كتب – المنشاوي الورداني :
تحت عنوان ” مصر منذ زمن الفراعنة حرصت على سلامة البيئة ” ، نشرت العديد من وسائل الإعلام بإسبانيا وأمريكا اللاتينية توصيات بدراسة المستشار السياحي في إسبانيا حول رؤية المصري القديم للتغيرات المناخية وكيف تعامل معها بنجاح .
وبمناسبة مؤتمر المناخ الذى عقد في مصر مؤخرا استعرضت الدراسة التي كتبها حمدي زكي المستشار السياحي في إسبانيا دور مصر منذ القدم في حماية البشرية وحماية البيئة وبدأ بالإشارة لإعترافات المصري القديم فى محاكمة اوزوريس : “انا لم ٱلوث مياه النيل”
كما عرض المقال لكيفية تعامل المصري القديم مع الفيضانات ومع تغير المناخ وكيف استعد لذلك كأول من بنى السدود
وأول من قام بتخزين الغلال في أوقات الرخاء ليستفيد بها في أوقات الجفاف مستشهدا بقصة سيدنا يوسف واصفا إياه كأفضل وأقدم من أدار الأزمات في التاريخ
وحسب نقش للصيد ( بمقبرة ميراروكا ٢٣٤٠ق.م) نرى المصرى القديم وقد وجد بين حصاد صيده أسماكا صغيرة وقد راح يعيدها للنهر لذا فقد عمد لعمل شباك الصيد ذات فتحات كبيرة كى تسمح فقط بصيد السمك الكبير
ونقش آخر لنفس المقبرة يبين عناية المصري القديم بالبيئة وبالطيور والحيوانات
حيث يحكى النقش قيام أطباء بيطريين بإجراء عملية جراحية لأحد الحيوانات وتشهد تفاصيل تلك العملية الجراحية أنها نفس الطريقة التى يتبعها أطباء بيطريون اليوم
ونقش آخر بمعبد كوم امبو يبين إهتمام المصري بالزراعة ومواجهة الفيضانات لذا فقد كان المصري القديم هو أول من عرف أيام السنة ٣٦٥ يوما
أما السنة الكبيسة فقد عرفها العالم في عصر البطالمة وقسم السنة لثلاثة فصول
حيث لم يكن هناك بعد فصل الخريف كما اخترع مقياس النيل لمعرفة حجم الفيضان والكوارث والاستعداد لها فكان أول من استعد لمواجهة الكوارث الطبيعية وتغير المناخ واعد لها العدة.
وتفاديا لإنتشار الأمراض وخاصة الكوليرا جراء إهمال دفن الجثث كان المصري القديم مهتما بجثث الموتى لدرجة اختراعه التحنيط منذ مايربو علي خمسة آلاف عام .
كما اهتم بالنظافة الشخصية ونظافة المنزل وحرص في بنائه للعمارة المصرية القديمة علي دخول الشمس سواء للمنزل أو المعبد
كما يعد المصري القديم كذلك أول من عرف الحمام والمرحاض. وأدوات النظافة والعطور والتجميل ومقص تصفيف الشعر واللحية والشنب وإزالة شعر الجلد وأول من عرف الحذاء والصندل والحزام ،
أما الأزياء الفرعونية تعد اليوم ملهمة مصممي الأزياء حتى يومنا هذا، فعرف الملابس التى صنعها من الكتان الخ .
كما عرض المقال إستعدادات مصر لإنجاح مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ وأشار لعدم التزام الدول الكبري الغنية بالتزاماتها
مما دفع انطونيو جوتييريس سكرتير عام الأمم المتحدة للفت انتباههم ودعوتهم لتحمل المسؤولية.
كما أشار المقال لكلمة الرئيس السيسي والذى جاء فيها دعوته للحضور بالعمل من أجل حماية الكون من تغير المناخ وكذا ضرورة التعاون جميعا لوقف الحرب علي اوكرانيا فورا .
وقد شهدت المقال إقبالا كبيرا من القراء الأسبان والذي دخل في دائرة واحد من العشرة الأهم قراءة ثم صعد بعدها ليسجل المرتبة الثانية من حيث عدد القراء ويتوقع أن يحوز المرتبة الأولي.
وأشار المستشار السياحي أن ذلك يرجع أساسا لأهمية مصر وحضارتها العريقة .