المجتمع البشر الوطن ” 5 ” .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهزل المجتمعى وعلاقته بالشخصيه المصريه ينطلق من المجتمع والبشر والوطن .. تلك الكيانات التي نتمسك بتعظيمها ، وإزالة الغبار الذى علق بها ، والتردى الذى طالها ، والخلل الذى إعتراها ، لأننا كمصريين نستحق أن يكون الثلاثه على المستوى المأمول بين الأمم ، لأنه لاأحد كائنا من كان لايقر بعظمتنا كمصريين ، وتاريخنا المشرف ، وأننا أحفاد أبطال ومناضلين عظماء ، سجلوا فى صفحات التاريخ أمجادا سنظل نفخر بها إلى قيام الساعه ، وماحرب أكتوبر المجيده وبطلها الفريق سعد الدين الشاذلى إبن بسيون الحبيبه ببعيده ، وللحفاظ على هذا التاريخ التليد أطرح واقعنا المجتمعى بصراحه ، ووضوح ، وشفافيه لعلنا نستطيع تصويب مسلك الجامحين منا ، والوصول لمستوى مجتمعى نرضى عنه جميعا من خلال تنبيه أصحاب القرار ووضع الحقائق أمامهم ، وهم لاشك في ذلك يأملون كما نأمل بل وقد يكون أكثر أن يكون هذا المجتمع بخير .
لأننا فى زمن الهزل بات تعظيم الفضائل فى هذا المجتمع أمرا مستهجنا ، والتمسك بالإحترام من المنكرات ، ورفض الإنحطاط من الغرائب ، وبات التدنى من العناصر الفاعله بالنسبه لسلوك الناس ، لذا بات من الواجب أيضا طرح هذا التدنى ، والإشاره إلى مرتكبيه لينتبه الناس لمثل تلك النوعيه من البشر الذين يتمسكون بالسيىء من القول ، والتدنى من الفعل .
إنطلاقا من هذا الهدف النبيل يتعين القول أن المجتمع المصرى فى خطر شديد ، وبلاء عظيم ، والمواطن المصرى فى محك خطير مرجع ذلك هذا الإنهيار الأخلاقى المتبوع بتدنى سلوكى ، وتعامل فاق كل الآليات التى تنطلق منها قلة الأدب ، وأصبح ذلك نمط سلوك ، ومنهج تعامل وتعايش بين كل فئات المجتمع حتى بين الجيران ، والأخوه الأشقاء إلا من رحم ربى ، الأمر الذى معه أصبحنا لاننزعج من سلوكيات الناس وتعاملاتهم التى تجسد إنحطاطا غير مسبوق ، وقلة أدب لم يعرفها قاموس الإنحطاط بعد ، لذا تنتابنى حاله من الإنزعاج الشديد تأثرا بهذا التدنى الذى أصبحت ألمسه فى سلوك الناس ، وأرصده فى تعاملاتهم ، مما يمثل ذلك تهديدا مباشرا للقيمة المجتمعيه للمصريين .
كل هذا يجعلنى وعلى غير إراده منى أؤيد كل أدوات البطش التى تستخدم حيال هذا الإجرام المجتمعى الذى غاص فى أعماق واقعنا فزاده توحشا وذلك بعد اليقين عمليا وواقعا أنه العلاج الناجز ، والفاعل لأى تجاوز للأسف الشديد ، ليتجسد فى حياتنا واقع الحديث الشريف إن الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرآن . حيث يروى عن عمر رضى الله عنه أنه يمنع بالسلطان من إقتراف المحارم أكثر مما يمنع بالقرآن ؛ لأن بعض الناس ضعيفى الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن ومناهي القرآن ، بل يقدمون على المحارم ولا يبالوا لكن متى علموا أن هناك عقوبة من السلطان إرتدعوا وخافوا من العقوبة السلطانية .
لذا مؤلم أن أقول أن الردع الشديد الذى تستخدمه الأجهزه المعنيه ضد المتجاوزين والمخالفين والذى قد يصل لدرجة الظلم أحيانا هو العلاج الناجز والوحيد لردع الذين أساءوا للشخصيه المصريه بتدنى سلوكهم وإنحرافاتهم ، دلالة ذلك أننا عندما ننبه بالقول والنصيحه ، وأحيانا الرجاء ، مرتكب فعل مشين ، أو من يأتى بخطأ جسيم ، ومن يجمحون بسلوكهم ويحاولون أن يفرضوا علينا البلطجه كمنهج تعامل ، ونلح عليهم ، ونقبل رؤوسهم ، ونذكرهم بالفضائل وما قال به ديننا الحنيف ، وماجاء بالسنه المشرفه ، نجد مقاومه ورفض وتدنى فى التعاطى مع ذلك وبصوره بالغة السوء والإستهجان ، وعندما تكون اليد باطشه من خلال إتخاذ إجراء قانونى رادع نهايته السجن ، أو مواجهة شرطيه قويه مآلها البهدله وقلة القيمه ، أو محاسبته وظيفيا بما قد يصل للفصل والتشريد ، وبذلك يكون قد حل عليهم العقاب ، ويكون السيف على رقبتهم نجد منهم هم أنفسهم خنوعا ، ومحبه ، وإستجداءا ، وإعتذارا عن النهج البغيض ، أوالتصرفات السيئه ، أوالسلوك المشين ، فى مذله قد يحتقرون بها أنفسهم ولو كان مازال متبقى ولو بعضا من حياء . يفعلون ذلك طواعية منهم وعن طيب خاطر لعل ذلك ينجيهم من العقاب .الواقع السياسى في مصر .