متابعة: رفعت عبد السميع
مساء الخير أيها الضيوف الكرام،
ضيف شرف حفلنا سعادة السفير السيد/ حازم الطاهرى، نائب مساعد وزير الخارجية لدول الأسيان و جنوب شرق أسيا بوزارة الخارجية، أعضاء السلك الدبلوماسي، الأصدقاء، السيدات و السادة، أشكركم على حضوركم اليوم.
يسعدنا وجودكم معنا هنا، حيث نحتفل بالذكرى السنوية الـ 125 لإعلان إستقلال الفلبين.
قبل 125 عامًا، رفع جنرال فلبيني يُدعى/ إميليو أجوينالدو لأول مرة في كافيتى علم أحمر وأبيض وأزرق بثلاثة نجوم و شمس، هو علم الفلبين الذي نعرفه جميعًا الآن. كما تم عزف نشيدنا الوطني “الأرض المختارة” لأول مرة، وهو نفسه الذي سمعناه اليوم.
قمنا بنيْل إستقلالنا الكامل في شهر يوليو لعام 1946، و في عام 1964، قام الرئيس آنذاك/ ديوسدادو ماكاباجال بتغيير يوم الإحتفال بهذا الإستقلال إلى يوم 12 يونيو من أجل إحياء الذكرى الأصلية لإعلان إستقلال الفلبين.
في مثل هذا اليوم من كل عام، يكرّم الشعب الفلبيني أبطالنا الذين ناضلوا بقوة من أجل الحصول على هذه الحرية.
يواصل الفلبينيون التطلّع إلى حياة جذورها راسخة و مريحة و آمنة – أساس خطة التنمية الفلبينية و تصوّر البلاد كدولة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2040. منذ سنة 2010 و حتى عام 2019 قبل جائحة كورونا، كانت الفلبين في طريقها إلى أن تصبح دولة ذات دخل أعلى، حيث حافظت على متوسط معدّل نمو سنوي قدره 6.4٪، بدلاً من 4.5٪ فى الفترة من عام 2000 حتى عام 2009.
مع نهاية COVID-19، نحن الآن منفتحون مرة أخرى للعمل والسفر، و نعود إلى المسار الذي حددناه سابقًا لأمتنا.
يصادف هذا العام ذكرى 77 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفلبين. هدفنا هو توسيع التعاون التجاري والدبلوماسي والشعبي. أعلم منذ زمن أن الفلبينيين والمصريين متشابهون إلى حد كبير. لدينا نفس عدد السكان البالغ 100 مليون نسمة، و يتمتع كلا شعبينا بهذه القدرة على تسخير فرص النمو الإقتصادي من خلال شبابنا.
جغرافياً، فأن بلدينا مختلفان. الفلبين عبارة عن أرخبيل، يبلغ إجمالي عدد الجزر فيه 7641 جزيرة. لكننا كشعب، نتشارك نفس القيم الأسرية ، بالإضافة إلى الحب والاعتزاز ببلدنا.
نواصل إستكشاف الفرص و البناء على أوجه التشابه تلك.
ندعوكم جميعًا لزيارة الفلبين لإستكشاف فرص التعاون. ويسعدني أن أرى المزيد من الفلبينيين يزورون مصر ويكتشفون إمكانياتها.
أغتنم هذه الفرصة لأشكر حكومة جمهورية مصر العربية على تسهيل دخول أكثر من 550 فلبينيًا تم إجلاءهم من السودان في طريقهم إلى الفلبين. كما أعرب عن تقديري للسيد/ طارق النفيدي، القنصل الفخري لدينا في الخرطوم، من أجل جهوده في مساعدة الفلبينيين في السودان.
الضيوف الكرام و الأصدقاء و السيدات و السادة، أشكركم مرة أخرى على مشاركتنا و نحن نحتفل بحرية ومستقبل وتاريخ الفلبين.
إلى جميع الفلبينيين حول العالم، عيد إستقلال سعيد!
تحيا الفلبين!