محاولة للفهم يجب أن ندرك أهمية المصداقيه في حياة الشعوب ، والتوقف عن الخداع بالمعسول من الكلمات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بات في حكم اليقين أن الصراحه والوضوح والشفافيه محددات رئيسيه لواقع سياسى محترم ، وحياه ننشد أن تليق بشعبنا العظيم ووطننا الغالى ، تلك المحددات يجب أن تكون نبراس حياه لذا يلتزم بها الناس قبل الحكومه ، لأننا جميعا زائلون والوطن باقى ، ينعم فيه أجيال وأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لذا كان من الأهميه أن ندفع جميعا أن يكون في عليين ، يحتضن الجميع ، ويعلو شأنه ويرتفع ، وهذا لن يتحقق إلا بالرغبه الصادقه ، والإبتعاد عن المزايدات التي تهدد بقاء الأوطان ، والنفاق الرخيص الذى يضر بالمكون المجتمعى برمته .
إنطلاقا من ذلك ، ومحاولة للفهم ، وضبط المفاهيم ، وبعيدا عن السياسه وأوحالها .. والممارسة الحزبيه ومآسيها ، لعلها من المرات الهامه فى حياتى التى كنت فيها صادقا مع نفسى عند إعترافى بالغباء وعدم الوصول للفهم الراقى لبعض الساسه الذين ينعمون بحضن السلطه ففقدوا قيمة النضال لإقرار الحقوق ، وأهمية المصداقيه في حياة الشعوب ، فحاولوا خداعنا بالمعسول من الكلمات ، بل وحاولوا تصدير أن أولى مراتب الإصلاح الإدارى والمجتمعى وكذلك الحوار الوطنى الذى على حد علمى المتواضع دائرا الٱن ينطلق من إيهام الناس بأنهم أغبياء ، لذا ليس عليهم إعمال العقل ، أو الإلحاح فى السؤال ، أو الإصرار على المعرفه ، وأن تعايشهم مع مايصدر من قرارات أحد آليات العلاج المجتمعى ، وكذلك عدم اللجوء للنواب حتى ولو على سبيل الفهم لمنطق ماتم من إرتفاع فى الأسعار لأنهم لاحول لهم ولاقوه ، بل باتوا عبأ على أنفسهم قبل الشعب ، ووجودهم أرهق ميزانية الدوله تأثرا بما يتقاضونه بلا أى فاعليه .
الكارثه أنه لحق بهؤلاء كثر من الزملاء الكتاب الذين يستمتع هؤلاء الساسه ” الكيوت ” بما تخطه أقلامهم من مديح لكل شيىء وأى شيىء دون طرح رؤيه محترمه يحترمون بها أنفسهم وتكون سببا فى تصويب أى قرار قد يسبب معاناه للناس ، بل بات الساسه فى خندق المعارضه ملكيين أكثر من الملك الأمر الذى أزعج حزب السلطه خاصة بعد أن تفوقوا عليهم فى المديح والإمعان فى التأييد ، وسبقوهم فى نهج تهميش كل الأفكار ، ورفع الكارت الأحمر فى وجه كل من يقول كلمة لا لأى شيىء ، حتى ولو على سبيل التنبيه ، أوالتذكير ، ولو بحسن نيه ، والأدهى والأمر التهليل لكل شيىء حتى لو كان من الموبقات دون إستخدام للحق الطبيعى والمحترم والموضوعى فى النقاش والحوار .
خلاصة القول ، رغم هذا التردى إلا أنه يقينا الدنيا بخير ، وهناك ساسه أكارم ينتمون لحزب السلطه ، وآخرين يصطفون بخندق المعارضه ، يعبرون بالقطع عن مواطنين شرفاء ، وآلمهم مثلى مايدور من هزل ، ولاعلاقة لهم بهؤلاء الذين يرون الحق أمام أعينهم ثم يحيدون عنه ، ويرون الباطل ولايتفاعلون لردعه ، ويصفقون لماأكتبه ويكتبه غيرى متعلق بشئوننا ، وشئونهم لأننا جزء من نسيجهم ثم تكون النتيجه لامبالاه ، وعدم إتخاذ أى رد فعل إيجابى ولو باللسان ، لتطييب الخاطر ، رغم أن مايتم طرحه هو رصد حقيقى ، وواقعى ، لمن سينالهم من ضرر ، بل إن هؤلاء الكرام من الساسه يشفقون على حالى خاصة عندما أستشعرأحيانا أن بهذا الوطن الغالى من يريدون منى أن أهتف بأعلى صوت تحيا الحكومه ، ويسقط الشعب ، حتى ولو كانوا من البكائين تأثرا بضيق ذات اليد . رغم ذلك جميعا لن نفقد الأمل في مستقبل مشرق ، وحياه كريمه ينعم بها أبناء شعبنا العظيم ، في الحاضر والمستقبل ، ولتحقيق ذلك يجب أن نفهم ولانضطر أن نهتف تحيا الحكومه ويسقط الشعب كيف تابعوا مقالى الثامن بشأن تلك القضيه الجوهريه الهامه والمنشور غدا بإذن الله تعالى .