تخليت ….على قدر ما تحملُ هذهِ الكلمة من حروفٍ قليلةٍ ؛ على قدر ما تختصر ملايين الصراعات النفسية التي تدور داخلنا ونحنُ نتردد بين الإقلاع عن أمر اعتدنا ممارسته يوميًا أو شخص اعتدنا رؤيته ومشاركته تفاصيل يومنا وبين التمسك بكل هذا تمسك الشجرة بجذورها في الأرض .
ومن نحن ؟! نحن الذين تربينا في ظل عبارة ( اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش )
حين نقرر تغير مسارنا في الحياة لأي سبب نواجه نزاعًا وألمًا وخوفًا ودموعًا وتعلقًا لا ينتهي … يقودنا كل هذا نحو الجنون أحيانا والاكتئاب دائما .
ولكن يأتي لنا ضيفٌ سنويًا يقتلِعنا من كل ما اعتدنا عليه ،وينقلنا إلى عالم جديد
إنه رمضان الزائر السنوي؛ ذلك الضيف خفيفُ الأثر سريع ُالمرور يحملُ لنا الشجاعة ويملأ قلوبنا وعقولنا بعبارة لا مستحيل أمام إيمان الإنسان بربه ونفسه .
هنا تسطع حروف كلمة ( تخليت) لتختصر مشاهد حياتنا وكأنها تترجم المعنى الصريح لجملة – تستطيع خلق لوحة يُسعد تفاصيلها قلبك وعقلك – إذا قررت أن تعيش رمضان هذا العام بشكل مختلف .
فهل أنت مستعد للتخلي عن كل ما يُقيدك في هذه الحياة ؟
ابحث عن إجابة هذا السؤال داخلك ، واجعله حديث الروح الذي لا يسمعه غيرك