بقلم – إيمان الحسيني :
الكلمة الدونيةهي تعبير لفظي عن الخسة والدناءة ويقال: ” أراد بها الشخص استعباد وإذلال الشخص الذى أمامه بتصويب هذه الكلمة له “.
كما قالت الشاعرة الأديبة: أصابتني سهم كلمة دونية رشقت في قلبي الصغير كرصاصٌة اخترقت قلب عاشٌق لا أجد لها تفسير سوى أنها قتلتني.
الكلمة الدونية أيها السادة بعضنا لايتوقع من أصدقاء عمره أو ممن يحبونه كلمة دونية ترمى في وجهة دون تحريك ساكن منهم، فتصيبهم في قلوبهم كرصاصة اخترقت جدار القلب لايستطيع أمهر الجراحين استخراجها؛ لكي يتعافى صاحبها.
فالإنسان المسئ بأخلاقه الذي يجرح البشر بكلمات وأفعال دونية حتى وإن جاء معتذرًا وقد ادعى أنه خانه التعبير وكرر موقفه عشرات المرات فلا سماح له من البشر؛ لانه ضمن بقائهم لديه فكررها ومن أمن العقاب أساء الأدب.
فالانتقام أيها السادة ليس عدلا ممن أساءوا لك أو لكي ولكن ياعزيزي انتقم بنجاحك بقسوتك بتجاهلك لردود أفعال من أساءوا إليك.
يا عزيزي لاتضيع وقتك في مناقشات سخيفة واختار تغيير حياتك، ولا تترك العنان لأفكارك السلبية التافهة؛ لان ليس وقت لإضاعته في الإكتئاب في الشكوى والتذمر.
نعم حقًا ياعزيزي من سيكترث لك ولكئابتك السوداء لا أحد؟ لذا عليك يا عزيزي الإعتراف أولًا قبل كل شيئ أنك المسؤل الوحيد عن ما يحدث لك الآن في حياتك،
ثانيًا يجب أن تكون على ثقة تامة أن لا أحد سيأتيك الساعة السادسة صباحًا ليوقظك من أحلامك الوردية،
ويجبرك على العمل، والقيام بنجاحاتك، وتمارينك الرياضية، ولا أحد سيشتري لك سيارة فراري ولا منزل من المنازل الفخمة.
فيا عزيزي لا أحد سيكترث لحزنك أو ظروفك؛ لانك تعيش في عالم تنافسي على أعلى مستوى من المنافسة كل منصب تريده كل قرش تريده وكل حسناء تريدها هناك الملايين يريدون ذلك.
ياعزيزي فالفرق بينك وبين من حقق النجاح الإنضباط، والإستمرارية، والقسوة، تعلم القسوة على نفسك وجرب الخروج من مناطق الراحة، وضع نفسك في أصعب واقسى المواقف وتعلم من أخطائك.
إن معظم الناس الذين يصادفون الناجحون في الحياة تصيبهم الغيرة، وستصبح فاشلًا لو استسلمت لأدنى عقبة في حياتك،
قارئ العزيز توقف عن خداع نفسك وارمي بها في الشقاء لكي تتعلم القسوة والنجاح.
لأن الأحلام ستبقى مجرد أحلام مالم نجعل منهاحقيقة، وكلنا لدينا فرصة في هذا العالم ويجب تعلمها من السقطات والفشل.
أيها السادة أخبركم أنكم إذا بدءتم بمطاردة أحلامكم وأهدافكم ستفقدون الكثير من أصدقائكم وبعض الحاقدين والفشلة، والذين كانوا يستترون بحجاب الصداقات، وستتعرضون للغيرة والحسد.
وستتعرضون للتعاسة في بعض الأحيان إن فاتتكم فرصة أو تركتم حبيبة أو لفظتكم شركة ولن تكون نهاية العالم،
إن الشمس تشرق كل يوم ولديكم القدرة على التنفس فهي أكبر نعمة، واعتبروا حياتكم لعبة فديو وأنكم ستكسبون في النهاية،
فسلام وتحية وإحترام لكن من تخطى عقبات الفشل إلى طريق النجاح وحقق ذاته.