إفتحوا الأبواب لنرى جمال مصرنا الحبيبه ، وننعم بفضيلة تلاحم كل أبناء الوطن .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحدى عشر مقالا أختمها اليوم بمقالى الإثنى عشر تناولت فيهم واقعنا السياسى بشفافيه وموضوعيه وإحترام ، إنطلقت في مضامينها من خبرة السنين وعمق التجربه التي ترجع لأربعين عاما مضت ومازلت بفضل الله أتعايش معها فاعلا في الحياه العامه حتى اليوم ، بكل الحب والمسئوليه الوطنيه وماتبقى من نهج له علاقه بالقناعه بالتمسك بأن يكون وطننا الغالى أعظم الأوطان ، وإنطلاقا من فخرى بأننى تربية زعيم الوفد فؤاد باشا سراج الدين . يأتي خلاصة ماطرحت والذى يتحدد بمصداقيه ، في أن الحديث فى الأمور السياسيه الٱن أراه كالسير على الأشواك ، وممارسة النشاط الحزبى بات عديم الجدوى بعد أن أصبح منطلقه حزب وحيد ، وأوحد ، مدعوم بكل وضوح وبلاخجل من الجميع على كافة الأصعده ، له حرية الحركة ، والتحرك ، ولمن فيه الحق فى عد الأنفاس حتى الساسه ، والأمر والنهي لأى مسئول ، وأى كيان على أى مستوى ، وماحدث بنقابة المهندسين الذى أحبط جميع العقلاء خير دليل ، ومجموعه من الأحزاب السنيده لتكملة الديكور الحزبى ، والصوره العامه للديمقراطيه أمام العالم .
مؤلم أن أقول أن منطلق زهدى في الحياه السياسيه أن ممارسة السياسه أصبح منطلقها شعارات على الفيس بوك ، وصور تعلق على الحائط تأكيدا للمشاركه ولو بالحضور فى المؤتمرات واللقاءات ، وليس أدل على ذلك من تنامى ظاهرة المباركات التى تحدث زخما ودويا لكل من يتم إسناد موقع حزبى له فى هذا الحزب الوحيد والأوحد ، بإعتباره محتكر السياسه ، وصاحب الإمتياز ، وكأنه تم تعيينه فى الأمم المتحده ، أو عضوا بمجلس إدارة العالم ، وله أن يبتهج لأن ذلك جواز مرور مجتمعى له للتواجد ، والتواصل ، وحرية الحركه ، وحتى الإنتفاخ على البسطاء والخيلاء عندما يكون فى رحاب الأصدقاء ، دون إدراك من هؤلاء جميعا وصانعيهم سياسيا ، وراسمى سياساتهم أن مصرنا الحبيبه فى وجدان كل المصريين لذا فمن الطبيعى أن يفتدونها بأرواحهم ، ويزودون عنها كل مكروه وسوء ، ويتمنون أن تكون أعظم الأوطان ، ولاأعتقد أن هناك مواطن مصرى شريف ومخلص لوطنه ، ومحب لبلده ليس لديه تلك القناعه .
بحق الله فاليعى الجميع أنه بنهج الإقصاء للقامات ، والتشويه لأصحاب الخبرات ، والتفخيم وعشق الذات لمن يمعنون في النفاق ، ومنح الفرص لمن يبدعون في التهليل الذين يفتقدون للعمق الحقيقى في الفهم والتفكير ، وحتى الممارسه ، يكون التقدم والتطور والرفعه وتعميق الإنتماء لدى الشباب ، مابهذا يكون بناء الأوطان ، مابهذا تكون المحبه ، والتلاحم والترابط بين أبناء الوطن ، وليتوقف وفورا أصحاب نهج تشويه الناس والإدعاء عليهم زورا وبهتانا وفورا ، لذا أقول من القلب لكل من يعنيهم أمر الوطن ويملكون قرار المنح والمنع .. إفتحوا الأبواب لنرى جمال مصرنا الحبيبه ، وننعم بفضيلة تلاحم كل أبناء الوطن ويكونوا يدا واحده لرفعته ، وإن لم تفعلوا ذلك فإنكم تطلقون رصاصة الرحمه على الحوار الوطنى بعد أن علق عليه الجميع الآمال للإنطلاق بالوطن إلى آفاق التقدم ، ورحابة الرخاء . حفظ الله وطننا الغالى من كل مكروه وسوء .
