ريف مصر بين ماضى عظيم وواقع مبشر بالخير ، ومستقبل نتمسك أن يكون له ملامح .” 2 ” .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن إستحضار السعاده ، والتعايش مع الفرحه ، وفرض واقع يتسم بالإحترام منهجا وسلوكا ، وإحتضان الأحباب بين الضلوع ، والإنصهار فى وجدانهم لأنهم نبع السكينه والراحه ، وتقديم الخير للناس ، ورعاية المرضى ، باتت جميعها من أهم الواجبات الإجتماعيه ، فى حياه أصبح يعيش فيها الناس فى تيه ، حيث ضغوطات المعيشه ، وتنامى الأكاذيب ، وتزايد الأحقاد تأثرا بصراع البقاء .
أتصور أن الوصول لهذه المرحله يتطلب رصدا لأحوال البشر ، وإعداد دراسه كامله عن نمط السلوك فى القرى ، والمدن ، والحضر ، لأن النتائج الصحيحه تتطلب معطيات واضحه وصادقه ، وشفافه ، يضاف إلى ذلك أهمية تشخيص واقعنا المؤلم والبغيض بصراحه ووضوح لتجاوز منعطفاته ووضع ٱليه لتغييره ، وهذا لن يتأتى إلا بتوافر الإراده الحقيقيه ، لذا لايمكن أن يتمخض عن هذا الجهد الطيب إلا كل خير ، بل إن الله تعالى سيجعل التوفيق حليف المجدين المخلصين الذين يسعون أن يكون الناس فى أسعد حال حتى ولو على حساب راحتهم وإستقرارهم .
إنطلاقا من ذلك أتصور أن الخلل يحاصر الجميع إنطلاقا من الريف المصرى ، ومؤلم أن أقول أن هذا التباغض والتشاحن والتنابز الذى أصبح واقعا بشعا فى الريف الٱن طال نمط سلوك الأخوه الأشقاء ، فكان هذا التنافر والصراع حتى أننى شعرت بالإنزعاج الشديد عندما تابعت أثناء وجودى بمكتب الأستاذ إسلام النجار رئيس مدينتى بسيون ذات يوم كيف يشكو أخ أخيه وطريقة الطرح التى معها قد لاينتبه الغرباء أنهم أخوه أشقاء ، وتكرر ذلك من ٱخرين ، ووصل الأمر إلى شكوى إبن فى حق أبيه ، وأب ٱخر فى حق إبنه ، فتندرت على زمن عايشته طفلا فى كنف عائلتى عندما كان الأخوه يتقاسمون اللقمه .
كشفت شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك هذا التدنى السلوكى الغير مسبوق الذى طال قطاعات مختلفه من البشر فى الريف والذى به سحقت ماورثناه من قيم ، وأخلاقيات ، تجلى ذلك فى هذا الإنحدار اللفظى ، والتدنى السلوكى الذى بات قاسم مشترك بين النساء والرجال فى تعليقاتهم على مايطرح من موضوعات .. مؤلم أن أقول أن محاربة الناجحين وتشويه الكرام بات نهجا بشعا طال نمط سلوك الناس فى الريف الأمر الذى معه كان من الطبيعى أن يهجر كثر من تلك القامات الريف ويقيمون بالقاهره ، أو الأسكندريه ، ويتركوا من فيها يرضخون فى براثن التردى ، وضلالات الأفهام .
جاء هذا الخلل بعد تعرض الريف لعمليه كبرى تهدف إلى إفقاده لثوابته ، وطمس معالم هويته ، وجعله مسخا بلا قيمه . بل إنه مؤلم أن أقول أن الريف بات طاردا لمن ينشد التقدم ، ويسعى للرقى والعيش فى هدوء ، وإستقرار ، بكل بساطه تجد من ينعتك بالنقائص ، أو يرميك بالباطل ، ترويجا بأنك ستفعل كذا وكذا وكأنه ينازع رب العالمين سبحانه في ملكوته فيزعم أنه عليم بما فى الصدور ، بل قد ينسج حولك الأباطيل والأكاذيب فى بيئه باتت مهيئة لتلقفها ، وتنميتها ، وترويجها ، لذا بات من الطبيعى أن يكون التخلف عنوان القرى ، والتأخر نبراسها ، المصيبه أننى لم أجد من يتوقف أمام الأكاذيب ولو إنطلاقا من توضيح ، بل يتفاعل معها على أنها حقائق ، وعندما يثبت أنها أباطيل ويتمكن من طاله أذى من رقبته بالقانون ويكون على عتبات السجن جزاءا وفاقا لما إرتكب يكون الرد منه ومن غيره خاصة الذين صمتوا أمام سخافاته ” معلش ” بعد أن يكون قد شوهه فى كل محفل ، وباتت تلوكه الألسن في كل مكان . على أية حال لعل مايرسخ للإطمئنان في المجتمع ماألمسه من جهد رائع للنهوض بالقريه المصريه عبر البرنامج الرئاسي الأكثر من رائع . كيف .. تابعوا مقالى الثالث بشأن واقع الريف المصرى والمنشور غدا بإذن الله تعالى في موقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى و#الرأي_العام_نيوز.