رفض ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية تعليق رجل الأعمال نجيب ساويرس على حادث الحريق المروع بكنيسة أبو سيفين بالمنيرة الغربية بإمبابة محافظة الجيزة والذى حدث نتيجة خلل كهربائى فى تكييفات الدور الثاني من الكنيسة وأكد أنه تصريح غير مقبول منه وغير مناسب والذى قال فيه أننا لن نقبل العزاء إلا بعد معرفة الفاعل فى إيحاء منه لوجود عمل إرهابى أو تخريبى تسبب فى الحادث الأليم الذي أدمى قلوب كل المصريين المسلمين قبل المسيحيين وعلل الشهابى رفضه بأن رجل الأعمال المصرى الذى كون كل ثروته من العمل داخل مصر نصب نفسا ولى أمر الدم الذى راح نتيجة الحادث وهو لا علاقة له بأسر الضحايا سوى الإخوة فى الديانة المسيحية وهى رابطة لا تعطيه حق إطلاق هذا التصريح الذى أستمعنا إلى مثله فى حوادث الثأر بالصعيد من أهل القتيل وليس من إخوانهم فى الدين !!
ثم إنه بهذا التصريح نصب نفسه حاميا لعنصر الوطن الثانى فى الشعب الواحد وهو لا علاقة له بالكنيسة المصرى سوى أنه أحد أتباعها الأغنياء !!
ولأن الأب الروحى لإخواننا المسيحيين هو البابا تواضروس الثاني وهو مواطن مصرى وطنى مخلص لمصر وشعبها وقيادته الوطنية ..وتابع ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية للأسف الشديد فإن تعليق نجيب ساويرس يشبه التعليقات التى كان يصدرها لنا أصحاب المخطاطات الغربية المعادية للوطن ووحدته الوطنية وطابوره الخامس فى المهجر أو فى الداخل والذى كان يستهدف الدولة المصرية بضرب وحدتها الوطنية عن طريق أحداث فتنة بين مسلميها وأقباطها !! وهى الفتن التى وأدها المصريون على مدى تاريخهم القريب والبعيد وسجلها التاريخ المصرى عندما كان الشيخ محمود ابو العينين يخرج بالمظاهرة الشعبية من مقر الكاتدرائية ويخرج القمص سيرجيوس بالمظاهرة من الأزهر الشريف للمطالبة بإستقلال الوطن رافعين شعارات يحيا الهلال مع الصليب حتى تلك الملحمة المصرية الأخيرة التى عبرت عن معدن المصريين وقوة الحب الذى يجمعهم وهم يتدافعون لإنقاذ ضحايا حادث حريق كنيسة ابو سيفين غير عابئين بما يلحق بهم من أذى وضرر نتيجة إقتحامهم النيران المشتعلة المتوهجة وأضاف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية لقد كانت ملحمة مصرية رواها وحكاها وتناقلتها الصحف ممن شاهدوا على الواقع الميدانى الحريق المروع الذى حدث فى كنيسة ابو سيفين بالمنيرة الغربية بإمبابة محافظة الجيزة وهى ملحمة تؤكد تفرد مصر بشعبها الواحد عن كل دول العالم وأنها عصية على مثيرى الفتنة سواء من الداخل أو الخارج .. هذه الملحمة الفريدة التى شاهدتها مصر كلها على أرض الواقع والتى نهديها لرجل الأعمال نجيب ساويرس لعله يتراجع عن تعليقه تقول : أن المسلمين فى المنطقة هبوا لإطفاء الحريق وإنقاذ الاطفال بدون تردد ودخلوا وسط النيران المشتعلة والدخان الكثيف القاتل بدون حسابات وكل همهم نجدة إخوانهم وأطفالهم الذين تحاصرهم النيران وتحيط بهم من كل مكان .. وكانت هناك بطولات فردية تستحق التكريم برز منهم :
الشاب محمد يحيى، الذى تمكن من دخول الكنسية مقتحما النيران بشجاعة كبيرة، لينقذ الأطفال وأصطحب طفلًا وأخرجه بصعوبة بالغة إلى بر الأمان، وهو يقول له: «متخافش بابا مستينك برا»، كرر فعلته مع 4 صغار آخرين، ليحمل بعدهم مٌسنًا فوق ظهره إلى الشارع قبل أن يلفظ أنفاسه إختناقًا من روائح الأدخنة التي لونت سماء المنطقة باللونين «الأسود والأحمر»، لكنه لم يتمكن من إنجاز مهمته هذه المرة لسبب لا دخل له فيه، إثر سقوط السلم المتهالك بالشاب والعجوز.
و الشاب صاحب الـ30 ربيعًا ، أصيب بكسر في الساق اليسرى، وعلى إثره نٌقل لمستشفى إمبابة العام لتلقى العلاج اللازم ..
حتى الرجالة الجالسين على القهوة الواقعة على ناصية شارع الكنيسة جروا على الكنيسة وكسروا الباب عشان يخرجوا إخوانهم المحاصرين داخل النيران .. جيران الكنيسة المسلمين قفزوا على سطح الكنيسة من البيت المجاور لها وكسروا الابواب ودخلوا في وسط النيران المتوهجة ولم يبالوا بمخاطر ذلك على حياتهم !! .. مجموعة أخرى وقفت حاملة البطاطين لتتلقى من يقفز من الشرفات …
وآخرون نقلوا الضحايا بالسيارات والموتسيكلات ..واضاف ناجى الشهابى لقد المنطقة كلها كانت بتبكي دموعا غزيرة “مسلمين ومسيحيين” هذه الصورة نهديها لمن حاول أن يشكك أو يحرض أو يولع الدنيا !! وهى تقول ان مصر ستبقى بشعبها الواحد عنواناً للحضارة و الرقى والوحدة والتراحم والرحمة ..
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020