كتب رفعت عبد السميع
شهدت قاهرة المعز احتفالية رائعة احتفالاً بيوم الاستقلال حيث كان الحضور من كل قارات الدنيا افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينيه وحضور مصري مميز وفي كلمته بهذه المناسبة قال سفير سنغافورة
، دومينيك جوه، إن استثمارات بلاده فى مصر تتجاوز الآن مليار دولار، مما يجعلها رابع أكبر مستثمر من شرق آسيا.
وأضاف، نمت تجارتنا مع مصر بنسبة 50% العام الماضى لتصل إلى أكثر من 600 مليون دولار، وبذلت شركاتنا قصارى جهدها لتعميق شراكة سنغافورة مع مصر بشكل أكبر.
وتابع السفير: فى هذا الصيف افتتحت الشركة السنغافورية PSA-BDP – مشغل الموانئ – مكتبها الرئيسى الجديد بالقاهرة، كما افتتحت شركة أولام للمكونات الغذائية مصنعًا جديدًا للأعشاب فى بنى سويف، مما يخلق فرص عمل ويدعم المجتمعات الزراعية ويساعد على زيادة الصادرات المصرية.
وفيما يتعلق بالتعاون السياحى بين البلدين، أكد وجود تعاون فى مجال السياحة والآثار، على سبيل المثال، تعمل شركة نيون جلوبال السنغافورية مع الوزارة على الترويج لتاريخ مصر الغنى من خلال تنظيم معرض لكنوز رمسيس الثانى فى هيوستن وسان فرانسيسكو وباريس وسيدنى – وهى المحطة التالية – مع محطات مستقبلية أخرى فى أوروبا وآسيا.
بالإضافة إلى ذلك، استقبلت سنغافورة الفريق محمد عباس حلمى، وزير الطيران، فى أغسطس ليشهد توقيع اتفاقيتين: الأولى لتطوير صالة الركاب بمطار القاهرة الدولى، والثانية لتقديم دراسات جدوى لمدينة البضائع.
ومن جهة أخرى، قال السفير: نحتفل أيضًا هذا العام بانتخاب رئيسنا الجديد، ثارمان شانموجاراتنام، الذى يتولى منصبه فى غضون يومين.
وأضاف، طلب منى أصدقائى المصريون عدة مرات أن أشرح لهم ما هى سنغافورة ولماذا نجحت وما هو بالضبط السبب وراء نجاحنا الاقتصادى بعد 58 عاما فقط من الاستقلال؟
وكان بوسعى أن أتحدث طوال الليل عن نموذج الحكم القوى لدينا، وتنمية رأس المال البشرى، والسياسات الاقتصادية التطلعية.
وأكد السفير، أن ما يكمن وراء كل هذا هو شعب سنغافورة والطريقة التى يجتمع بها، مضيفًا، نحن السنغافوريين معًا لتقديم أفضل ما لدينا.
وتابع: بالنسبة لأصدقائنا غير السنغافوريين، هناك عبارة واحدة فى تعهدنا الوطنى تلخص ذلك، وأقتبس منها: “بغض النظر عن العرق أو اللغة أو الدين”.
وبالنظر على رؤسائنا – رئيسنا السابق وهو صديق جيد لمصر وزارها عام 2016، هو صينى، رئيستنا الحالية إمرأة مسلمة من الملايو، ورئيسنا القادم هنديًا.
وقال السفير: هذه هى سنغافورة ومن خلال تسخير تنوعنا، يسمح لها أن تتفوق على الساحة الدولية برغم حجمها، نحن نتمسك باتحادنا حتى فى أصعب الأوقات.
وفى سياق آخر، قام السفير بتوجيه التهنئة لجمعية رعاية الطلاب السنغافوريين بالقاهرة، PERKEMAS، التى حصلت على شهادة المرونة فى مواجهة فيروس كورونا التى قدمتها رئيسة سنغافورة.
وأوضح، أن هذا التكريم الرفيع بمثابة إعتراف بجهودهم المثالية للمساعدة فى إعادة السنغافوريين إلى وطنهم أثناء الوباء، مضيفًا، أن طلابنا السنغافوريين البالغ عددهم 200 طالب هم من بين أفضل الطلاب فى الأزهر.
ومع ذلك، لا يكفى أن نتعاون مع بعضنا البعض فقط، سنغافورة صغيرة جدًا على هذا، ولتحقيق النجاح نعتمد أيضًا على أصدقائنا بالخارج، مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وشركائنا الإقليميين الرئيسيين مثل مصر.
وتحدث السفير عن الآسيان قائلًا: تُعَد ثانى أنجح منظمة إقليمية فى العالم بعد الاتحاد الأوروبى.
حيث تضم دول جنوب شرق آسيا العشرة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالى للدول الأعضاء مجتمعة 3.66 تريليون دولار، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 700 مليون نسمة.
وهذا يجعل الآسيان سادس أكبر اقتصاد فى العالم (بعد اليابان وألمانيا والهند)، وتعد دول الآسيان مجتمعة المستثمر الأجنبى الأول فى مصر من شرق آسيا.
واختتم السفير كلمته قائلًا: إن نجاح سنغافورة، الذى نحتفل به اليوم، يكمن فى شعبنا وقوة صداقاتنا، أنتم جميعًا هنا الليلة معنا لأنكم ساهمتم فى قصتنا فى مصر بطريقة ما.
حضر الحفل، السفير حازم الطاهرى نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الآسيان، د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذى للمتحف القومى للحضارة، السفير عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، كارلوس أوليفير رئيس المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر