ايمان صلاح الشناوي
تحت رعاية الأستاذ الدكتور وليد دعبس رئيس حزب مصر الحديثة، واللواء أحمد فهمي الأمين العام للحزب، واللواء خالد شرشر أمين الحزب بمحافظة الغربية، نظمت أمانة المرأة بالغربية برئاسة الأستاذة غادة كامل، ندوة تثقيفية بعنوان “ظاهرة العنف الشرسة في المجتمع المصري” حاضرت فيها الأستاذة الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب بجامعة طنطا، بحضور المستشار أحمد أبو طالب الأمين المساعد لقطاع طنطا، وعدد كبير من الأعضاء والضيوف.
وقالت الأستاذة الدكتورة رانيا الكيلاني، أن من أهم أسباب انتشار العنف لدى بعض الأفراد يرجع الي التنشئة الاجتماعية الخاطئة، فالتنشئة الاجتماعية هي أساس كل سلوك بشري مشيرة أنه لابد من متابعة نمط شخصية الأبناء ، فهناك العديد من الأنماط منها الشخصية القيادية والاجتماعية والعدوانية والانطوائية وكل نمط من هذه الأنماط له مميزاته وعيوبه وعلينا أن نبرز المميزات وإذا لم ندرك مبكراً وجود نمط شخصية عدوانية في الابن وتم تعزيز هذا النمط، سيؤدي ذلك إلى تكوين شخصية عنيفة في المجتمع ويمارس كل أشكال العنف، مشيرة أن الكثير من حوادث العنف عندما تم تحليلها تبين أن مرتكبها لديه ميول عدوانية منذ صغره، وللأسف عملية التنشئة الاجتماعية كانت لها عامل كبير والتي عززت هذا السلوك بشكل كبير ولم تقاومه، مشيرة أنه لابد من التدخل لعلاج مثل هذه الأنماط سريعاً موضحة أنه في الماضي كان يتم علاجها بصورة طبيعية في ظل الاستقرار الأسري ولكن حالياً زادت هذه الظاهرة كإنعكاس طبيعي للتفكك الأسري.
أضافت “الكيلاني” أن تنمية وعي القائمين علي عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة أو المؤسسات التعليمية والدينية المختلفة، يعد من أهم مقومات التصدى لأشكال العنف المختلفة، إلي جانب تدريبهم بشكل مستمر علي الطرق والوسائل المناسبة للتصدى للغزو الثقافي الذى يهدد قيم وأخلاق المجتمعات العربية بصفة عامة والمجتمع المصرى خاصة.