احتفالي باليوبيل الفضي لممارستي لليوجا
وتأثيرها الايجابي علي حياتي
بقلم/ أميرة فهمي
صحفية مصرية بوكالة رويترز
ترجمت المقالة إلى العربية
ا. م. د. حنان عبد الباقي
محمد خليل
جامعة مصر للعلوم
و التكنولوجيا
يعتبر العام الحالي 2020 عام فارق في حياتي حيث بدأت بداية غريبة أكثر منها مبشرة.
فما كدنا نفيق من إعصار نادر ضرب مصر في منتصف شهر مارس وبعدها مباشرة تفاجأنا بجائحة فيروس كورونا يجتاح العالم أجمع و ليست عنده أي نيه لإقصاء مصر من تلك الجائحة.
وفجأة وجدنا الإجراءات الاحترازية من فرض فترات حضر التجوال خاصة أثناء ساعات الليل بعد الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً وغلق المقاهي والمولات التجارية بدءً من الساعة الخامسة مساءً و هو أمر مزعج جدا خاصة لسكان مدينة القاهرة التي اعتادت أن تظل مستيقظة طوال الليل.
ولكن بسبب انني من الممارسين لرياضة اليوجا منذ سنوات فإنها عودتني أن أبحث دائما عن الجوانب الإيجابية عندما أمر بأي موقف سيء.
وأثناء تلك الفترة الحرجة التي تمر بها مصر، تنبهت بأنني احتفل باليوبيل الفضي بمناسبة كوني أحد الممارسين لرياضة اليوجا.
ومنذ 25 عاما مضت، وقد كان ذلك تحديدا في عام 1995 حينما التحقت بفصول التدريب على اليوجا وقد كان ذلك بمركز مولانا أزاد للثقافة الهندية. ( MACIC).
وقد اعتبرت نفسي محظوظة لأنني تعلمت رياضة اليوجا من جذورها الأصلية بخلاف المدارس الغربية المختصة بتعليم اليوجا والتي تقتصر فقط على أوضاع اليوجا وليس التركيز علي الجوانب الروحانية كأسلوب أو نمط للحياة والتي أثبتت نفسها كفلسفة حياتية حقيقية، لأنها قد غيرت نمط حياتي فعليا.
ولا اقصد أبدا بأن ممارسة رياضة اليوجا تشبه العصا السحرية التي من خلالها يمكن حل كل مشكلات حياتنا، من خلال الاستمتاع بصحة جيدة، ومن الناحية البدنية، ولكن بدون أدنى شك فإن ممارسة اليوجا تساعدك أن تتعامل بطريقة أفضل مع تلك المشكلات.
وخلال ال25 عاما التي مارست فيها رياضة اليوجا بانتظام خلال حياتي يوميا فإنه قد قام بتدريبي على تلك الرياضة 9 من المدربين الهنديين على كيفية ممارسة رياضة اليوجا على أصولها ومن جذورها الأصلية وأنا ممتنة وأدين إليهم بالفضل لكل واحد منهم.
وقد علموني بأن اليوجا هي نوع من التوحد بين الجسد والعقل والروح والذي يتحقق من خلال التدريب على أوضاع معينة وهو ما يسمى ب asanas باللغة الهندية، وتدريبات على تنظيم عملية التنفس، والتأمل، وهكذا تكون رياضة اليوجا ثلاثة في واحد.
وعندما أعلن وأقول إن اليوجا غيرت حياتي فأنا أقصد هذا المعنى حرفيا، ذلك لأنني كنت طفلة مريضة وكنت الوحيدة في أسرتي ومن بين أقاربي التي تعاني وبشدة من مرض حساسية الصدر.
ولكنني وبعد ممارسة رياضة اليوجا لمدة25 عاما فإن هذا المرض تم السيطرة عليه تماما.
والشكر طبعا يرجع لرياضة اليوجا.
وعندما بدأت ممارسة رياضة اليوجا منذ عام 1995 أتذكر جيدا أنني في ذلك الوقت كنت أشعر بألم شديد في ضلوع صدري، ولكن بعد فترة من التدريب ومن تعلم أوضاع اليوجا وتمارين التنفس الخاصة باليوجا جعلتني أقوى بكثير.
