طرح قضايا الصحه ليس تزيدا بل إنطلاقا من المسئوليه والواجب الوطنى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا بعد زيارة وكيل وزارة الصحه بالغربيه واللجنه الموسعه لمستشفى بسيون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدق أو لاتصدق .. جهاز الأشعه المقطعيه عطلان منذ عام ونصف ولاحراك . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستقر اليقين أن وجود مشكلات فى أى قطاع من القطاعات الخدمية هو من الطبيعى لأن الكمال لله وحده ، وإدراك أننا في مجتمع بشرى الخطأ فيه وارد وحتى التقصير أحيانا ، لذا يجب نتغلب عليهم ونصوبهم ، وألا نتنصل من المسئوليه ، وأن نتحلى بالمصداقيه فى تحديد معالم الخلل ، ورصد المشكلات بصدق حتى نستطيع تجاوزها ، وتقديم أعلى مستوى من الخدمه لأهالينا لأن هذا حق طبيعى لهم يتعاظم ذلك إذا كان لذلك علاقة بالقطاع الطبى خاصة المستشفيات المعنيه بصحة المواطن المصرى .
قولا واحدا .. الواقع بقسم الكلى بمستشفى بلدتى بسيون في حاجه لتدخل عاجل وسريع ، يرتقى إلى درجة الإستنفار العام ، هكذا قلت وأقول وعبر أطباء المستشفى لوكيل وزارة الصحه بالغربيه الذى إلتقى بهم بالمستشفى أول أمس ، أثناء زيارته لها تلك الزياره التي طال إنتظارها كثيرا ، وكذلك إستشعرت اللجنه الطبيه المكبره القادمه من الطب العلاجى ، والكلى ، والمعامل ، والصيانه ، والتدريب بمديرية الصحه بالغربيه التى زارت مستشفى بلدتى بسيون منذ أيام بتوجيه من المحترم الدكتور محمد عينر وكيل المديريه وذلك للوقوف على أحوالها بعد أن تعالت الصرخات ، وهكذا رأيت الإنزعاج على وجوه كل أعضاء اللجنه بعد الإنتهاء من مهمتهم ، لكن أتمنى أن يتم ترجمة هذا كله فى تقرير رسمى واضح المعالم ، وصريح المضامين ، ومحدد الغايات حتى نستطيع علاج المشكلات وتصويب الخلل بحق مؤكدا على أنه لاضير أن تحدد اللجنه مواطن الخلل وكيفية علاجه ، بل إن ذلك تقتضيه الأمانه المهنيه ، بعيدا عن كارثية كله تمام ، ولامشكله وأن ماكينات الغسيل بالمستشفى أحدث من مثيلاتها في مستشفيات أوروبا ، وغيرها من الكلام الفخيم الخادع ، ويبقى على الجميع مسئولين وشعبيين العمل على تفعيل هذا الحل ، لأنهم وبحق ليسوا السبب فى تلك المشكلات ، أو هذه الأزمات ، حتى يتفننوا فى التغطيه عليها ، أو طمس معالمها ، إنما مرجعها يعود لأسباب عده قد تكون خارجه عن الإراده ، أو قلة الإمكانيات .
إنطلاقا من تلك الرؤيه التي أطرحها بشفافيه ، وضمير وطنى ، وحرص على الصالح العام ، أبدى شديد إنزعاجى لأن إحدى عضوات اللجنه أبدت في العلن وأمام الجميع أثناء عودتها مع فريق العمل الذى كان يرصد الأحوال بقسم الكلى عن شديد إنزعاجها لما رصدته بقسم الكلى ، الأمر الذى كان من الطبيعى معه أن أقدم لها الشكر الجزيل على تلك المصداقيه ، ثم خرجت من المكتب بإشاره من إحدى عضوات منظومة الإداره بالمستشفى لتنبيهها بوجودى ولاأعرف ماذا قالت لها عن شخصى جعلها عند عودتها تتراجع عن كل ماقالت وتشيد بقسم الكلى الذى أكدت على وجود خلل جسيم به منذ لحظات ، الأمر الذى معه كان من الطبيعى أن يصاب المتابعين لأعمالهم وأنا أولهم بالذهول ، معبرا عن شديد إنزعاجى لهذا التحول الدراماتيكى الغريب ، الذى لايؤسس إلى سبيل محترم للقضاء على المشكلات ، وأكرر أن سياسة كله تمام التمام ولامشاكل نهايته مزيدا من الخلل ، مزيدا من الفشل ، مزيدا من التردى .
