كتب- أحمد نورالدين:
استنكر المركز الإعلامي للأزهر بشدة الافتراءات والأكاذيب المضللة التي أذاعها برنامج “كل يوم” على قناة On E مساء أمس، داعيا “الأعلى للإعلام” لاتخاذ موقف حاسم.
وتابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ما ورد في حلقة الثلاثاء 16 يونيو، ببرنامج “كل يوم” بقناة On E، خلال استضافته لأحد المتطاولين على الأزهر بصفة ممنهجة؛ من مغالطات وافتراءات طالت مؤسسة الأزهر الشريف ودورَها وجهودَها المشهودة.
مشددا أنه يستنكر ما ورد في تلك المداخلة من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام، وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنًا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له- كما لو كان الأزهرُ في موقف معادٍ للدولة، على غير الحقيقة.
وأكد المركز الاعلامى للأزهر الشريف أن الأزهر هو أحد أهم مقوِّمات الدولة المصرية، وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية، وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني.
وشدد المركز الإعلامي أن الأزهر وجامعته وكافة قطاعاته قد أساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءاتٍ، مهيبًا بكافة منتسبيه وعلمائه مقاطعة هذا البرنامج؛ الذي يروِّج تلك الأكاذيب والافتراءات دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي، وعدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرًا لكل مَن هبَّ ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء.
كما طالب المركز الإعلامي للأزهر الشريف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتصدي لمثل هذه المهاترات التي لا هدف لها سوى تضليل المجتمع، وزعزعة ثقته في مؤسسات الدولة الوطنية، والإساءة لتلك المؤسسة التي ظلَّت على مدار أكثر من ألف عام، وستظل بإذن الله قبلةً علميةً ودعويةً للمسلمين في مصر وكافة البلدان الإسلامية، ومنارةً يشع منها نور العلم والتسامح والوسطية، ليأتي في آخر الزمان بعض مدعي الفكر بمحاولة بائسة مغرضة لتشويه صورتها وإنكار مواقفها الوطنية.
مشيرا الى احتفاظ الأزهر بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها له القانون.
داعيا الله أن يحفظ الله مصر من كل سوءٍ، ويرفع عنها وعن العالمين البلاء.