كتب د. أحمد عيسى :
إنها رضوى الشافعى الكاتبة الصحفية بالأهرام ، نعم هى إمرأة ولكنها فاقت مئات الرجال فى إدارة الأزمة ودعم مواطنى محافظتها القليوبية وذلك بشكل إحترافى نظيف أتمنى أن ينتهجه باقى إعلامى مصر والوطن العربى ، ومن واجبى كدكتور فى العلاقات العامة وبناء الرأى العام أن أبرز أهم نقاط قوتها الإعلامية النظيفة دعما لها ودعوة لباقى الإعلاميين أن يحذوا حذوها حتى نصل لتحرك إعلامى يتناسب مع طبيعة المرحلة الحرجة فى تاريخ الوطن خاصة والمتربصين به من أعضاء الإرهابية لا يكلوا ولا يملوا من زرع بذور الشك والهلع بين بسطاء الشعب .
ومن أهم نقاط القوة التى تحسب لها هى فتح قناة إتصال مباشر مع جمهور محافظتها بإنشاء جروب إعلامى خدمى وهو ما أدى بدوره إلى قيادة ناعمة للرأى العام فى هذه المرحلة الحرجة ، وتقوم من خلالها بتوضيح حقائق الأمور والرد على أى شائعات ،وكذلك تقديم يد العون لمن يطرق باب أى مسئول ويجد تقصير ، وهى بهذه القناة تمثل حاضنة شعبية امنة لإحتواء الرأى العام وتوجيهه وتشكيله بشكل راقى قائم على الثقة التى حصدتها من تميزها فى إنتشارها بين مختلف طوائف المجتمع ، وسرعة تجاوبها مع أى مشكلة مطروحة على وسائل التواصل الإجتماعى متعلقة بمحافظتها القليوبية .
والرأى العام مشكلته الكبرى تحدث عندما لا يجد إجابات وردود واضحة عما يثار ويتداول من أخبار تخصه ، وهذا ما أكده القرءان الكريم عندما تعرض لهذه القضية فى قصة الخضر وسيدنا موسى عليهما السلام عندما قال الله تعالى على لسان الخضر (وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا )
نعم إنها حقيقة النفس البشرية التى تصاب بالهلع والخوف إذا لم تكن عندها إجابات وردود مقنعة لما يدور ويجرى حولها .
وتمثل الزميلة الصحفية رضوى نموذجا للإعلام النظيف بكل ما تعنيه الكلمة وتحمله من معانى وذلك لقيامها بتوضيح القصور فى أداء أى مسئول دون الإنتقاص منه أو مهاجمته وإنما توجه المسئول بشكل إحترافى عالى لا يدع فرصة للمتربصين من طيور الظلام أعضاء الإرهابية وأعداء الوطن أن يتخذوا من توجيهها ذريعة لطعن ذلك المسئول فى أدائه الإدارى أو يتخذوا منه إسقاطا على القيادة السياسة للوطن .
ومن أهم ما رصدته وجعلنى أتخذها نموذجا للإعلام النظيف الذى يوجه القيادة السياسة دون أن يوبخ أو يجرح ، قيامها بعمل إستبيان لأعضاء مجموعتها على صفحتها على الفيس بوك تستبين فيه بشكل إحترافى وتستطلع رأى الجمهور فى مدى إقتناعهم بأداء غرفة إدارة أزمة كورونا بالمحافظة ، فهى بهذا الأستبيان قد أوضحت بشكل رقمى موثق لا يدع مجالا للشك أو الأهواء أو التضليل أو التدليس ، عدم رضاء الجمهور عن أداء فريق إدارة أزمة كورونا بمحافظة القليوبية ، وأنهم كان بإمكانهم أتخاذ إجراءات أكثر لإحتواء تفشى كورونا بالمحافظة والذى أصبح ينتشر كالنار فى الهشيم .
وبذلك أغلقت الباب أمام أى متربص يريد الإنتقاص من أداء القيادة السياسية بالمحافظة ، وأيضا مما لا شك فيه أن السيد الوزير معالى اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية قد أخذ إستبيانها هذا بعين الإعتبار وهذا ما نتمنى أن نراه فى الأيام القادمة من تغيير فى تناول ملف إدارة أزمة كورونا .
وفى الختام لا يسعنى إلا أن أدعو كل إعلامى أن يكون منتشرا بين أبناء محافظته وكذلك متواصلا معهم بمختلف القنوات المتاحة فى يديه ، وأن يخصص ولو ساعة يوميا من وقته للرد فيها على أسئلة الجمهور حتى لا يجعلهم يرتمون فى أحضان مروجى الفتن والشائعات ، حفظ الله رئيسنا وشعبنا وقياداتنا السياسية بمختلف المواقع ورزقهم البطانة الصالحة التى تعينهم على مهامهم وجعلنى الله وكل إعلامى غيور على وطنه من هذه البطانة الصالحة إن شاء الله .