الشخصيه المصريه العظيمه وعلاقتها بالسلوكيات المترديه التى تهدد المكونات المجتمعيه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشخصيه المصريه مشهود لها بالقوه والعطاء والإتزان ، وعمق التفكير جيلا بعد جيل ، الأمر الذى معه تعجب لصبرها وتحملها لمايحدث من صراعات بالمجتمع كل الجنسيات الأخرى ، خاصة وأنهم يرصدون مايحققونه من تطور في بلدانهم ، حتى في المجتمع الأوروبى المعروف عنه التطور الرهيب أثبت المصرى أنه عظيم بحق ، وتفكيره يفوق تفكير كثر من أبناء تلك الجنسيات حال توافر الإمكانات ، وتقدير قيمة مايبذلونه من جهد ، ومايحققونه من نجاحات ، وماأحمد زويل وكل علمائنا الأجلاء بالخارج إلا ترسيخا لتلك القناعه .
رغم ماطرحته إلا أن تلك الشخصيه طالها الكثير من النقائص بفعل ضغوطات الحياه ، حتى بات من الطبيعى هذه الأيام أن ينتابنى الذهول مما أرصده يوميا من ظواهر وسلوكيات يتعايش معها الناس في هذا المجتمع هى وبحق مؤلمه ، تراشق بالألفاظ ، وسب وشتم بالأب والأم ، ومشاحنات هى بغيضه على أى وجه ، وتهديدات تتسم بالألم ، المأساه أن كل ذلك يحدث أحيانا مواجهة بين طرفين أحدهما لاشك ظالم والآخر مظلوم ، وكذلك على الفيس ، ويرصده القاصى والدانى حتى بات نمط سلوك ، الأمر الذى معه قد يأخذ المجتمع إلى منحنى خطر ، من أجل ذلك يتعين أن نتحدث بصراحه ، حتى ولو كانت مؤلمه ، ونغوص فى أعماق الواقع لعلنا ندرك الحقائق ، ونصوب مسلك الشاردين .
فئات كثيره بالمجتمع إنتابتهم حاله من الهبل نعـــــم حاله من الهبل الممزوج بالخيلاء حيث فقدوا الرشد ، وأصبحوا ينطلقون فى التعامل والتعايش مع المنتمين لفئتهم من نظرة عدائيه غير مسبوقه لزملائهم ، لم يشهدها الأولين ولاالآخرين ، ولاحتى الذين عاشوا فى فترات الظلام الدامس فكرا ، وسلوكا ، ومنهجا ، أنت تختلف مع رؤيته ، أو تستفسر منه عن تصرف أتاه تراه مستهجن ، إذن أنت لاتروق له ، ودمك مستباح ، والتجاوز بحقك لاغضاضه فيه ، والتطاول عليك من المسلمات ، ولنا فى ذلك رؤيه تنطلق من النقد الذاتى تعايشا مع الأحوال التى يشهدها مجنمعنا الذى طاله الهزل ، وسيطر عليه الخبل .
بات من الأهميه أن نناقش تلك الظاهره بصراحه ، ونتصدى بكل قوه لمن يتعايش مع السوء من القول ، والتدنى فى الفعل ، إنطلاقا من كشف المستور وطرح الحقائق ، لعل ذلك يساهم فى تصويب مسلك الجامحين الذين سيطرت عليهم الأنا ، وبات يتحكم فيهم السلوك البغيض الذى مرجعه تلك النظره العدائيه لكل البشر ، بغير ذلك ستزداد الهوه ، وينطلق المجتمع إلى الهاويه بكل قوه .
أتصور أن تلك الظاهره تستحق الدراسه بحق ، لأن تركها هكذا بلا تصدى ، أو معالجه وتصويب ، ستأخذ المجتمع لاشك فى ذلك إلى منحنى خطر لأنه من الطبيعى أن يكون لكل فعل رد فعل قد يكون عنيفا ، لذا كان ترشيد السلوك ، وترسيخ الإحترام من الواجبات المقدسه ، لأنه لايمكن أن يقنعنى أحدا كائنا من كان أن هناك من يمكن له أن يصمت أمام مايحدث بحقه من تجاوزات ، أو أنه يسب ويشتم دون سبب ، وسبب ينطلق من كونه مقهور ومظلوم ومفترى عليه دون أن يجد من يردع ظالميه ، ومع رفضى لهذا السلوك البغيض من أى طرف والذى أرى أنه مايجب أن يكون مهما كانت الأمور يجب علينا قبل أن ننعته بأنه من السفهاء الذين يستحقون السحق قبل الردع ، أن نبحث عن السبب الذى أوصله إلى تلك الحاله ، وكيفية التعاطى معها . تبقى الحقيقه المؤلمه التي مؤداها أن هذا الجموح الأخلاقى والتردى المجتمعى ، طال طبقة المثقفين وحتى الساسه ، كيف ؟ تابعوا مقالى الثالث المنشور غدا في هذا الشأن .