تلك قناعاتى أبوح بها بصدق ، وأتركها على صفحات التاريخ محددة المعالم ، واضحة المبتغى ، تاريخا للأجيال القادمه ، أضعها بين اياديكم قبل أن أغادر تلك الحياه ، وأطرحها لله ثم للوطن ، وليس بحثا عن موقع بعد أن وصلت لما يتمناه أبناء جيلى سياسيا كقياده حزبيه ، وصحفيا ينتمى لجيل الرواد ، حيث أشغل أرفع موقع في الصحافه كنائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، ونائبا بالبرلمان عن الأمه بإراده شعبيه حره منزهة باتت في ذمة التاريخ ، لذا كانت الموضوعيه نهجا ألزمت به نفسى ، لذا لم يكن فيما طرحته شطط ، أو مزايدات ، أو تصفية حسابات ، أو النيل من أي أحد ، لأنهم جميعا كراما أفاضل حتى الذين إختلفت توجهاتنا السياسيه ، وإنتماءاتنا الحزبيه ، ولأننا جميعا شركاء في مسئولية هذا الوطن الغالى ، وواجبنا أن نحافظ عليه بأرواحنا مواطنين ومسئولين كان الإصرار على طرح الحقيقه بلامهادنه ، أو شطط ، أو مزايده ، ولعل ماأعطى رؤيتى عمقا أننى أنظر إلى المشهد من مكان مرتفع إخترته طواعية حتى لايطولنى رزاز الأوحال التي غاص في أعماقها كل المشاركين في المشهد السياسى الآن حتى أصبحت المتناقضات نهج حياه ونبراس وجود .
للمره الثانيه والمليون .. تلك قناعاتى وهذا نهجى الوطنى أطرحه على ملىء من الجميع ، مدركا أن من بالأجهزه شرفاء هذا الوطن ، ويؤدون أنبل رساله وهى الحفاظ عليه ، ويدركون قيمة المصداقيه ، ولايحترمون النفاق أو المنافقين أو حتى الذين يدعون على الشرفاء زورا وبهتانا ، لأنهم يدركون أن هذا النهج البغيض يضر بالوطن والدوله معا ، تلك رؤيه أطرحها بصراحه متمنيا أن تكون نبراس حق يساهم في أن تظل مصرنا الحبيبه في عليين ، وأبدا ماكان منطلقها إلا نبلا خاصة وأننى بحق الله لم أعد يروق لى تناول الشأن السياسى إلا إنطلاقا من تخصصى الصحفى فى الشئون السياسيه والبرلمانيه ، والحزبيه ، هذا النهج طال حتى الأحاديث الجانبيه مع الأصدقاء ، والرفقاء ، وعشرة العمر ، رغم أننى تربيت فى كنف عائله غاصت فى أعماق السياسه جيلا بعد جيل ، وكنت أحد أبناء جيل ينتمى إليها نائبا بالبرلمان ، إنتهى ذلك كله بأن زهدت فى ممارسة السياسه ، وتتملكنى حاله عجيبه تدفعنى إلى عدم وجع دماغى بأى نشاط حزبى رغم أننى أنتمى منذ أربعين عاما وحتى اليوم لأعرق الأحزاب السياسيه حزب الوفد الذى تتلمذت فيه على يد قامات وطنيه تاريخيه ، وكذلك إنعدام الرغبه للترشح في الإنتخابات البرلمانيه رغم ضغوطات الأحباب تأثرا بمناخ عام لايشجع على بذل الجهد ، والتمسك بالعطاء مشاركة فى تكاتف الأيدى من أجل الوطن . فهل نستطيع تغيير هذا الواقع الأليم ، وهل سينتبه كل المعنيين بالأمر لأهمية مضامين ماطرحت ، واليقين بأهمية التكاتف والتلاحم والمحبه للنهوض بالوطن الغالى . مازلت أتمسك بالأمل أن بهذا الوطن مخلصين كثر بدائرة صنع القرار يستطيعون حلحلة الأمور وتدارك كل مواطن الخلل ، والعمل على نهضة هذا الوطن .