كتب: عبد الرحمن هاشم
رحبت منظمة الصحة العالمية بالتزامات التمويل التي تم التعهد بها في مؤتمر القمة العالمي بشأن اللقاحات، الذي استضافته افتراضيا حكومة المملكة المتحدة.
والمؤتمر هو ثالث مؤتمر للإعلان عن التبرعات يعقده التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والذي جاء بعد قمة برلين الناجحة التي عُقدت في كانون الثاني/يناير 2015.
وستمكّن التبرعات الجديدة التحالف العالمي من حماية الجيل القادم والتصدي لعدم المساواة في علاج الأمراض من خلال إمداد 300 مليون طفل إضافي باللقاحات بحلول عام 2025.
وفي هذا السياق، قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “بفضل اللقاحات، تم تجنب مئات الملايين من الوفيات. وبات شلل الأطفال على حافة استئصاله، وفي السنوات القليلة الماضية تم التوصل إلى لقاحات جديدة لمكافحة الإيبولا والملاريا. ولكن القوة الحقيقية للقاحات لا تُدرك إلا عندما يجري تعميمها لحماية أشدّ الناس فقرا وأكثرهم ضعفا. وتقوض جائحة كوفيد-19 العديد من المكاسب التي حققناها من خلال حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والكوليرا والحصبة والدفتيريا والتهاب السحايا”.
وتعني التزامات التمويل الجريئة أن التحالف العالمي سيغدو أكثر قدرة على الحفاظ على استمرار عمليات التمنيع في البلدان ذات الدخل المنخفض، مما يخفف من تأثير جائحة كوفيد-19، فضلاً عن مساعدتها على تعزيز النظم الصحية.
وتشكّل جائحة كوفيد- 19 تذكيراً جادّاً بمدى اعتماد الصحة الفردية على الصحة الجماعية والدور الحاسم الذي تضطلع به اللقاحات في الحفاظ على سلامة وصحة سكان العالم.
كما شدّد مؤتمر القمة على مدى أهمية أن يتوفر لقاح آمن وفعال ومتاح بشكل منصف للتصدي لفيروس كوفيد-19.
ويحتفل مؤتمر القمة العالمي بشأن اللقاحات بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس التحالف العالمي أجل اللقاحات والتمنيع.
وأضاف الدكتور تيدروس قائلا: “إننا ننضم إلى التحالف العالمي للاحتفال بالنجاح الجماعي الذي أحرزه هذا التحالف العظيم. وهذه التبرعات ليست مجرد استثمار في التحالف الذي نفتخر كل الافتخار بكوننا شريكا له؛ وإنما هي برهان على رؤيتنا المشتركة لتحقيق عالم أوفر صحة وأكثر أماناً وعدلاً “.