كتب – الدبلوماسية العربية :
في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على النهوض بمجال العمل الأثري وإعداد وتعزيز مهارات الكوادر الشابة بالوزارة لدفع مسيرة العمل بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية، نظمت وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار بالتعاون مع منطقة آثار سوهاج برنامجا تدريبيا تحت عنوان “مدرسة التدريب على أعمال الحفائر بالديابات بمحافظة سوهاج”
تناول التدريب على أعمال الحفائر العلمية والعملية والمسح الأثري ورسم اللقي الأثرية والنقوش بمنطقة إخميم بمحافظة سوهاج.
صرح بذلك الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيرا إلى أنه شارك بالبرنامج التدريبي 16 مفتش آثار وأخصائي ترميم من مختلف القطاعات التابعة للمجلس الأعلى للآثار،
وذلك كجزء من خطة الوزارة لتدريب أكبر عدد ممكن من الأثاريين والمرممين وتنمية قدراتهم العملية والعلمية، مضيفًا أنه أثناء التدريب العملي بالموقع نجح المشاركون في البرنامج في الكشف عن مقبرة تعود للعصر البطلمي.
ومن جانبه قال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا أن المقبرة المكتشفة منحوتة في التل الأثري ويتم الوصول إليها عن طريق سلم هابط يتقدمه فناء ربما كان مشيدا من الطوب اللبن، وذلك لوجود بقايا جدار طوب لبن أعلى السلم على يمين الداخل إلى المقبرة.
وأضاف أن المقبرة تتكون من غرفتين، الأولى تبلغ مساحتها 2.70م*2.65م بارتفاع 1.70م، وقد تم فقد جزء من سقفها وعلى جدرانها يوجد طبقة ملاط من الطين خالية من الرسومات والنقوش والكتابات،
وقد تم الكشف داخلها عن تابوتين من الحجر الجيري وجزء من غطاء تابوت جميعهم خاليين من النقوش والكتابات والجدار الشرقي للغرفة الأولى يتوسطه مدخل تعلوه كورنيشه يؤدي إلى الغرفة الثانية، والتي يحتوي الجزء الجنوبي من مدخلها من الداخل على تاج الجنوب
والجزء الشمالي من الداخل يوجد تاج الشمال وسقفها عليه رسومات تمثل رحلة المتوفى إلى العالم الآخر، يغطي أغلبها طبقة من السناج ربما يرجع ذلك إلى إستخدام المقبرة كسكن في فترة العصر القبطي.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم خلال الفترة القادمة أعمال تنظيف وترميم للسقف لدراسة تلك المناظر والكتابات لمعرفة صاحب هذه المقبرة والذي ربما كان من كبار الموظفين في العصر البطلمي
وهو ما يشير إليه موقع المقبرة الهام وكذلك وجود تاج الجنوب وتاج الشمال وبقايا المناظر والكتابات الهيروغليفية الموجوده بالمقبرة وبقايا الفخار والحيوانات المحنطة.
فيما أشار الدكتور باسم جهاد المشرف على وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار أن البرنامج يضم شقين نظري وعملي للتدريب على أعمال الحفائر بمنطقة آثار أخميم،
وأن البرنامج التدريبي استمر لمدة شهر، تم خلاله تدريب المشاركين على أعمال الحفائر العلمية المنظمة والمسح الأثري ورسم اللقى الأثرية والنقوش بالطرق التقليدية وكذلك بالطرق الحديثة باستخدام تطبيقات الكمبيوتر إلى جانب إعداد محاضرات في العلوم الأساسية المساعدة لأعمال الحفائر كدراسة الفخار والعظام الأدمية والحيوانية،
كما تم كذلك تطبيق الدراسة عمليا عن طريق القيام بأعمال حفائر بإقليم أخميم الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا والذي يضم التل الأثري بالديابات ويحوي مجموعة مميزة من مقابر حكام وموظفي الإقليم في عصور تاريخية مختلفة.