كتب: عبد الرحمن هاشم
تعد آلام مفصل الركبة هي الأكثر شيوعا بين كبار السن لكن العقود الأخيرة شهدت انتشارها أيضًا بين نسبة ملحوظة من الشباب.
وترجع الدكتورة بهار أنس الفقي، أخصائية العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية بمركز طب الأسرة بالشيخ زايد، ذلك إلى النمط المريح للحياة (sedentary lifestyle ) وغير ذلك من الأسباب اللامَرَضِيّة التي أسهمت في زيادة الضغط على تلك المفاصل والتحميل عليها بشكل عام ومفصل الركبة بشكل خاص.
أما أسباب آلام مفصل الركبة تحديدًا فتعود إلى:
- الجلوس لفترة طويلة..
الجلوس لأكثر من ٢٠ دقيقة يؤثر على العضلات الأمامية والخلفية للركبة وغالبا ما يرجع الألم في المنطقة الأمامية من الركبة إلى طول فترات الجلوس.
- الخيارات الغذائية الخاطئة..
غير ما تسببه في زيادة الوزن الذي يلعب دورا أساسيا في مشاكل العظام إلا أن اختيار أنواع الطعام الدسم أو اللحوم والسكريات المصنعة ومنخفضة القيمة الغذائية يؤدي إلى ضعف العظم وزيادة الالتهابات في المفاصل.
- وضعيات الجلوس الخاطئة..
كوضع القرفصاء أو الرجل المتصالبة (رجل على رجل ) مرتبطة بالألم على جنبي الركبة.
- الراحة المبالغ فيها..
ذلك أن أي ألم يستدعي الراحة وخصوصا الألم الذي يرتبط بمفصل الركبة لكن عدم الحركة الكلي أو عدم ممارسة الأنشطة بحجة الألم فهو أكبر مسبب للألم ويمكن أن يؤدي إلى مشكلة أكبر..
- ضع في الاعتبار ما ترتديه في قدمك..
لأن الحذاء المناسب من أساسيات التعامل مع حالات الألم المرتبطة بالعظام، وارتداء الحذاء الخاطئ يؤثر بلا شك على الظهر والفخذ أو الركبة أو القدم نفسها..
- تقوية عضلات الجسم بشكل صحيح..
لا أحد ينكر أهمية الرياضة في المحافظة على الصحة وتجنب الأمراض، لكن هناك تمارين رياضية تؤذي المفاصل وتؤدي إلى آثار عكسية اذا ما أديت بشكل خاطئ ومن أشهرها تمرين القرفصاء(squat).
- التدخين بجميع أنواعه وأشكاله..
إذ كشفت دراسة حديثة أجريت على ١٥٩ شخصًا لديهم شكوى من آلام الركبة ولمدة ٣٠ شهرًا عن وجود علاقة بين التدخين وتدهور حالة الغضروف الداخلي للركبة كما تم الربط بين التدخين وغيره من الأمراض المتعلقة بالجهاز العضلي الهيكلي، وغير ذلك من الدراسات التى أثبتت العلاقة بين النيكوتين وزيادة الالتهاب في الجسم.
وأشارت الدكتورة بهار أنس الفقي إلى مجموعة من الخطوات يمكن اتخاذها لتجنب المخاطر السابقة وهي:
– الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوى على الأسماك الغنية بالأوميجا ٣ كالبيض والمكسرات والزنجبيل والبروكلي والسبانخ لما لها من دور في تقليل الالتهابات والحفاظ على صحة المفاصل كما يجب المحافظة على الوزن المثالي بحيث لا يزيد مؤشر كتلة الجسم عن ٢٥ أو محيط البطن عن ٩٥cm2 للذكور و 80 الإناث.
– يمكن وضع كرسي صغير تحت المكتب بحيث توضع الساق في وضعية مستقيمة ويكون مقدار ثني الركبة صغيرا جدا كما هو موضح.
أاو عند الجلوس على السرير أو على الأرض يتم فرد الرجل بالكامل مع وضع وسادة صغيرة تحت الركبة.
وعند النوم على أحد الجانبين توضع وسادة ناعمة بين الركبتين.. وهذه الوضعيات تقلل من الضغط الميكانيكي على الأربطة المحيطة بالمفصل.
- عند وجود ألم في الركبة فإن السباحة من أفضل الأنشطة التي تساعد في العلاج إذ تعمل على تقوية العضلات وزيادة الكثافة العظمية مما يقلل من الألم والالتهاب بشكل كبير كما يمكن المشي الخفيف وركوب الدراجة وتجنب بعض الأنشطة كالجري وطلوع السلالم فهذا يريح مفصل الركبة.
- يجب تجنب الأحذية الرخيصة وتحديدًا المسطحة أو ذات الكعب العالي أو الحذاء الضيق أو الحذاء الذي لا يدعم التركيبة التشريحية للقدم.
وبعض الحالات كحالات تقوس الساقين أو القدم المسطحة أو اختلاف طول الساقين لها أحذية خاصة بها.
كما توجد كذلك أحذية خاصة للمشي وأخرى لرياضة الجري أوالتنس وكلها تختلف في دعم وتوزيع الوزن على مفصل الكاحل والساق بشكل عام.
- يجب التأكد من أنك في وضعية التمرين الصحيحة ويفضل في تمرين القرفصاء تحديدا البداية بالتدريج على الحائط أولا ثم بالكرة وهكذا أو تحت إشراف مدرب، أما في الحالات المرضية فيجب استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي ولا يجب القيام بأي تمرين إلا تحت الإشراف الطبي.
- الإقلاع عن التدخين ربما يكون خيارا صعبا في البداية ولكنه أسهل كثيرا من التعامل مع أضرار التدخين وتأثيره الكبير على الصحة وكل أجهزة الجسم الحيوية.
- تغيير وضعية الجلوس كل ٢٠ دقيقة عن طريق المشي أو عمل تمارين خفيفة أو استعمال الأسطوانة الإسفنجية (foam roller ) على عضلات الفخذ، فذلك يساعد على إراحة العضلات المحيطة بالركبة.
وفي الختام توصي الدكتورة بهار أنس الفقي الجميع بـ:
.تجنب الجلوس لفترات طويلة.
.المحافظة على الوزن المناسب.
.اتباع نمط حياة صحي والحرص على تناول الأغذية مرتفعة القيمة الغذائية.
.الرياضة بشكل معتدل ويفضل المشي أو السباحة.
.الاهتمام براحة القدم عن طريق اختيار الحذاء المناسب.
. النوم بمعدل ٦:٨ ساعات يوميا.
.الإقلاع عن التدخين.