كتب: محمد سمير
تستضيف مصر مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2023. من المتوقع أن تجمع القمة بين القادة من جميع أنحاء العالم لمناقشة تغير المناخ وسبل التصدي له.
عقد COP27 في وقت يواجه فيه العالم أزمة مناخية. لقد ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بالفعل بمقدار درجة مئوية واحدة منذ العصر الصناعي، ومن المرجح أن ترتفع بدرجتين مئويتين أو أكثر بحلول نهاية القرن. هذا له تأثير مدمر على الناس والنظم البيئية في جميع أنحاء العالم.
مصر من البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ. تشهد البلاد بالفعل المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الجفاف والفيضانات. يمثل ارتفاع مستوى سطح البحر أيضًا تهديدا للمدن الساحلية والبنية التحتية في مصر.
COP27 فرصة لمصر لتأخذ دورًا قياديًا في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ. من المتوقع أن تركز القمة على عدد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك:
- تمويل المناخ: تعهدت الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويًا إلى الدول النامية لمساعدتها على التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. ومع ذلك، لم يتم الوفاء بهذا التعهد بعد. COP27 فرصة لمحاسبة الدول المتقدمة على التزاماتها وتأمين تمويل إضافي للعمل المناخي في الدول النامية.
- التكيف: الدول النامية أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، لكن لديها موارد أقل للتكيف. COP27 فرصة لتأمين المزيد من التمويل والدعم للتكيف في الدول النامية.
- التحول في مجال الطاقة: يحتاج العالم إلى التحول إلى اقتصاد طاقة نظيفة لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. COP27 فرصة لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة ودعم الدول النامية في إجراء هذا التحول.
COP27 فرصة حاسمة للعالم لاتخاذ إجراء بشأن تغير المناخ. مصر لديها فرصة فريدة للعب دور قيادي في هذا الجهد.