والآن ومع هذا الوقت العصيب بسبب جائحة فيروس كورونا الشديدة التي تجتاح العالم ومصر بالطبع وبسبب فترات الحظر واضطرارنا للمكوث في بيوتنا لفترات طويلة فإنني ألجأ إلى ممارسة رياضة اليوجا التي تساعدني كثيرا على تخطي تلك الأزمة.
وبرغم كل تلك الظروف المحبطة إلا أنني داومت على ممارسة رياضة اليوجا حتى في شهر رمضان الكريم وهو الشهر الذي يصوم فيه المسلمون.
وعندما ننظر لهذا الأمر بإيجابية ستجد أنها تتسم بأنها حل وسط وتحول جميل للخروج من حالة الإحباط التي يعاني منها كثير من الناس.
ومن الحقائق المعروفة عن ممارسة رياضة اليوجا أنه يجب ممارستها على معدة فارغة ويعد هذا من أساسيات الصيام عند المسلمين في شهر رمضان الكريم، وبهذا يتفق سلوك المسلمين في رمضان من الامتناع عن الشراب والطعام طوال فترة صيامهم مع أساسيات ممارسة رياضة اليوجا.
ومن الأوضاع المعروفة كذلك أثناء ممارسة رياضة اليوجا التأمل والتركيز وهو ما يفعله المسلمون أثناء صلواتهم المفروضة.
وأثناء فترات الحظر المفروض والذي يعتقد كثير من الباحثين بأن له أثر نفسي و جسماني سيء على كل واحد منا، فإنني أجد متنفسي الوحيد وعزائي في ممارسة رياضة اليوجا.
وقد قامت مدربتي الهندية في رياضة اليوجا بالتواصل معي عبر الانترنت لإعطائي دروس اليوجا لتجنب مشكلة تباعد المسافات، وبهذا تكون قد نجحت في إيجاد عالم بديل مفعم بدفء المشاعر والتقارب والتواصل بينها وبين المتدربين وأنا منهم.
وهذا هو واجب كل معلم/ مدرب أن يستمر مع متعلميه طوال المسيرة متتبعا جذور تلك الرياضة منذ آلاف السنين
وهذا هو السبب الذي جعل في ممارسة رياضة اليوجا شفاءً للأبدان، وفلسفة واقعية للعقول، وسكن للأرواح.
A Quarantined Celebration of the silver jubilee of my ‘yogic life’
2020 is definitely a notorious year – it came with an odd start; rather a bang! We were still smarting from a rare hurricane that hit Egypt in the middle of March, when we realized that the corona virus pandemic is sweeping across the world and has no intention of sparing us. A lockdown and a night-time curfew were a harsh new reality especially to Cairo, a city that never sleeps.
But my years as a Yogi taught me to search for the positive side whenever I am experiencing a bad situation. And while I am pondering on this, it flashed across my mind that this year I am celebrating my silver jubilee as a yoga practitioner – 25 years back, it was in 1995 that I joined yoga classes in Maulana Azad Centre For Indian Culture (MACIC).
I have indeed been lucky, for I learnt yoga from the roots of its origin and not from the western schools of yoga which concentrates only on postures (asanas) and not on the spirit of yoga as a way of life. This philosophy has proved to be true, as yoga has virtually changed my life. I do not intend to say that yoga acts like a magic stick solving all the problems, health wise and in the physical world, but beyond doubt, it indeed helps you to deal with these problems better.
Now during this unusually hard time of the Covid – 19 pandemic and the lockdown I turn to yoga for help. And against all odds I was practicing yoga even in Ramadan the month of fasting for Moslems. Looking at it positively, you will not only find middle ground but points of beautiful convergence too. For example, it is common knowledge that practicing yoga should be on empty stomach and this is standard in Ramadan as well… And guess what, one of the best postures for meditation in yoga is a posture very similar to the one taken by Moslems during Namaz/Salah.
During this forced quarantine, which most researchers fear that it will have adverse psychological and physiological effect on everybody, I find my solace in yoga. My Indian yoga instructor has taken her classes to online platform to keep the social distance, but she succeeded in transforming it into an alternative world of yoga and sharing the warmth of affection and closeness. It is this long line of teachers tracing their origin back thousands of years that make Yoga not just a cure for the body, but a philosophy for the mind and solace for the soul as well….!!!
Amira Fahmy
Egyptian Journalist