كتب رفعت عبد السميع
حرص الكسي فاسيلييف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي طوال 30 عاما وعميد المستشرقين الروس خلال زيارته لمصر على زيارة منزل صديقه القديم الراحل/ محمد سيد أحمد “قديس الصحافة المصرية” كما لقبه البعض، والكاتب الصحفي بالاهرام والاهالي وعدد من الجرائد الاوروبية.
حيث توجه فاسيلييف الى شارع زنكي بالزمالك ليُقدم الزهور الى السيدة/ مايسة طلعت زوجة الراحل، والتي استقبلته بترحاب شديد لكونه صديق العائلة منذ الستينيات أيام كان طالبا بجامعة القاهرة.
وتقول صاحبة البيت: تحدثنا في كل شئ عن غزة وأوكرانيا، وانسانيا عن ذكرياته مع محمد سيد أحمد، وأهديته كتاب دار الشروق “محمد سيد أحمد: لمحات من حياة غنية” من إعداد وتحرير/ منى عبدالعظيم أنيس، وتقديم الكاتب الكبير/ محمد حسنين هيكل، الذي صدر عام 2010 .
وسجل فيه مجموعة من الكُتاب والأصدقاء وبعض الكتاب الاجانب مثل: أريك رولو، وريتشارد فولك شهاداتهم عن حياة محمد سيد أحمد، حيث وصفه البعض بالنزاهة الفكرية أو القديس أو المثقف المستقبلي الذي أشتهر بمقالاته وكتبه الجريئة، حيث كتب في الاهرام وأخبار اليوم، كما كتب في بعض الصحف الاوروبية بالفرنسية والانجليزية مثل:
Le Monde, Newsweek, Time Magazine
وصدر له عدة كتب أهمها: “بعد أن تسكت المدافع” الذي أحدث ضجة وجدلا كبيرا عند صدوره عام 1975، وله أيضا كتاب “سلام أم سراب” وكتاب “مستقبل التجربة الحزبية في مصر”.
ويُعلق الكاتب الصحفي/ أحمد سيد حسن على زيارة فاسيلييف بقوله أنها تُمثل شعورا انسانيا نبيلا تجاه صديق قديم، جاء فاسيلييف ليتنسم رائحة الذكريات ليؤكد ان محمد سيد أحمد يُمثل قيمة كبيرة، وكان سابقا لعصره واستطاع مواجهة التابوهات والتحديات.وأشار الكسي فاسيلييف الى سعادته بزيارة منزل صديقه القديم الذي وصفه بأنه واحد من أفضل الصحفيين المصريين، وكان من أصول ارستقراطية، وترك هذا لينضم للحركة اليسارية مدافعا عن أحلام وطموحات العمال والفلاحين، وكان شديد المهنية، وصاحب رؤية، وأستعد لاصدار أحدث كتبي، وسوف يكون عن الشخصيات التي اثرت في حياتي، وسيكون من بينهم الكاتب الكبير/ محمد سيد أحمد.