كتب – رفعت عبد السميع :
يقطن في أوزبكستان أصحاب أكثر من 130 قويمة و16 طائفة دينية من ضمن العائلة الكبيرة. وجميعهم يتمتعون بالامكانيات الوافرة للحفاظ على عاداتهم و تقاليدهم وثقافتهم القومية وتنميتها من جميع الجوانب.
إن أسس تراص مجتمعنا والقوة هو إنسجام الثقافات المتعددة والشعوب الموجودة في أوزبكستان.
إن ميزة أوزبكستان المعاصرة هي الأمن والاستقرار ووحدة المجتمع و مشاركة ممثلي الثقافات والديانات المختلفة في حياة المجتمع.
في إطار إستراتيجية الحركة لتطوير أوزبكستان في الأعوام 2017-2021 تم تنفيذ في الجمهورية النشاطات التالية في مجال توفير الأمن والوفاق بين القوميات والتسامح الديني:
أقترح الرئيس شوكت ميرضيايف في كلمته التي ألقاها في الجلسة الثانية والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المنعقدة في 19 سبتمبر عام 2017 باصدار القرار الخاص للمنظمة بعنوان “التنوير والتسامح الديني”.
وفي عام 2018 بموجب قرار رئيس جمهورية أوزبكستان “بشأن تطوير نشاط هيئة الشؤون الدينية لدى مجلس الوزراء لجمهورية أوزبكستان”
تم إقرار الأعضاء الجدد لمجلس شؤون الطوائف الدينية الذي تعتبر جهة استشارية عامة لدى الهيئة.
وزاد عدد أعضاء المجلس من 9 إلى 17 عضوا – ممثلا لكل طائفة من الطوائف الدينية الموجودة في أوزبكستان.
أصدر رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف قرارا رئاسيا في 16 أبريل عام 2018 “بشأن إجراءات التحسين الجذري لنشاط المجال الديني والتنويري. يقتضي هذا القرار بتأمين التواصل في نظام التعليم الديني في أوزبكستان.
إذ تم تأسيس نظام التعليم الديني من خمس مراحل الذي يضم التعليم الديني في كل من المراحل الثانوية والتعليم العالي والماجيستيراه والدراسات العليا والدكتوراه.
ويتوفر الإمكانيات للحصول على الألقاب والدرجات العلمية في التخصصات الدينية ما لم يكن سابقا.
وكذلك بموجب هذا القرار تم تأسيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية على أساس جامعة طشقند الإسلامية والأكاديمية الإسلامية.
وينص القرار الرئاسي على تأسيس مركز التأهيل لدى أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية مع فروعه الإقليمية في جمهورية قاراقالباقستان ومحافظات سمرقند ونمانكان وسورخاندريا.
وكان من الأحداث الهامة تأسيس المركز الإعلامي “ZIYO” لدى أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية الذي يعتبر تنظيما إعلاميا أساسيا تقوم بدعوة ونشر تراث أجدادنا العلمي والديني
وإبلاغ عامة الناس الأهداف الإنسانية الحنيفة للدين وإخبارهم بالمستجدات في المجال الديني التنويري.
تم تأسيس صندوق ” وقف ” الاجتماعي الخيري لدى إدارة مسلمي أوزبكستان وتشتمل مهام الصندوق تمويل أعمال تعمير المساجد والأماكن الدينية ذات الأهمية التاريخية والمعمارية وتعزيز قاعدتها المادية والتقنية وتقديم الدعم المادي والاجتماعي لموظفي المؤسسات الدينية.
وبقرار مجلس الوزراء بتاريخ 28 أغسطس عام 2018 تم نقل 189 مكان السياحة الدينية إلى سيطرة صندوق ” وقف ” للاستخدام بدون المقابل.
في فترة ما بين يناير وأبريل عام 2018 تم تنظيم مسابقة القرآن الكريم في مختلف المستويات ” مستوى المنطقة والمدينة والمحافظة والمستوى الجمهوري ” وحيث شارك أكثر من 5 آلاف متسابق.
كما تم تأسيس في الجمهورية مركز الحضارة الإسلامية ومركز الإمام البخاري للبحث العلمي ومركز الإمام الترمذي للبحث العلمي. وفي مدينة سمرقند تم إنشاء مؤسسة تعليمية دينية عليا “مدرسة علوم الحديث”.
كذلك تم إفتتاح خمس مدارس علمية مختصة لدراسة علوم الكلام والحديث والفقه والعقيدة والتصوف في مختلف مناطق الجمهورية.
كما يعمل في الجمهورية مركز مسيحيين الانجيلية بأوزبكستان وإتحاد الكنائس المعمدانية الانجيلية لأوزبكستان وإلخ.
يعمل في أوزبكستان المؤسسات التعليمية الدينية مثل معهد طشقند الإسلامي والمدرسة العليا “مير عرب”. مدرسة علوم الحديث و 9 مدارس دينية بما فيها مدرستان للبنات ومدرسة طشقند الروحية الأوثوذكسية ومدرسة طشقند المسيحية.
هذه المؤسسات تهدف رفع دراسة التراث الروحي لأجدادنا الذين أدوا أقساطهم الوافرة في تقدم العلم والحضارة الإسلامية على مستوى جديد وتحديث النظام التعليمي
وزيادة كفاءة العاملين في المجال الديني وزيادة تأثير العمل على تنمية المشاعر التسامح والأفكار الانسانية للدين الإسلامي الحنيف لدى الجيل الناشئ.
حيث صادق الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان في 30 يوليو الحالي على قانون جمهورية أوزبكستان “مكافحة التطرف” الذي يمنع أي نوع من التطرف في أراضي الجمهورية.
كما صادق الرئيس شوكت ميرضيائيف على قانون جمهورية أوزبكستان “بشأن إقرار ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون حول مكافحة التطرف ” الذي وقعه رؤساء الدول الأعضاء للمنظمة في أستانا في 9 يونيو 2017.
إنعقد في مدينتي طشقند وسمرقند المؤتمر الدولي بعنوان “دور الشباب في منع ومكافحة التطرف العنيف والراديكالية المسببين إلى الإرهاب”.
وفي المؤتمر وضع ثلاث مجموعات العمل توصياتها السياسية لبلاد المنطقة آخذا بعين الاعتبرا للأوضاع الخاصة بها.
خلال سنوات إستقلال أدى أكثر من 116 ألف مواطن جمهورية أوزبكستان مناسك الحج وأكثر من 93 ألف مواطن أدى العمرة.
وأكثر من 1000 مواطن قام بزيارة الاماكن المقدسة للمسيحيين واليهود في روسيا واليونان وإسرائيل .