أزمة المعلمين بمدارس بلدتى هل تجد حلا إنطلاقا من التعيينات الجديده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأربعاء الماضى أعلنت مديرية التربيه والتعليم بالغربيه على لسان المهندس ناصر حسن وكيل الوزاره المحترم الأسماء النهائيه للناجحين في مسابقة 30 ألف معلم بعد إعتمادها من الدكتور رضا حجازى وزير التربيه والتعليم . لاشك أن هذا خبر مبهج أسعد قطاع كبير من الخريجين ، وكذلك أولياء أمور الطلاب لأن تلك التعيينات ستساهم في إحداث نقله نوعيه في العمليه التعليميه بعد أن تأثرت سلبا بصوره رهيبه نظرا لهذا العجز الغير مسبوق في المعلمين .
لعله من المناسب تناول بعض جوانب أزمة المعلمين إنطلاقا من بلدتى بسيون ، ليقينى أن هؤلاء المعلمين الجدد سيتم توزيعهم لسد العجز أولا في طنطا والمحله وتباعا كفرالزيات وزفتى والسنطه وقطور ، ومن يتبقى سيتم توزيعه على مدارس بلدتى بسيون ، بل قد لايتبقى ونظل نعانى من نقص المعلمين كما نعانى من نقص رهيب في كافة الخدمات المقدمه لأبناء المحافظه ، لذا أقول ماقلت به لوزير الصحه الدكتور خالد عبدالغفار منذ أيام في حضور الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه أن بلدتى بسيون على شمال السما .
لدينا أزمه طاحنه في المعلمين بكل مدارس بلدتى بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب ، ناجمه عن عجز صارخ في كل التخصصات التعليميه بالآلاف ، تتفاقم الأزمه كل يوم نظرا لتوقف التعيينات ، وتزايد أعداد الخارجين على المعاش ، والذين إنتقلوا إلى رحمة الله تعالى ، والمسافرين للخارج برفقة أزواجهم أو زوجاتهم ، وأجازات رعاية الأسره ، وتلك الأجازات وجوبيه ، يضاف إلى ذلك من لديهم ظروف مرضيه ، كان من نتيجة ذلك ضغط الفصول الدراسيه ، ومضاعفة أعداد الطلاب بالفصول .
لم يقتصر العجز على المعلمين بل طال الفنيين ، والإداريين ، والعمال ولنا أن ندرك حجم الكارثه عندما نجد مدير المدرسه والمعلمين يقوموا بتنظيف المدارس بأنفسهم ، أو الإستعانه بمن يقوم بذلك على نفقتهم الخاصه لعدم وجود ميزانيه لذلك ، وندب العاملين لأعمال كتابيه لاعلاقة لها بطبيعة عملهم ، بالضبط كما يحدث للفنيين ، يكفى للدلاله على ذلك أن فنى وسائل بمدرسة كوم النجار الثانويه حاصل على دبلوم صناعه منتدب لأعمال كتابيه بالمخالفه لصحيح القانون ، وبات منوط به القيام بأعمال شئون العاملين ، وشئون الطلبه ، والسكرتاريه ، والتوريدات ، ومتابعة تنقلات الطلبه والمدرسين ، وإعداد البيانات الخاصة بهم .
خلاصة القول .. المنظومه التعليميه ببلدتى بسيون على هذا النحو تنطلق بسرعه مذهله نحو التردى والضعف ليس لتقصير لدى المسىئولين عنها بل إنهم يتميزون بالتميز ، لكن تأثرا بالعجز الذى طال المعلمين والإداريين والفنيين عصب العمليه التعليميه . إنصافا .. ليس فيما طرحته إتهاما لأحد من قيادات التعليم بالغربيه وبسيون بالتقصير فيما يتعلق بهذه القضيه ، لأنهم أولا من خيرة أسرة التربيه والتعليم على مستوى الجمهوريه ، لكنهم ورثوا تلك الأزمه الطاحنه التي ترجع لسنوات ، ولعل هذا الطرح للتذكير والتنبيه ، إنطلاقا من دعوتهم أن يدركوا بلدتى بسيون قبل أن يطالها الجهاله .