ريف مصر بين ماضى عظيم وواقع مبشر بالخير ، ومستقبل نتمسك أن يكون له ملامح .” 3 ” .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. كان الريف فى الماضى ملجأ لكل من ينشد السكينه والراحة ، ومستقرا لمن يحاول إستحضار الهدوء ، حيث كانت الطيبه نبراسه ، ولمة الأسره من ثوابته حيث كنف العائله ، والترابط ، والتراحم ، والتواد ، والتعاون ، ولى أن أفخر أننى عايشت جانبا منه طفلا وصبيا وشابا لكننى أستشعر وانا فى هذا العمر أن كل هذه المعانى النبيله ، والسلوك الحميد قد تبخروا وانتهوا وبات الريف موحشا كئيبا يتحكم فى أبنائه الأحقاد والكراهيات .
لعل مايرسخ للإطمئنان في المجتمع ماألمسه من جهد رائع للنهوض بالقريه المصريه عبر البرنامج الرئاسي الأكثر من رائع والذى يعرف بحياه كريمه ، والذى ينقل الإنسان في الريف نقله حضاريه غابت عنه عبر التاريخ ، وجعلته على هامش الحياه يرضخ في الجهاله ، كما تغير وجه الريف للأحسن بما يتناسب مع مقتضيات المرحله وحق أبناء الريف في حياه كريمه ، وأتمنى أن يطال هذا التطور الرائع سلوك الناس عبر برنامج علمى يحدد معالمه المتخصصين من أساتذة علم الاجتماع ، وأطباء علم النفس حتى ينعم أبناء الريف بحياه كريمه بحق ، وصدق ، تنعكس إيجابا على الإقامه والسلوك ونمط المعيشه .
يبقى من الأهميه التأكيد على أن ذلك لن يتحقق إلا إذا كان لدينا إراده حقيقيه ، يظللها تحرك عملى من القائمين على البرنامج الرئاسي وذلك في إطار الحياه الكريمه ، وإلى أن يتحقق ذلك يبقى السؤال الجوهرى الذى يفرض نفسه بحثا عن إجابه مقنعه لواقعنا الريفى البشع ، لماذا وصلنا كساكنى الريف إلى تلك الحاله من السوء؟ . ويتبع هذا السؤال أسئله أخرى كثيره لعل من أهمها لماذا هذا التجريف لثوابت القرية المصريه التى ترسخ للطيبه وتعمق للمحبه ؟ . من المستفيد من هذا الواقع الكارثى لريف مصر ؟ . لماذا تلك الغلظه الشديده التى إنتابت تعاملات الناس فيما بين بعضهم البعض ؟ . لماذا قلة الأدب التى أفرزت ألفاظا تتأذى منها الأذن ، وتشمئز منها الأنفس لوقاحتها خاصة عندما تكون صادره من إمرأه ؟ .
الأمر جد خطير يحتاج للتفاعل معه مخلصين بحق ، وطنيين بصدق ، شرفاء يتمسكون بأن تكون مصرنا الحبيبه أعظم البلدان . يبقى من الأهمية التوصل لإجابات صريحه وواضحه على كل تلك الأسئله لأنه بمقتضى ذلك يمكن لنا إحداث حاله من الرضا ، والدفع نحو التقدم ، ونستطيع أيضا أن نجسد ملامح علامة إستفهام كبيره جسدها أن نرصد الواقع الحقيقى لريف مصر والذى هو بين ماضى عظيم ، وواقع مبشر بالخير ، ومستقبل نتمسك أن يكون له ملامح .