر والجلد المحاط به وفقد السيطرة على النفس، و عدم التحكم بها …!
وبحسب علم النفس، يعمد المريض به إلى قضم أو مضغ أجزاء من جسده بإندفاع.
ولكن سرعان ما يتطور الأمر ليصل إلى عض ومضغ المريض الأجزاء التي يسهل عليه الوصول إليها.
وكل إنسان يمارس هذه البلعمة الذاتية بدرجات متفاوتة ويرتبط هذا السلوك بالإندفاع وإضطرابات الاكل، والقلق ، والإجهاد المفرط ، وعدم القدرة على التحكم بالذات، أو حتى العزلة الإجتماعية.
أهم الأعراض التي من الممكن أن تظهر على الشخص المصاب بهذا الإضطراب الاستمتاع بقضم الأضافر وأكلها أو الجلد المحيط بها ..
أسباب هذا الإضطراب:
1 . التوتر و القلق الزائد
2 . المرور بخبرات حياتية صعبة
3 . الشعور بالإحباط و العزلة
4 التخلص من الجزء البارز من الأضافر.
من طرق علاج هذا الإضطراب:
علاج ذاتي من خلال رغبة الفرد في التوقف عن أكل الأضافر .
استخدام أساليب لتفريغ الشحنات والأفكار السلبية. وهذه الاخيرة لديها طرق كثيرة منها تجنب الوحدة وشغل النفس بأي هواية تساعد على تفريغ تلك الشحنات والأفكار والطاقة السلبية.
أو الذهاب لمختص سلوكي أو تحليلي.