بحق الله .. أعضاء المنظومه الطبيه بجامعة طنطا تطال بهم الأعناق وفخر لكليات الطب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتصف مارس الجارى بدء تشغيل مستشفى 57 لسرطان الأطفال بجهد أساتذة طب طنطا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأننا نعيش فى تلك الحياه فمن الطبيعى أن نتعرض لمشكلات وصعاب ، لكن يتعين علينا أن نعمل على تجاوزها ، بكافة الطرق ، هذا فيما يتعلق بالمشكلات الإقتصاديه ، والمجتمعيه ، أما أن يكون منطلق المشكلات المرض هنا تكون التحدى وإختبار القدرات ، يتعاظم ذلك عندما يكون المرض سرطان الأطفال هذا المرض اللعين الذى ينهش فى أجساد أطفالنا ، لذا كثيرا ماتألمت فى الفتره الأخيره بحكم مسئولياتى المجتمعيه كبرلمانى ، وكاتب صحفى ، وأنا أشعر بالعجز عن نجدة أب لإنقاذ طفله ، وصرخات أم لأبحث عن علاج لإبنتها ، لذا تحدثت فى حفل توقيع البروتوكول بمسئوليه ووضوح طارحا بعض النقاط الهامه لأن أمر إغلاق مستشفى 57 بطنطا فى تقديرى يمثل كارثه حقيقيه لمرضى ليس محافظتى الحبيبه الغربيه وفقط إنما كل محافظات الدلتا ، الأمر الذى معه كنت فخورا بمحافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى ورموز محافظتى مسئولين وشعبيين وكل الأفاضل بجامعة طنطا ورمزهم الدكتور محمود ذكى الذين تعاملوا مع هذا الملف إنسانيا ، لذا وجدوا تناغما فى كافة خطوات إنهاء الأزمه مع مجلس أمناء مستشفى 57 ، كل ذلك تم بجهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى سيذكر له التاريخ أنه أنقذ أطفالنا من مرضى الأورام بوسط الدلتا .
يقينا .. كان إغلاق فرع مستشفى 57 بطنطا أمرا جلل يمثل تحديا حقيقيا ، لذا فهو يستحق أن يشارك فيه كل المجتمع ، ونحن حملة الأقلام كصحفيين ، والزملاء الإعلاميين إنطلاقا من أن وطننا الغالى فى حاجه لنعطى الأمل لكل المرضى من أطفالنا ، ولانقتل الأمل بداخلهم ، خاصة وأن الظروف قهريه لادخل فيها لأحد ، تتعلق بالتبرعات والظروف الإقتصاديه ، التى سببت أزمه ماليه . لذا الجميع قدم الدعم لتقديم هذه الخدمه من خلال جامعة طنطا ووزارات التخطيط ، والتضامن الإجتماعى ، والماليه ، والقائمين على منظومة الشراء الموحد ، فتم التشغيل الكامل للعاملين بمستشفى 57 فرع طنطا وذلك من خلال تدبير 250 درجه من التنظيم والإداره ، وتمويلها من وزارة الماليه ، وهنا لايمكن إغفال الدور الكبير فى هذه الأزمه للدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه الذى قاد الجميع للحل إستشعارا للمسئوليه والدكتور ممدوح المصرى عميد آداب طنطا بوصفه المستشار السياسى لرئيس الجامعه وتناغمه مع نواب البرلمان ، والشخصيات العامه ، ورموز الصحافه من أبناء المحافظه حيث وضع الجميع أمام مسئولياتهم وكانوا جميعا بفضل الله على مستوى المسئوليه .
لله الحمد خلال أيام وبالتحديد منتصف هذا الشهر وقبل شهر رمضان الكريم تتولى جامعة طنطا أمر تشغيل مستشفى 57 ، حيث شهدت بالأمس الأحد توقيع إتفـــــاقية تشغيل مستشفى 57357 فرع طنطا بناء على قرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بين الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا ، والمحترم المهندس لطفى البدراوى نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة مستشفى أورام الأطفال ، وذلك بمقر مستشفى الجراحات الجديد بالمجمع الطبي وحضور عظماء الطب بجامعة طنطا . هذا التوقيع وبحق يمثل لحظه تاريخيه . ويفتح باب الأمل أمام المرضى من أطفالنا ، ويبعث برساله مجتمعيه مؤداها أن الدوله ترعى أبنائها من المرضى وهى رسالة شديدة الأهميه تغلق الباب أمام أى دعوى تستهدف النيل من الوطن الغالى .
بهذا التوقيع نكون قد وصلنا للمرحله الأخيره فى إتمام قرار رئيس الوزراء ، الذى ترجمه كل أعضاء المنظومه الطبيه بجامعة طنطا الذين تطال بهم الأعناق من أول رئيس الجامعه الدكتور محمود ذكى وحتى أحدث معيد بطب طنطا ، مرورا بالعظماء الكرام تيجان الرؤوس الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا ، والدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة طنطا ، والدكتور محمود سليم والدكتور كمال عكاشه نائبا رئيس جامعة طنطا ، والدكتور هشام توفيق أستاذ الأورام بطب طنطا الكرام الذين ضربوا أروع الأمثله فى تحمل المسئوليه ، وقدرة الإنسان المصرى على تخطى الصعاب ، هؤلاء جميعا درسوا كل البدائل من ناحية عمل مستشفى 57 ومهام الناس فيها ، وقرروا عمل نموذج ناجح مع 57 يستطيع تحقيق الأهداف ، من خلال الإستفاده من خبرتهم ، وتكثيف الدورات ، والإستفاده من الأشعه والتحاليل الموجوده على أعلى مستوى بمستشفيات جامعة طنطا .
خلاصة القول أنه تم إغلاق الباب على الأزمه وفتح الأمل للمرضى من خلال ماتم ليس إنجاز بل إعجاز حدد معالمه عطاءا ممزوجا بالإخلاص ، وماتم فى هذا الملف هو بمثابة رسالة ثقة وأمان وشهاده لأطباء جامعة طنطا ، الذين يجب تكريمهم ، أدرك الجميع أن كلمة السر فى هذا النجاح لتجاوز الأزمه وإنقاذ أطفالنا مرجعه إصرار رئيس جامعة طنطا ، والتحدى الذى تمسك به عميد طب طنطا المجترم ومعاونيه الأفاضل ، الأمر الذى جعل الجميع يدا واحده ليثبتوا أنهم نموذج مشرف فى المجتمع المصرى .