لاأعرف هل أدرك وكيل وزارة الصحه ، ورصدت اللجنه المكبره كل مواطن الخلل أم لا ؟ . على أية حال سأفترض حسن النيه ، وصدق الغايه ، وسمو المقصد لدى وكيل الوزاره ، وكل أعضاء اللجنه ، وأضيف لهم ماعندى والذى أستمده من عمق الواقع الذى أتعايش معه طوال الوقت ، لعلهم لم يدركوه ، أو يتوصلوا إليه ، أو لم تصل إليهم المكاتبات الرسميه التي تتضمن إستغاثات متكرره لتوفير الأطباء ، لأن وضع الأطباء بالمستشفى يحتاج لتدخل عاجل وسريع ، فأطباء العظام ٨٠ % منهم منتدبين ، حيث يبلغ عددهم ١٢ طبيب الأساسى منهم ٣ أطباء فقط ، كما لايوجد ولانائب واحد بقسم الجراحه ، وكذلك لايوجد لاأخصائى ، ولانائب بالنسبه لتخصص المسالك ، وكذلك لانائب ولاأخصائى ، ولاإستشارى مخ وأعصاب ، ولاأعرف كيف يمكن للمستشفى تقديم الخدمه الطبيه لمرضى بلدتى بسيون وهذا النقص الشديد في الأطباء على هذا النحو .
هل أدرك وكيل وزارة الصحه ، ورصدت اللجنه المكبره الأجهزه الطبيه التي طال الأعطال معظمها أو بالدقه كلها ، وهى تحديدا جهاز أشعه مقطعيه عطلان منذ عام ونصف ، نعـــم منذ عام ونصف ، ويرجع أهمية هذا الجهاز في أنه يستخدم فى تشخيص الحالات المعقده التى تحتاج لدقه عاليه ، وعليه يقع الدور الأساسى فى تشخيص الحالات المرضية بدقه ، وجهاز أشعه تليفزيونيه ، وسرنجة محاليل بالعناية المركزه ماركة sinomdt ، وسرنجة محاليل بالحضانات ماركة COD2000 ، وجهاز تنفس صناعى بالعناية المتوسطه mtV1000 ، وجهاز تنفس صناعى بالعناية المركزه ماركة auomed ، وجهاز أشعه مقطعيه ماركة GE ، وجهاز صدمات كهربيه بالإستقبال ماركة MINDRAY ، وتربيزة عمليات خاصة بعمليات العظام ماركة 3HــOT3 ، وجهاز دياثيرمى خاص بالعمليات العامه ماركة ZATHA ، وترابيزة عمليات خاصة بالعمليات العامه ماركة MIZUHO ، وحتى أمس ماكينة غسيل كلوى فرزنيوس ، وماكينة غسيل كلوى ماركة بيبراون خاصين بالغسيل الكلوى السلبى .
خلاصة القول .. بمنتهى الموضوعيه وشديد الإحترام والتقدير لكل المسئولين بالمنظومه الصحيه من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه وحتى أحدث طبيب تسلم العمل بالمستشفى منذ أيام ، مرورا بوكيل الوزاره بالغربيه ، كيف يمكن أداء خدمة طبيه لأهلى ببلدتى بسيون على هذا النحو الذى فيه نقص في الأطباء ، وأعطال في الأجهزه الطبيه ، وهذا الترهل والرحرحه في التصدي للمشكلات ، وهذا التعاطى مع الأزمه القائم على تبرأة ساحتهم القانونيه بخطابات مرسله ، وردود يتلقونها ببرود شديد ، وبمنتهى الأريحيه هي والعدم سواء ، إفتقادا للمسئوليه الحقيقيه والتحرك السريع ، يبقى أننى لاأعتقد أن فيما طرحته ماهو عيب ، أو حرام ، أو مخل بالشرف ، أو يضعنى في موضع المدلس للأمور ، فاقد الحقيقه ، إنما تحدثت عن واقع مؤلم يتعين أن نعمل جميعا على تصويبه ، يبقى أيضا أنه بحضور هذه اللجنه على وجه السرعه لرصد الخلل وتصويبه ، يستحق الدكتور محمد عينر وكيل مديرية الصحه بالغربيه الشكر والتقدير على هذا التحرك السريع الذى يهدف الصالح العام متمنيا أن يتعاظم الشكر عندما ندرك نتائج على الأرض ، ولاأخجل أن أقدم الشكر لمحققيها بل إن تقديم الشكر لهم ليس تفضلا بل أراه من الواجبات المستحقه لمن يقدم عطاء حقيقى يعود بالنفع على أبناء الوطن في القلب منه أبناء بلدتى بسيون .