في أحدث دراسة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة بعد ازمة كورونا قال الدكتور إبراهيم الشاعر أستاذ استراتيجيات الإدارة
إن الماضي يفسر لنا الواقع لوصف علاج للمستقبل.
ومن هنا تأتي أهمية دراسة الوضع الماضي للمشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم أثناء أزمة فيرس كورونا لتفسير الوضع الحالي واستشراق المستقبل لأنه بحسب الباحث بعد أزمة فيرس كورونا المستجد عانت العديد من الشركات والعمالة في مختلف انحاء العالم وبالأخص الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم والعمالة في منطقة الخليج من العديد من التبعات الخطيرة.
وأضاف أن تقديرات منظمة العمل الدولية أشارت إلى أن دخل العمالة في العالم قد انخفض بنحو 11% كما أشار البنك الدولي إلى أن ما يصل إلى 150 مليون عامل قد يسقطون في براثن الفقر كسبب مباشر لازمة فيرس كوروناو تأثرت الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر (أقل من 20 عاملاً) على نحو لا يتناسب مع مواردها وبدرجة أكثر من غيرها، حيث شهدت انخفاضاً في مبيعاتها بنسبة 50% وتسريح لمعظم العاملين بها والكثير منها اغلق النشاط و كانت الأنشطة المتصلة بالضيافة والمطاعم من بين الأنشطة الأشد تضرراً، وفي دراسة حديثة تمت تحت دعم من كرسي بنك الاستثمار لدراسات الوعي الاستثماري في المملكة العربية السعودية (Chair29) علي اكثر من 600 رائد اعمال (يدير ويمتلك مشروع صغير) أشارت إلي أن قلة الموارد المادية كانت من ضمن الأسباب في عدم قدرة العديد من الشركات على التعافي، مؤكداً أنه للتغلب على الأزمة يجب توافر المرونة ووجود القدرة علي تقبل التغيير مع المتغيرات الخارجية، وكمثال فإن كثيراً من أصحاب المطاعم زادت وارتفعت أرباحهم أثناء الأزمة علي الرغم من الاغلاق بسبب تطوير نظام توصيل للطاعم آمن وسريع للزبائن مع ضرورة توافر الإدارة الجيدة القادرة على تحويل التهديد الي فرصة في ظل خروج العديد من المنافسين المباشرين.
وأخيراً امتلاك العلاقات المباشرة وغير المباشر مع الشركاء وأصحاب المصلحة لصمود رواد الاعمال أثناء الأزمة والتعافي بعدها بشكل سريع.