كتب – بهاء المهندس
حذر الدكتور طلعت سلامة الباحث في الشأن الياباني وزارة الصحة المصرية من إتباع سياسة الحجر المنزلي للحالات الإيجابية بفيروس كورونا ووصف هذه الخطوة بأنها إنتحار جماعي
وقال إن المخالطة ستكون إجبارية داخل المنزل سواء عن طريق الخطأ ام بشكل لا إرادي أو عن طريق إستخدام الحمامات المنزلية والتي تكون المنازل في اغلب الأحيان لديها حمام واحد
أو عن طريق غسل الثياب أو التخلص من الأدوات التي يستخدمها المريض
وأكد سلامة أن لجوء وزارة الصحة إلي هذه الخطة يعد بمثابة كارثة حقيقية
وأضاف سلامة ان اللجوء لبعض الخيارات المقترحة سابقا وهي إستخدام المدارس للحجر الصحي إذا دعت الضرورة لذلك هو حل لعملية العزل التي تضمن الحد من إنتشار الفيروس بشكل جماعي مما يهدد بإنقراض أسر بأكملها
وأشار سلامة أن برتوكولات العلاج التي يتم تطبيقيها الان بمصر من السهل قيام طواقم التمريض بها مع إستشارة طبيب واحد مقيم بكل مدرسة بها حجر طبي
وأضاف سلامة نحن نتعامل مع جائحة عالمية وشعب غير ملتزم ولا يقدر المسئولية والدليل زيادة أعداد الحالات الإيجابية يوم تلو الأخر
لذلك لا يجب الإعتماد علي الشعب في تولي جزء من المسئولية في عملية الحجر المنزلي
وقال سلامة : إن تحول الشعب الآن إلي إستخدام الكمامة ليس من قبيل الحماية او الحد من إنتشار المرض ولكنه الخوف من تطبيق فرض الغرامة التي أقرتها الحكومة وان الغالبية العظمي من الشعب يضع الكمامة في جيبه ويرتديها عند الاقتراب من الأكمنة الشرطية
وأضاف سلامة أن المشهد الأكثر غرابة هو تبادل الكمامات أمام البنوك المصرية لتنفيذ عملية الدخول ثم خلعها وإعطائها للغير
وطالب سلامة الحكومة بعدم التعويل علي الشعب في هذه المرحلة او غيرها نظرا لأن الشعب تعامل مع الجائحة بالسخرية وعدم الإعتداد بها وأنها مجرد مزحة عالمية سخيفة كما تناولتها بعض البرامج التليفزيونية مثلما فعل الإعلامى جابر القرموطي في برنامجة الذي قام بإستضافة شخص مرتديا زي يشبه فيروس كورونا في حلقة هزلية كان لها التأثير السلبي علي الشعب
وقال سلامة إن المهرجين وبعض المستخفين بالجائحة قامو بإعداد فيديوهات راقصة تتندر بكورونا مدعيين ان الشعب الذي يأكل الفول والطعمية سوف يأكل كورونا ولن تؤثر فيه
وأشار سلامة أيضا إلي برنامج تامر امين والذي إستضاف مفيد فوزي الذي وصف العلاج كما في الهند بتناول الكورومنيوم
وغيرهم الكثير ومنهم عمرو اديب الذي تحدث عن علاج الشالولو
وقال سلامة إن وسائل الإعلام ساهمت بشكل كبير في تسطيح أزمة كورونا والتقليل من أهميتها مما جعلنا نحصد النتيجة اليوم
وقال سلامة : إن وسائل الإعلام التي ساهمت في تغييب عقول الشعب المصري وطمأنتهم بعد زيارة وزيرة الصحة للصين وإيطاليا وإشاعتهم أن الحالات في الصين و إيطاليا قد إنخفضت وقلت أعداد الوفايات هناك وتعليقهم بأن العلاج كان في حقيبة الوزيرة مما اعطي إنطباع لدي الشعب في وجود العلاج بمصر مما جعل المصريين لا يبالون بالكارثة العالمية
ووجه سلامة إلي ضرورة عدم تعويل الحكومة علي الشعب وأن التعامل يكون بالحزم وتطبيق أقصي درجات العقوبة حتي تمر هذه الازمة بسلام .