بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
قلة الأدب الكويتى الممنهج ضد المصريين
بلا مقدمات .. لأننا شعب عريق ، وأمه ذا تاريخ ، وحضاره ، أحببنا الكويت كمصريين وطنا غاليا ، وإحتضنا شعبها بين الضلوع فى أحلك ظروفهم ليس منة منا بل فرض وواجب مستحق تفرضه القيم النبيله ، والأخلاق الحميده ، ويرسخه ماإستقر فى وجداننا من نخوه وشرف ، لذا تناغمنا مع الكرام منهم لأنهم الأخوه والأحباب والأصدقاء ، وخرجنا نهتف لهم ضد صدام حسين مرحبين بهم نتقاسمهم اللقمه ، والمعيشه ، والدار عن حب وقناعه وإقتناع ، لأنه وطن جريح يحتاج لمن يضمد جراحه ، بل وكثيرا ماوقفت تحت قبة البرلمان أشدو بالكويت أميرا وحكومة وشعبا ، وكثيرا أيضا ماعبرت بقلمى عن التقدير والتوقير للكويت أميرا وحكومة وشعبا ووطنا عن حق وقناعه ، وأسعدنى كثيرا الموقف المشرف لرئيس مجلس الأمه الكويتى الذى لقن فيه الصهاينه درسا عظيما من أجل القدس لذا غردت موجها له التحيه .
لاأتفهم على الإطلاق هذا الصمت المريب لهؤلاء جميعا حيال مايفرزه سفهائهم من وقاحات ضد إخوانهم من المصريين العاملين بدولتهم .. عجيب حقا ما يحدث فى الكويت الشقيق حاله من السعار الشديد إنتابت فئات كثيره من أبناء الشعب الكويتى بمختلف فئاته ، وكل طوائفه ضد الشعب المصرى العظيم ، وهو سعار لامبرر له على الإطلاق ولاقبول بمفرداته ، خاصة وأن فى صدارة مشهد الشتامين الرداحين شخصيات محوريه بالمجتمع الكويتى مابين نواب بالبرلمان ، وكتاب ، وشباب ، وإعلاميين .
تألمت كثيرا لتلك الحاله البغيضه التى طالت كل المصريين العاملين بالكويت حتى أننى تلقيت إستغاثات من بعض أبناء بلدتى بسيون الحبيبه العاملين بالكويت تأثرا بسوء المعامله ، من أكل للحقوق حتى السب ، والشتم ، والتطاول ، والإهانه ، وكأن هؤلاء السفهاء من أبناء الشعب الكويتى ولدوا وقد رضعوا الإنحطاط من ثدى أمهاتهم ، لالشيىء اللهم إلا لأحقاد دفينه فى أعماق نفوس وضيعه كان طبيعى أن تنتهى إلى سلوكيات متدنيه .
قد أتفهم تماما حرص النائبه صفاء الهاشم عضو مجلس الأمه الكويتى على بلدها وشعبها لكن لاأتفهم على الإطلاق أن تكون قليلة الأدب ، عديمة التربيه منعدمة الأخلاق إلى الدرجه التى تحرض فيها حكومتها ضد المصريين وتطالبها بترحيلهم بدون أى إلتزامات ماديه على الرغم من أن المصريين يعملون بالكويت بعقود رسمية نظامية بالإضافه إلى مفرداتها القذره التى لاتخرج إلا من نفوس عفنه ، وتكمل مايطلق عليها الفنانه الكويتيه حياة الفهد منظومة الوقاحه لتطالب حكومتها برمى المصريين العاملين بالكويت فى الصحراء .
هؤلاء الأحباب من المصريين ذهبوا مرفوعى الرأس كراما يؤدوا رساله نبيله رغم أنف الموتورين من الكويتيين فى القلب منهم السفهاء حقا وصدقا ويقينا هذا الفسل المدعو مبارك البغيلى الذى يسخر من مصر والمصريين ويطالب حكومة الكويت بالتعاقد مع أثيوبيا لنقل المصريين العاملين بالكويت عبر أسطول طائراتها للإستفاده منهم فى إستكمال بناء سد النهضه العظيم على حد قول هذا البغل الحقير ، وتلك الفتاه الرعناء ريم الشمرى قليلة الأدب التى تصف المصريين بأوصاف تكشف عن وقاحة منقطعة النظير ، لابارك الله فيهم جميعا ولاغنمهم السلامه ولامرحبا بهم فى أى منتدى يتواجد فيه مصريين فى كل ربوع الدنيا .
لاشك أن هذا التأثير السلبى الذى طال نفوس المصريين تجاه الكويت أميرا وحكومه كان طبيعيا لأنهم لم يردعوا هؤلاء الموتورين المجرمين من أبناء جلدتهم ، وواجهوا ذلك بتراخى عجيب ، وكذلك شعبا ومثقفين ، وإعلاميين ، وعقلاء بسبب صمتهم المريب والغريب رغم أننا دائما ما نحسن ضيافتهم أينما إلتقيناهم فى مصر أو خارجها ، وكثيرا مانقدمهم فى المنتديات الدوليه تقديرا لهم ولأننا شعب عظيم مضياف ، ويتعين على الخارجية المصرية ضرورة التحرك للحفاظ على كرامة المصريين بالكويت وصون حقوقهم والتعبير دبلوماسيا عن رفض هذا الإنحطاط الغير مسبوق والممنهج لذا لم تكن هذه السفالات المرة الأولي التي يهان فيها المصري في الكويت .
ياكل هؤلاء .. ياأبناء الكويت وأميرها لتعلموا جيدا أن المصريين لايقبلون الدنيه لأنهم شرفاء كرام يعملون بشرف ويكدون بعزه وفخار ، ويتحملون مالم يتحمله أى أبناء جنسيه أخرى فى أى مكان بالعالم ، وأبدا لايمكن أن يتنازلوا عن حقوقهم الماديه أو الأدبيه ، أو يصمتوا حيال تلك المهانه ، وهذه السفاله التى كشفت عن تدنى أخلاقى كويتى غير مسبوق .. يتعين على الشعب الكويتى سفهائهم قبل صامتيهم ، ومسئوليهم قبل أفرادهم ، ضرورة الإنتباه إلى أن سب مصر العظيمه وطنا وشعبا خط أحمر وخطيئه لن يغفرها لهم المصريين مهما طال الزمان ، ولن يدخروا جهدا فى تلقينهم درسا فى الإحترام وإدراك قيمة أن تغضب الشعوب من أجل الكرامه ، ومصر درة تاج الشعوب ، وهذا الإستمرار فى السفاله بحق المصريين العاملين بالكويت لاشك سيكون له عواقب وخيمه فى الحاضر والمستقبل .