كتبت-سعاد احمد على:
وضعت ورشة العمل الموسعة التي عقدتها وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، اليوم الأربعاء، لتنسيق جهود منظمات المجتمع المدني في مؤتمر قمة المناخ (COP-27) الملامح الرئيسية لخطة العمل الفنية الخاصة بمشاركة الجمعيات الأهلية في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل
جاء تنظيم ورشة العمل الموسعة حول تنسيق جهود منظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر (COP-27) في إطار الشراكة القائمة بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الخارجية، وفي ضوء توجيهات الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بدعم مشاركة المجتمع المدني قبل وأثناء وما بعد قمة المناخ، وذلك بالتعاون مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”.
وقال الدكتورة أحمد سعدة، معاون وزير التضامن الاجتماعي لدعم العمل الأهلي، إن ورشة العمل ضمت ممثلين عن حوالي 50 جمعية أهلية من المنظمات المعنية بالعمل المناخي، من ضمنها المنظمات التي حصلت على اعتماد سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لحضور المؤتمر ودخول المنطقة الزرقاء لمرة واحدة، والمنظمات الدولية التي لها اعتماد مسبق، وكذلك الجمعيات التي تقدمت تقدمت بمقترحات لتنظيم أحداث جانية أثناء المؤتمر.
وأوضح معاون وزير التضامن لدعم العمل الأهلي أن الوزارة تدعم التحضير لمؤتمر قمة المناخ من خلا ثلاث ملفات رئيسية، يأتي في مقدمتها ملف المجتمع المدني، وملف المتطوعين المتقدمين لمساعدة الوفود المختلفة خلال الفمة، حيث تلقت الوزارة 9878 طلب تطوع من شباب وفتيات من 80 دولة، بجري اختيار 1000 متطوع فقط، بالإضافة إلى ملف إتاحة الفرصة لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مؤتمر قمة المناخ.
من جانبه، أكد الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، أن هناك فرصة كبيرة لتعزيز مشاركة المجتمع المدني في مؤتمر (COP-27)، ليس فقط من خلال اليوم المخصص للمجتمع المدني، أحد الأيام المواضيعية التي أعلنتها سكرتارية اتفاقية تغير المناخ، وإنما من خلال الموضوعات التي سيتم تناولها في الأيام الأخرى، مثل المياه والطاقة والزراعة، وغيرها من الموضوعات التي خاض المجتمع المدني في مصر تجارب حققت نجاحات كبيرة فيها.
وقال منسق شبكة “رائد”، في كلمته أمام ورشة العمل، إن المجتمع المدني المصري يتطلع إلى تحقيق ثلاث نتائج إيجابية لمؤتمر قمة المناخ، أولها نجاح القمة على المستوى التنظيمي، بحيث يظل اسم مدينة شرم الشيخ عالقا في أذهان المشاركين من مختلف دول العالم، وأن تنجح القمة في الخروج بتتائج وقرارات تحقق الآمال المعقودة عليها فيما يتعلق بالعمليات التفاوضية والنواحي الفنية، بحيث تكون شرم الشيخ واحدة من المحطات الرئيسية في مسار العمل المناخي على الصعيد العالمي
وأضاف “عدلي” أن النتيجة الثالثة التي يتطلع إليها المجتمع الدولي المصري من قمة المناخ، تتمثل في تعزيز التعاون بين الجمعيات الأهلية وكافة شركاء المجتمع المدني، لضمان مشاركتها بفعالية أكبر في العمل المناخي، داعيا ممثلي المنظمات المشاركة في ورشة العمل إلى تقديم الدعم والمؤازرة للمنظمات والجمعيات الأخرى، لضمان تحقيق نتائج أكثر إيجابية لصالح مصر ككل، ولصالح المجتمع المدني المصري على وجه الخصوص.
وقال المستشار عمرو عصام، من وزارة الخارجية، إن الوزير سامح شكري، الرئيس المعين لقمة المناخ (COP-27)، يحرص على يكون للمجتمع المدني دور مهم وحضور مكثف في مؤتمر شرم الشيخ، معربا عن توقعه أن يشهد المؤتمر نقلة نوعية في التحول من مرحلة التعهدات والتفاوض إلى عملية التنفيذ على أرض الواقع، واعتبر أن الساحة أصبحت ممهدة للاتفاق على آليات تنفيذية لاتفاق باريس
وأضاف أن المجتمع المدني يمتلك من الأدوات التي تمكنه من النفاذ والوصول إلى أماكن وزوايا ليس في إمكان السلطة التنفيذية دائما أن تكون لديها القدرة على الوصول إليها أو العمل فيها بمفردها، مشيرا إلى أن العدالة المناخية تتضمن في إحدى صورها أن يكون هناك تمثيل عادل للمجتمع المدني في المؤتمرات الدولية