الغربية -ايمان الشناوي
نظمت أمانة المرأة بحزب “مصر بلدي” اليوم، ندوة تثقيفية موسعة بمدينة طنطا، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بالتعاون مع الاتحاد المحلي لعمال الغربية برئاسة إيهاب خلاف، تحت رعاية اللواء سيف الإسلام عبد الباري رئيس حزب مصر بلدي، وإشراف غادة كامل أمينة المرأة على مستوى الجمهورية، وبحضور الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة طنطا، وحشد كبير من أعضاء الأحزاب والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني، وقدم الاحتفالية الكاتب الصحفي علاء شبل.
وقالت غادة كامل أمينة المرأة بحزب مصر بلدي، أننا نعيش في عهد الرئيس السيسي أزهى عصور نصرة المرأة المصرية، مشيرة أن المرأة المصرية حصلت على حقوقها بمساعدة الرجل الشريك الأساسي في الحياة، وأعلنت عن الإعداد لعقد ندوة عن خطورة زواج القاصرات قريباً.
فيما أكدت أماني أبو العينين، نقيب العاملين بمجمع محاكم طنطا وعضو الاتحاد المحلي لعمال الغربية، أن من بين كل ٤ سيدات تتعرض ٣ سيدات للعنف، وفقاً لسجلات قضايا محاكم الأسرة، وهناك أنواع كثيرة للعنف منها العنف الاقتصادي، وأغلبية القضايا في محكمة الأسرة بسبب الماديات، معربة عن أمنيتها أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بمراعاة ظروف السيدات المعيلات والتي لا تعملن ولا تستطيع أن تعيش حياة كريمة.
فيما قال إيهاب خلاف رئيس الاتحاد المحلي لعمال الغربية، أن الاتحاد يتفاعل دائماً مع كافة الأحزاب والمؤسسات في إقامة الفعاليات التي تفيد المجتمع، مشيراً أنه بمناسبة العنف ضد المرأة هناك رؤية للاتحاد مبنية على أن يكون هناك مجتمع خالي من العنف، والتصدي الكامل للتمييز بين الرجل والمرأة، وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية، مشيراً أن العنف له أنواع كثيرة لكن أخطره العنف الأسري، وخاصة إجبار المرأة على بعض الأمور وحرمانها من بعض الحقوق مثل التعليم والميراث.
وأضاف أشرف عبدالله، أمين الحزب بمحافظة الغربية، أن للمرأة الحق بالتمتع بكل حقوقها في كافة المجالات مشيراً أنها تعد نصف المجتمع، وهناك دور مهم يقع على عاتق الأسرة في تربية الفتاة حتى تخرج للمجتمع وتعرف كافة حقوقها وواجباتها.
وأوضح الشيخ عبد الرحمن محمد الإمام والخطيب بأوقاف بالغربية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول من كرم المرأة، مشيراً أن الدين يُحرم كافة أمور التنمر على المرأة والعنف ضدها، ويحافظ على حقوقها، ولنا أسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يتعامل مع زوجاته بمنتهى الحكمة، مشيراً أن المرأة وصل بها الحال أن تجادل النبي الكريم، وانتهى الموقف بأن نزل وحي من الله سبحانه وتعالى يؤكد موقفها وينصفها.
من جانبها أكدت الدكتورة رانيا الكيلاني، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة طنطا، ومسؤول وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة، أنه من أشهر الأبحاث التي تناولتها كانت أبحاث خاصة بالعنف من المرأة ضد المرأة، مشيرة أن لديها إحساس بخطورة الموقف، والموضوع ليس فقط متعلقاً بالعنف ضد المرأة، ولكن هناك مخاوف كبيرة فهو من أخطر الموضوعات التي تهدد الأمن القومي، وهناك أشكال كثيرة من العنف في معظم دول العالم، وأقوم برصد كل حالات العنف الممارس ضد المرأة مشيرة أن العنف نسبي حسب كل بيئة، وهناك اختلاف في طبيعة كل شخصية.
أضافت “الكيلاني” أن النسب العالمية للعنف تنخفض، وفي مصر معدلات العنف والتحرش انخفضت بنسبة أقل من ١٨ في المائة، مشيرة أن الكارثة متمثلة في قلة وعي، فنحن نبحث عن الوعي بخطورة الموضوع وعدم تصدير القضية بشكل خاطئ، وهناك وقائع تستخدم في العالم ونحن طبيعتنا تختلف وعدم الوعي في الريف المصري الذي لا يعلم بخطورة الموقف المسكوت عنه في الريف النصري وهو شيء محزن، مشيرة أنها تذهب يومياً لمختلف الأماكن وتبحث بنفسها المشاكل التي تتعرض لها الفتاة المصرية، والعنف المجتمعي مُصدر لنا لتشويه المجتمع من خلال الأفلام والثقافة السلبية كل هذا ناقوس خطر يهدد الأمن القومي ولابد أن نكون جميعاً إيجابيين من خلال التوعية. من جانبه أبدى الكاتب الصحفي علاء شبل، رفضه ظاهرة العنف بكل أشكاله مع كل طبقات المجتمع مشيراً أنه وكما تم رصد حالات ضد المرأة هناك مئات من حالات العنف ضد الرجل.