كتب – أسامة عرفه :
قال النائب الدكتور محمد عطية الفيومي امين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القليوبية التجارية، إن إتجاه مصر للعمل على على دراسة التعامل التجاري مع دولتي الصين والهند بالعملات المحلية،
يعد خطوة جيدة لتخفيف الضغط على الدولار، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات إقتصادية غير مسبوقة.
وأضاف الفيومي في تصريحات صحفية ، أنه يحق لأي دولة في العالم، تنفيذ مبدا التبادل التجاري مع أي دولة أخرى بالعملات المحلية،
وذلك وفقا لقوانين التجارة الدولية، التي تسمح بتنفيذ التبادل التجاري بالعملات المحلية بين الدول.
وأوضح أن مصر أمامها فرصة كبيرة لتخفيف الضغط عن الدولار وتعزيز قيمة الجنيه أمام سلة العملات الرئيسية،
وذلك عبر تنفيذ مبدأ التبادل التجاري مع دول شرق آسيا، التي بدأت تتخذ مكانة عالمية بين أكثر الإقتصادات نمواً على مستوى العالم،
مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة، ترفع الطلب على الجنيه، الأمر الذي ينعكس إيجابا على قيمته أمام العملات الرئيسية العالمية.
كان البنك المركزي المصري في وقت سابق، أدرج الروبل الروسي ضمن العملات الرئيسية لديه، وذلك في خطوة لتحقيق التبادل التجاري بين مصر وروسيا بالعملات المحلية.
وقال الفيومي، إن التعامل بين مصر وروسيا بالعملات المحلية يسير بشكل جيد، والجميع يدعم ذلك،
كما أن الربط التقني بين البنكين المركزيين يسير بشكل جيد، مما يعود بالفائدة على حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ودعما لخطط التنمية والأولويات الوطنية لمصر، ولتعزيز قدرتها على تحقيق مستهدفاتها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية،
وافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 628 لسنة 2022 بشأن الموافقة على إتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس، ووثيقة إنضمام مصر.
وتتعدد أوجه إستفادة مصر من إنضمامها إلى الإتفاقية سالفة الذكر، لاسيما المجالات التي تدخل في أنشطة البنك المتعددة،
وفي مقدمتها أن البنك يعمل على دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون والتكامل الإقليميين عبر الإستثمار في مجال البنية التحتية بشكل أساسي
والتي تشمل القطاعات الفرعية المختلفة في البنية التحتية مثل: الطاقة، والنقل، والمياه، والإتصالات،
فضلا عن أن عمليات البنك تشمل قطاعي الصحة والبنية التحتية الإجتماعية،
ويمتد نشاط البنك إلى مجال الرقمنة بسبب الآثار الإقتصادية السلبية الناتجة عن جائحة كورونا على الإقتصاد العالمي.
وأكد أمين صندوق الإتحاد العام للغرف التجارية ،أن إنضمام مصر لتجمع البريكس بمثابة متنفس جديد للإقتصاد، ويقلل الضغط على الدولار ويخفف العبء عن البنك المركزي.
واشار إلى أن التحالفات الإقتصادية الجديدة من شأنها تقليل الإحتياج للدولار، الأمر الذي سنعكس إيجابيا علي الإقتصاد المصري،
لافتا إلى أن مثل هذه الإتفاقيات تعد بمثابة طوق من أطواق النجاة التي تقدمها الحكومة للشعب.
وأضاف الفيومي أنه كان قد تقدم منذ عدة أشهر باقتراحات لتخفيض الطلب علي الدولار في السوق المحلي، والناتج عن الزيادة المستمرة للواردات وتخفيف العبء على البنك المركزي،
وذلك باقتراح نظام المقايضة مع أغلب دول العالم، لاسيما الدول الأوربية، وكذلك اقتراح إتفاقيات الدفع المباشرة مع الصين وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، وهي الدول التي تشكل مجموعة البريكس، وذلك للواردات من القطاعين الخاص والحكومي،
موضحًا أن زيادة الطلب على الدولار بالسوق المحلي مرتبط أولًا باعتبارات محلية أكثر من الإعتبارات الدولية، لأنه يرتبط بزيادة الواردات التي تمثل ضغطا كبيرًا في الطلب على الدولار من قبل المستوردين.
.