كتبت-سعاد احمد على:
في إطار بناء قدرات الصحافة المصرية فيما يخص استضافة مصر لـ Cop 27، قامت نقابة الصحفيين بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية بتنظيم أكبر دورة تدريبية لرفع قدرات الصحفيين فيما يخص قضايا تغير المناخ
وقال المهندس صابر عثمان رئيس مجلس أمناء مؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة، والخبير الدولي في شئون تغير المناخ، إن هناك نحو 35 ألف مواطن على مستوى العالم سجلوا إلي أن على موقع الأمم المتحدة للمشاركة وحضور فاعليات قمة المناخ التي تستضيفها مصر نهاية نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ،
وهو ما يضعها ضمن أكبر الدول التي استضافت قمم المناخ، يبدو جليا أن مصر ستنافس باريس، والتي كانت سجلت أكبر عدد للحضور منذ سنوات وهو 42 ألف مشارك.
وفيما يتعلق باستضافه مصر لقمة المناخ بمدينة شرم الشيخ أكد المهندس صابر عثمان أنها خطوة هامة ستساهم في تغير سلوك ومفاهيم المواطن نحو القضايا البيئية وتغير المناخ
ربط المؤتمر بالمناخ والإستعدادات التي تقوم بها الحكومة المصرية، هي إجراءات لم يشهدها العالم من قبل في أي دولة استضافة قمة عالمية بهذا الحجم
وأوضح خبير التغير المناخي، أن طبيعة المناخ تأثر بالتبعية على حياة المواطن وطبيعة تغذيته وما يرتديه من ملابس.
فلا يمكن المقارنة بين طبيعة الحياة في دولة حارة عن أخرى باردة أو ثلجية
كما يؤثر طبيعة المناخ على نوع الزراعة الذي تنتهجه الدولة، فهناك زراعات ونباتات تحتاج ظروف مناخية متنوعة وأكثر حرارة وأخرى بحاجة الي درجات حرارة منخفضة وهذا ما يجعل دول تشتهر بصناعات وزراعات لا توجد بغيرها.
وأكد عثمان، أن ظاهرة الإحتباس الحراري ليست أزمة بيئية كما يصدر البعض، فتلك الظاهرة هي التي تساهم في الحفاظ على متوسط درجات الحرارة الطبيعية على سطح الكرة الأرضية،
موضحًا أن غازات الإحتباس الحراري غير ضارة ويشمل ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون، ولكن زياده نسب الغازات تؤدي الي إحداث خلل في طبيعة الغلاف الجوي وهو ما يسبب مشكلة بيئية.
يصل نحو 52٪ من نسبة الاشعاع الي سطح الكرة الأرضية، تمتص المياة النسبة الأكبر منه، وبالتالي نحن لا نشعر بالحرارة بسبب الأشعة،
ولكن امتصاص الكرة الأرضية لهذه الغازات ،وإعادة إنتاج الحرارة والتي تختلف بالتبعية من منطقة لأخرى هو السبب في شعورنا بدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة
وشدد المهندس صابر عثمان، على أن التغير المناخي ظاهرة طبيعية تتعرض لها الكرة الأرضية منذ ملايين السنين،
وأكبر دليل على حدوثها هلي منطقة “وادي الحيتان” بالفيوم التي تحكي تاريخ الكرة الأرضية منذ 40 مليون سنة مضت وكيف تحولت مدينة الفيوم من محيط مائي ضخم لمنطقة جافة صحراوية
وقال صابر، أن الإنسان أضاف للغازات الموجودة بالفعل في طبقة الغلاف الجوي، مجموعة جديدة من الغازات التي استخدمها في عملية تبريد التكيفات وعزل الكهرباء، وهي السبب الحقيقي وراء تأكل طبقة الأوزون.
وأشار إلي طريقة العمارة وتصميمات المباني الجديدة التي شرعت في استغلال مساحات أكبر بسبب البحث عن تصميمات حضارية، تسببت هي الأخرى في إرتفاع درجات الحرارة،حيث تقوم بامتصاص الاشعة وتخزينة بالجدران، وخلال ساعات المساء تقوم بإخرجها وهو ما يتسبب في شعورنا بالحرارة المرتفعة.
بالاضافة الي تصميمات الطرق الجديدة والأسفلت، كل هذه الاتجاهات الحضارية تسببت في إعاقة التخلص من الملوثات داخل المدن الصناعية والعواصم ويشعرنا هذا بالاختناق الدائم وعدم القدرة على التنفس .