بقلم الدكتور – زين السادات :
إن التوازن العربي الذي ظهر جلياً في موقف الدول العربية من الحرب الروسية الأوكرانية فاتخذت الدول العربية موقفاً متوازناً من هذا الصراع الدائر وحالة الاستقطاب بين المعسكرين فلم تنحاز لأي طرف وظهور العرب باتخاذ مبادرات للمصالحة بين أطراف الصراع ودعوتها إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا كل هذا عزز موقف العرب واخرجهم من هذا الصراع بمكاسب كثيرة
فهناك وفد من وزراء الخارجية العرب طرق أبواب روسيا وأوكرانيا عبر بولندا، ضمن “وساطة عربية” برعاية الجامعة العربية؛ لتعزيز ودعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة الحالية، التي ضريت تداعياتها دول العالم وفي القلب منها المنطقة العربية، بسبب الأضرار التي تلحق بأمنها الغذائي، وتهدد اقتصادها
ونجحت الدول العربية في تنويع علاقاتها خاصة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى وعدم الاعتماد على طرف دون الآخر
زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في قمة الأمن والتنمية بالمملكة العربية السعودية والتي شارك فيها الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والعراق
وهذا دفع الرئيس بايدن ليؤكد أن بلاده ستنخرط بشكل كامل في منطقة الشرق الأوسط وهذا يعني زيادة التعاون المشترك بين أمريكا والدول العربية في شتى المجالات
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مقر جامعة الدول العربية ليلقي خطاباً بها كما إلتقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى جانب توجهه إلى دول افريقية اثيوبيا وأوغندا والكونغو والتركيز على الاعداد الجيد للقمة الأفريقية الروسية القادمة وهذا يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وأفريقيا مع روسيا
وهذه الزيارات تؤكد أهمية الدور العربي المتوقع أن تقوم به لتفكيك الأزمة الروسية الأوكرانية والوصول إلى اتفاق سلام شامل